ذكر رئيس دار رعاية الفتيان محمد العنزي ان دار رعاية الأحداث توفر لنزلائها فرص الدراسة, مؤكدا ان الحدث اذا كان يدرس فيتم التحاقه بمدرسة دار الرعاية بلا اي رسوم والدراسة تتم من المتوسط الى نهاية المرحلة الثانوية كما ان الحدث يعطى مصروفا يوميا.
وقال ان الدار تعزز الجوانب الدينية لدى الحدث من اجل ان يتعلم الابناء دينهم وذلك عبر دور القرآن التي نحرص على ان يحفظوا فيها القران ونركز دائما على الجانب الديني حتى نخلق في نفسيتهم الوازع الديني.
ولفت الى ان الدار تسعى الى اخراج النزلاء من حالة العزلة من خلال الرحلات التي تقدمها لهؤلاء الاحداث, مضيفا انهم يمارسون النشاط الرياضي داخل الدار ونعلمهم دائما تنظيم وقتهم بحيث لا يغطي وقت اللعب وقت الصلاة وهكذا.
وحول الاعداد الموجودة حاليا, اكد العنزي “لدينا الان 25 حالة وهذه الحالات احيانا تزيد وتنقص, مبينا ان اغلبهم من الكويتيين ومن غير محددي الجنسية ومن جنسيات اخرى مختلفة وان نسبة من يعودون الى الدار بعد خروجهم لا تتجاوز 2 في المئة.
واكد رئيس دار رعاية الفتيان محمد العنزي أن أغلب الحالات التي تدخل دار الرعاية بسبب الهوشات والسرقات, مضيفا ان اعمار هؤلاء تتراوح ما بين 16 و20 عاما.
وذكر ان قضايا القتل قليلة, مبينا ان اغلبها يكون ضربا انضى الى موت بسبب تهور الشباب, لافتا الى ان دور مكتب البحث دراسة علاقة الحدث مع أسرته بحيث يتم توضيح الامر لجهة ما اذا كان الحدث يعاني من انفصال ابيه عن امه او ان اسرته تمر بظروف اقتصادية صعبة لأن الانحراف أحيانا يكون بسبب الاسرة أو قد يكون نقص توفر المادة في يد الابن يدفعه احيانا الى السرقة.
واوضح ان المكتب النفسي يختص بدراسة الامور النفسية للحدث من خلال الاطلاع على شخصية الحدث نفسه لانه ربما تكون للحدث اضطرابات نفسية او ان يكون شخصية سيكوباتية, والمكتب النفسي يحاول علاج هذا الحدث الذي يعاني من الاختلالات النفسية حتى يجنبه الانحراف مستقبليا.
وبين ان مكتب الجماعة يتخصص في دراسة سلوك الحدث مع الجماعة سواء تفاعله مع زملائه او ردة فعله مع الجماعة او ان هذا الحدث يكون من الشخصيات التي يتم انقيادها بسهولة فمكتب الجماعة يحاول تعديل سلوكه من خلال اسناد بعض الامور القيادية لهذا الحدث لان هناك الكثير من الاحداث يتورطون في القضايا نتيجة سهولة انقيادهم من الاصدقاء.
المصدر : جريدة السياسة