كشف مدير ادارة رعاية الاحداث في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حمد الخالدي عن توجه للربط الالكتروني مع مختلف الجهات المختصة التي تتعامل معها الادارة للتسهيل على اولياء الامور لمتابعة الاحداث قضائياً وسلوكياً.
وقال الخالدي في لقاءه ان أغلب القضايا المتهم بها الاحداث لدينا هي السرقة والمشاجرات “ليش تخزني”, وقضايا اخرى سلوكية, والبعض قد يكون لديه سلوك منحرف ناتج عن تقصير الاسرة في الجوانب المالية والتي لا تلبي احتياجاته فيتجه الى السرقة داعياً الأسرة الى متابعة ابنائها والاهتمام بهم بشكل اكبر.
واضاف: نحتاج الى طاقة اكبر ومتابعة واعداد برامج ولقاءات وتوعية الاسرة قبل توعية الحدث, في حين أن عدد الموظفين غير كاف ولا يغطي الحالات المطلوبة, وطلبنا 25 اختصاصيا لأن الهدف من وجود هذه الاعداد هو تثقيف الحالات قبل الدخول.
وبين الخالدي أن اعداد الشباب في الادارة اكثر من الفتيات بحكم انهم يخرجون أكثر من الفتيات, وبشكل عام الاعداد كبيرة لكن بعض الجوانب الاعلامية تضخم معدلات الجريمة, وبالنسبة للفتيات غالبا المشاكل لديهن اسرية اكثر من كونها اجرامية.
وفي ما يلي التفاصيل:
نود التعرف على دور ادارة رعاية الاحداث والمهام التي تقوم بها?
ادارة رعاية الاحداث من الادارات التابعة لقطاع الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, ودورها الحفاظ على الحدث وتقويم سلوكه والمتابعة من خلال ادائهم في المجتمع ورصد السلوك الانحرافي وتقويمهم من خلال المحاضرات بالتنسيق مع المدارس والمكاتب الاستشارية, وهناك اقسام ايوائية ومساندة, وترتبط هذه الاقسام بشكل متكامل مع جهات حكومية اخرى مثل وزارتي العدل والداخلية.
ما الاقسام التي تقوم بتنفيذ هذا الدور?
ينقسم الهيكل التنظيمي للادارة الى قسمين رئيسيين, هما مراقب رعاية الاحداث وتتبعه اقسام التوجيه الفني والبرامج والانشطة والاعداد والتدريب المهني, والقسم الثاني وهو مراقب شؤون النزلاء والعاملين ويندرج تحته عدة اقسام وهي دار الرعاية الاجتماعية فتيات ودار الضيافة الاجتماعية فتيات ومكتب المراقبة الاجتماعية ودار الملاحظة فتيات ودار الملاحظة فتيان وادارة الرعاية الاجتماعية فتيان ودار الضيافة الاجتماعية فتيان بالاضافة الى القسم المالي وقسم الدعم الاداري ودار التقويم الاجتماعي.
تنسيق
هل ثمة تنسيق بينكم ووزارات ومؤسسات الدولة المختلفة بشأن تحقيق اهداف الادارة?
لدينا تنسيق مع وزارة التربية يتعلق بالخدمة النفسية والاجتماعية, ولدينا ايضاً المنهج الدراسي خصوصا ان البعض من الاحداث المتواجدين لدينا طلبة مدارس, ولدينا تنسيق مع وزارة الصحة خاصة ان أي حالة تدخل الى الدور نجري لها فحصا كاملا لها لانه قد يكون معرضا لبعض انواع المخدرات والشبو, وكيلا يؤثر على بقية الاحداث المتواجدين, وهناك تنسيق ايضاً مع وزارة الاوقاف حول الصلاة وتقويم السلوك والامن الاجتماعي والبرامج الترفيهية والمسابقات التي تقدم, مع تنشيط بنية القوة الشخصية للاحداث, ونحن مرتبطون ارتباطا بشكل كامل مع نيابة الاحداث التي تعتبر مسؤولة عن سجن الحدث حسب القضية, وبعد ذلك يحكم حسب القضية, واذا تعدى الحدث عمر 18 عاما ينتقل تلقائياً الى السجن المركزي لإكمال المدة المتبقية.
مدمنون
بالنسبة للتعامل مع وزارة الصحة هل تم اكتشاف حالات لأحداث مدمنين او لديهم امراض معينة قبل الفحص?
غالباً الحدث لا يكون لديه ادمان كامل ويكون في بداياته, وغالباً ما يكون هو وسيطا وقد لا يعرف المخدرات, والعنف الاسري الذي يحدث الآن يأتي من خلال عدم الرقابة التي قد تدفع الطفل لتقمص شخصية تلفزيونية ويسبب مشاكل في المجتمع, ولا ننسى التقليد الاعمى من قبل بعض الشباب الذي يعتبر مضرا على سلوك الحدث وتعامله والحدث دائما مشكلته بالاسرة, والمشاكل غالباً ما تكثر لدينا في فترة الصيف بعد الانتهاء من العام الدراسي, بحيث يتم اعطاء حرية اكبر للاحداث وعدم مراقبة اجهزة الهواتف وقد يطالعون المواقع الاباحية وغير السوية وتضر بشخصية الحدث نفسه.
ما نوعية القضايا المتهم بها الاحداث لديكم?
أغلب القضايا المتهم بها الاحداث لدينا هي السرقة والمشاجرات “ليش تخزني”, وهناك قضايا اخرى سلوكية, والبعض قد يكون لديه سلوك سيئ او منحرف لأن الاسرة قد تقصر في الجوانب المالية التي لا تلبي احتياجاته فيتجه الى السرقة, والبعض الاخر تعطيه الاسرة الثقة الزائدة, وهذا يعتبر خطأ يؤدي الى السلبية, ويجب ان يكون التعامل وسطيا.
ما دور الاسرة في متابعة الابناء?
يكمن دور الاسرة في متابعة الابناء منذ عمر سبع سنوات بحيث يجب مراقبته اكثر من الطفل الرضيع لأنه يبدأ نشاطه, ويجب ان تكون الرقابة بشكل اقوى في هذا العمر.
تأهيل
هل يدخل تأهيل الاحداث ضمن اختصاصاتكم?
تأهيل الاحداث ليس معنيا بالادارة فقط ولكن تشترك به عدة وزارات وهي التربية والاوقاف والداخلية والعدل والاعلام والشباب, وتعتبر وزارة الشباب الآن لها الدور الكبير في تأهيل الاحداث خصوصا انها غير مقتصرة على سن معينة, والمجتمع الان مقبل على دراسات كبيرة في التعامل مع الاحداث, ولدينا بعد شهر “فلاشات” تعريفية لحماية الاحداث وعدم مصادقة رفقاء السوء, ولدينا برنامج صيفي للمحافظة على الحدث قبل وقوع الجريمة, والاحداث في هذا العمر لديهم طاقة ونشاط ويجب استغلاله في شيء ايجابي والا قد يتجه للسلوكيات السلبية.
ما أوجه الرعاية الاجتماعية المقدمة من قبلكم?
الرعاية الاجتماعية تأتي من خلال مجموعة من الجهود المبذولة التي تمكن الحالات من التكيف الايجابي مع البيئة التي يعيشون فيها, وتهدف الى توفير الاحتياجات المادية لهم وضمان مستوى ملائم من الرعاية الصحية وتهيئة الظروف المعيشية المناسبة مع التأكيد على احترام الذات ومنحهم حرية التعبير عن الاراء دون المساس بحقوق الاخرين.
مشكلات
ما ابرز المشاكل التي تواجهكم في المؤسسات الايوائية للاحداث?
لدينا خطة لتطوير الادارة من خلال الربط الالكتروني مع وزارات العدل والداخلية والتربية للتسهيل على اولياء الامور لمتابعة الاحداث قضائياً وسلوكياً.
هل تشهدون حالات هروب?
حالياً لا نشهد حالات هروب, وغالباً حتى اذا هرب الحدث فهو موجود بالكويت بالنهاية هو لا يعتبر سجينا, بل موجود لدينا للتأهيل الاجتماعي كي يخرج “شخص سوي ودائما في جرائمهم نراعي الظروف الاجتماعية والنفسية لاننا في النهاية لسنا ضد الحدث بل معه من خلال توفير برنامج لتقويم السلوك.
هل هناك حالات شديدة العدائية, وكيف تتعاملون معها?
الحمدلله لا توجد مثل الحالات وحتى ان وجدت في النهاية يبقى الحدث “عجينة” تستطيع تشكيلها, والقاضي عندما يحكم على سبيل المثال على احد الاحداث بشهرين, خلال الشهر الاول اذا تعدل سلوك الحدث يمكن الافراج عنك اذا كان سلوكه ايجابيا, واذا كان سلبيا يكمل مدته.
حبس انفرادي
البعض يتحدث عن عقوبات تتخذها الادارة مثل الحبس الانفرادي وغيرها, هل هذا صحيح?
هذا ليس فكرة تخويف وفي النهاية يبقى ابنك واخوك, وهناك عقوبات مثل ايقاف النشاط, ويجب ان يرى بقية الاحداث ان من يقوم بعمل مشكلة توجد عقوبة له كي يتعظوا, وهذا موجود حتى لدينا في المنزل عندما يسبب لك احد ابنائك مشكلة ما الاجراء الذي تتبعه تعاقبه, فهذا ما نقوم به في الادارة.
أيهما يمثل النسبة الاكبر بين النزلاء الذكور ام الاناث?
الذكور اكثر بحكم انهم يخرجون أكثر من الفتيات, والنسبة اصلاً ليست كبيرة ولكن بعض وسائل الاعلام تضخم معدلات الجريمة, وبالنسبة للفتيات غالبا تكون مشكلاتهم اسرية وليست جنائية.
هناك احداث تم الضحك عليهم عن طريق بعض الافكار التخريبية او غيرها, كم عددهم لديكم, وكيف تتعاملون معهم?
حتى تسلمي مسؤولية الادارة لا يوجد نزلاء من هذا النوع وربما كان هناك نزلاء في السابق, وابرز القضايا لدينا مشاجرات وسرقة ومشاكل اسرية, وليست لدينا اعداد كبيرة والتهويل مشكلة, ونحن نتعامل مع القضية الموجودة كقضية سلوك وليست جريمة.
ماذا عن اعداد الموظفين والكوادر, هل هي مناسبة لكم?
حجم العمل والتعامل مع هذه الفئة يحتاج الى طاقة اكبر ومتابعة وبرنامج ولقاءات وتوعية الاسرة قبل توعية الحدث, لكن اعداد الموظفين غير كافية ولا تغطي الحالات المطلوبة, وطلبنا تزويدنا على الاقل بـ25 اختصاصيا, والهدف من وجود هذه الاعداد هو تثقيف الحالات قبل دخول الدار.
المصدر : فارس العبدان \ جريدة السياسة