0 تعليق
954 المشاهدات

حملة حقوق ذوي الإعاقة



إن الإعاقة لغة «هي القيام بما يؤدي إلى الإحباط والتثبيط والعرقلة». وعرّفتها منظمة الصحة العالمية: «الإعاقة هي مصطلح يغطي العجز، والقيود على النشاط، ومقيدات المشاركة. والعجز هو مشكلة في وظيفة الجسم أو هيكله، والحد من النشاط هو الصعوبة التي يواجهها الفرد في تنفيذ مهمة أو عمل، في حين أن تقييد المشاركة هي المشكلة التي يعانيها الفرد في المشاركة في مواقف الحياة. وبالتالي، فالإعاقة هي ظاهرة معقدة، والتي تعكس التفاعل بين ملامح جسم الشخص وملامح المجتمع الذي يعيش فيه أو الذي تعيش فيه».
وعرّفها نص المادة 1 من قانون 8 لسنة 2010: «كل من يعاني اعتلالات دائمة كلية أو جزئية تؤدي إلى قصور في قدراته البدنية أو العقلية أو الحسية قد تمنعه من تأمين مستلزمات حياته للعمل أو المشاركة بصورة كاملة وفعّالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين».
الغاية من ذلك أن الإنسان الذي يفتقد شيئاً يمنعه من ممارسة حياته بصورة طبيعية يعتبر إنساناً عاجزاً عن القيام بمهام أموره بشكل طبيعي، فيحتاج إلى تسهيل السبل أمامه من الناحية الإنسانية. لذلك، اتفقت دول العالم على إنشاء اتفاقية دولية لتنضم إليها معظم الدول ومنها الكويت، لتفند قانوناً كاملاً متكاملاً يفوق الاتفاقية الدولية في المميزات والخدمات والمساعدة لهم، ويضع 72 مادة بدراسة ناضجة لنقل الاحتياجات اليومية والحياتية إلى قانون واجب النفاذ سبيلاً لذوي الإعاقة.
حملة «حقوق ذوي الإعاقة» التي بادر بها الأخ عايد الشمري ومجموعة من الإخوان ذوي الإعاقة لجعل القانون أعلاه واجب النفاذ على أرض الواقع، وحملة «رغم الألم يبقى الأمل» للأخت أفراح العازمي التي جعلت من فريقها في خدمة المعاق مبتور الطرف وغيره، وجعلت رسالتهم الوصول إلى المسؤولين، فكان لهم نصيب مع وزير الصحة بمساعدة عضو مجلس الأمة سيف العازمي بموعد فتح لهم باب الأمل، فكل الشكر لهم. وأيضاً نائبة رئيس جمعية متابعة قضايا المعاقين خلود العلي والأستاذ علي الثويني حيث كان لهما باع طويل مع الهيئة لتيسير السبل للمعاقين.
ورسالتي اليوم إلى الدكتور طارق الشطي: أنت خير من فتح أبوابه للمعاقين، إلا أن الهيئة تحتاج إلى غربلة القانون لتنفيذه بمواده التي تعطي حقوقاً منصفة، لو طبقت بحذافيرها لكنا الدولة المثالية ونسبق الدول المتقدمة. كل ما عليكم أن تقفلوا أبواب المحاباة ان وجدت، وتتفهموا أكثر معاناة فئة ذوي الإعاقة وجعل أحلامهم المكتوبة في القانون واقعاً ملموساً، وأن تستعينوا بأهل الخبرة من ذوي الإعاقة، فهم خير بشر يسندونكم وينصفونكم.
وأخيراً، اعتذر لزميلي يعقوب عبدالعزيز الصانع وأصحح للقراء الاسم، وأيضاً لزميلي شريان الشريان الذي كان له دور فعّال في إنشاء معهد الكويت للمحاماة.

عذراء الرفاعي
athra.lawyer@gmail.com

المصدر: جريدة القبس .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0