من وفاة تضاربت حولها الأقوال ودخول مياه الأمطار والمجاري إلى غرف المستشفى إلى مباني قديمة متهالكة أكل عليها الدهر وشرب وعفا عليها الزمن ودائما مزدحمة بالمراجعين ومواعيد طويلة قد تصل إلى شهور تدور المستشفيات الحكومية الكويتية في فلك الإهمال والنسيان فلا يوجد مستشفى منهم لا يعاني من نقص شديد في الخدمات سواء في الداخل أو الخارج بداية من المواقف المزدحمة دائما ومرورا بشكاوى الواسطة والمحسوبية ووصولا الى اتهام بعض الاطباء بالاهمال والتقصير.
وفيما يؤكد المتابعون أن بعض المستشفيات التي غابت الرقابة عنها وماتت ضمائر المسؤولين فيها تعاني الإهمال من أوجه عدة أهمها عدم استيعاب الغرف للمرضى رغم وجود أجنحة خاصة مغلقة والإهمال في مواعيد الأشعة والتحاليل يذهب البعض الآخر إلى القول بأن كوارث بعض المستشفيات لا تتوقف عند الإهمال فقط بل تصل إلى حوادث لا يمكن تفسيرها إلا بالإهمال المتعمد.
مشكلة أخرى تعاني منها مستشفيات الكويت وهي انه ليس لديها مرافق صحية تعالج المعاقين من إعاقاتهم, وكذلك ليس هناك أطباء متخصصون في علاج بعض حالات الإعاقة.
إن مشكلة تهالك المرافق الصحية هي أكبر الهموم التي تواجه الكويتيين فالمباني صممت لاستيعاب عدد معين من المرضى, ولم يكن لعشر سنوات نسبة التشغيل فيه مكتملة وخلال السنوات العشر الأخيرة لم يعد المرضى يجدون أسرة خالية بالرغم من بعض الاضافات والتوسعة بالمستشفيات.
المشكلة مشكلة وطنية ملحة يجب ا، تتخذ فيها السلطتان التنفيذية والتشريعية إجراءات حاسمة وسريعة لعلاجها قبل ان تحدث كوارث أكبر ووقتها فعلا لن ينفع الندم.
المصدر : دروازة نيوز