فوائد التربية الإيجابية لرعاية الاطفال المصابين باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه

اشارت دراسة نشرتها مجلة «طب الاطفال» الى اهمية تعليم الوالدين مهارات التربية الايجابية، ووجود مشرف يساعدهم على رعاية الاطفال المصابين باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه ADHD. واعتبرت حصول هذ الفئة من الاطفال على رعاية اسرية متعاطفة وايجابية من افضل الطرق العلاجية. وفي الدراسة قام الباحثون بالمقارنة بين نوعين من طرق التربية، الاولى هي التربية التقليدية التي تعتمد على القوانين ومبدأ العقاب والثواب والمثالية في السلوك. والثانية هي التربية الايجابية التي يشترك فيها الوالدان مع مدرب او مشرف يكون وسيطا ما بين العائلة والطبيب. واعتمدت هذه التربية على تعليم اولياء الامور المهارات التربوية الايجابية والتعاطف وانفتاح الذهن وعدم اطلاق الاحكام الصارمة وتعزيز ثقة الطفل في نفسه. وللتوضيح، فقد تلقى المشرفون تدريبا في طرق التربية الايجابية والمحاورة الايجابية، ولديهم معلومات كافية عن علم النفس وعلم التربية. وللمقارنة، تعتمد طريقة التربية التقليدية على ردة الفعل السلبية لمن يقوم بفعل خاطئ وغير مقبول، اما التربية الايجابية فتعتمد على ردة الفعل الايجابية لتعزيز وتحفيز كل امر ايجابي يقوم به الطفل وينجح في عمله.

الفوائد
تضمنت الدراسة 156 طفلا مصابا بـADHD تتراوح اعمارهم ما بين 6 – 12 سنة واستمرت لمدة سنة. وبينت النتائج حدوث تحسن كبير في اعراض المصابين في الفئة التي اتبعت التربية الايجابية، وخاصة في اعراض فرط النشاط والاندفاعية والتهور والتركيز والمهارات الاجتماعية. وعلق الدكتور «يعرف ان اعراض الاطفال المصابين بهذا الاضطراب تتحسن وتخف حدتها مع تقدمهم في العمر. بيد ان التحسن يصبح اكثر وضوحا وتطورا في الطريق السليم لدى من تلقوا رعاية اسرية تعتمد على الايجابية والتعاطف، مقارنة بمن تلقوا تربية تقليدية تعتمد على استخدام التهديد والعقاب والصراخ لإلزام الطفل بالسلوك المثالي». وعلق الباحث د. مايكل سيلفرستين، البروفيسور في طب الاطفال من جامعة بوسطن، قائلا «يعرف ان طريقة تربية الطفل تعد اداة قوية وفعالة في تحسين اعراض وسلوكيات الاطفال المصابين بـADHD. ونأمل ان ينتشر في المستقبل القريب تطبيق برنامج مشاركة المشرفين في رعاية الطفل، حتى يقوم هؤلاء بتنظيم رعاية الاسرة للطفل وتعليم الوالدين كيفية التعامل مع مختلف المشاكل والصعوبات والادوية».

المصدر : جريدة القبس