0 تعليق
1370 المشاهدات

كيف تسيطر الأسرة على غضب الطفل المعاق؟



عندما يصل الطفل الطبيعي إلي سن ثلاث سنوات تقل حدة نوبات الغضب ومعدلات تكرارها ليصبح أكثر قدرة علي التعبير عن نفسه وأكثر انشغالًا بأمور حياتية تشغله عن هذه التصرفات، إلا أن الأمر لا ينطبق علي الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية.
عندما يصل الطفل الطبيعي إلي سن ثلاث سنوات تقل حدة نوبات الغضب ومعدلات تكرارها ليصبح أكثر قدرة علي التعبير عن نفسه وأكثر انشغالًا بأمور حياتية تشغله عن هذه التصرفات. إلا أن الأمر لا ينطبق علي الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية حيث يبقي الجانب اللغوي أقل تطورًا وبالتالي فهو أقل قدرة في التعبير اللفظي عن ذاته ومشاعره مما يبعث علي ضيق صدر الطفل وكثرة غضبه كوسيلة للتعبير عن انفعالاته ومشاعره.
لذا فمن الضرورة بمكان بالنسبة للوالدين والمعلمين والقائمين علي رعاية الطفل أن يتعلموا كيفية التعامل الصحيح مع نوبات غضب الطفل والسيطرة عليها ويكون ذلك من خلال مراعاة النقاط التالية:
التوجيه بالرسائل الإيجابية
وذلك بإعطاء الطفل رسائل إيجابية واضحة حول أمور متوقعة منه مع مراعاة أن لا تكون أعلي من قدراته وطاقاته، إضافة إلي تعليمات إيجابية محددة كالقول:، أتوقع منك أن تتصرف بشكل مؤدب أثناء الزيارة وأعرف أنك قادر علي ذلك،.
التنفيس الانفعالي
يتعين علي الأم إتاحة الفرصة للطفل كثير الغضب أن ينفس عن غضبه بين فترة وأخري وتدريبه علي استخدام جسده بطريقة إيجابية من خلال الرياضة والهوايات خارج البيت أو داخله.
مراعاة قدرة الطفل علي التقليد
للأطفال حتي المعاقين منهم قدرة كبيرة علي تقليد طريقة تعبير الكبار عن الغضب فهناك من الوالدين من يعكس غضبه علي الجو الأسري بكامله وقد يستخدم العنف ومنهم من يفرغ غضبه عن طريق ضرب مخدة أو الخروج في نزهة.
عدم الرضوخ لغضب الطفل
يعتقد بعض المعلمين والآباء عن طريق الخطأ أن الرضوخ يعزز رغبات الطفل عندما يغضب بإعطائه ما يريد وقد يعمل ذلك علي تهدئة الطفل بعض الوقت إلا أنه يؤدي إلي أن يلجأ الطفل باستمرار لهذا السلوك حتي يحصل علي ما يريد.
التجاهل
ثبت بالتجربة أن تجاهل نوبات غضب الطفل تأتي بنتائج إيجابية خاصة عندما يرمي الطفل من خلالها إلي لفت انتباه الآخرين. ويكون ذلك بتجاهل الأم غضب الطفل والابتعاد عنه لكن بعد إعطائه تلميحًا بأنه عندما يهدأ سوف تلبي احتياجاته وعلي الأم أو المعلمة أن تصبر لأن حدة غضب الطفل قد تزداد في اللحظات الأولي للتجاهل لكنه سرعان ما يهدأ بعد فترة.
التعامل مع نوبات الغضب خارج المنزل
قد يحدث أن يدخل الطفل في نوبة غضب خارج المنزل عندما يريد الطفل أن يحصل علي شيء ما ضد رغبة الأم خاصةً وان الكثير من مراكز التسوق والمتنزهات وأماكن الترفيه تحتوي علي أشياء كثيرة قد يرغب الطفل في الحصول عليها.
وتكمن المشكلة هنا في عدم إمكانية إهمال الطفل في الأماكن العامة لأن سلوكه سوف يزعج الآخرين ويحرجها كما قد يؤذي الطفل نفسه ولذا يجب التصرف بهدوء وبصوت منخفض لأن شعور الطفل أن الغضب بدأ يتسرب إلي الأم قد يعزز من سلوكه.

المصدر: هاجر طارق/ جريدة الإسبوع أون لاين .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0