0 تعليق
724 المشاهدات

الصبيح: الكويت تولي اهتماما كبيرا بالعمل العربي المشترك



من ضمن الانجازات التي حققت منظمة العمل العربية ايضا تفعيل حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة

اكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ان دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا بالعمل العربي المشترك والمنظمات الاقليمية والعربية والدولية التي تستهدف الخير للانسان وتذليل العقبات التي تعوق مسيرة تقدمه ورخائه.

واضافت الوزيرة الصبيح في كلمتها خلال افتتاح (مؤتمر العمل العربي) لمنظمة العمل العربية في دورته ال42 التي تتراسها الكويت وانطلقت هنا اليوم وتستمر حتى 25 ابريل الجاري ان دولة الكويت تسعى دائما الى مواجهة التحديات وحل المشكلات التي تواجه الدول العربية في كافة المجالات وتحقيق التطلعات والطموحات المشروعة لشعوب الدول العربية التي تنشد الاستقرار والسلام والتنمية المجتمعية والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين في كافة ارجاء الوطن العربي.
واعربت الصبيح عن سعادتها لانعقاد هذا المؤتمر في دولة الكويت وتزامنه مع احتفال منظمة العمل العربية بمرور 50 عاما على بدء انشائها في عام 1965 موضحة ان المنظمة استطاعت ان تنهض بمسؤولياتها في دعم مسيرة العمل المشترك وتوثيق اطر التعاون بين اطراف الانتاج في الدول الاعضاء بما يخدم مصالح وطموحات الشعوب العربية.
واضافت الصبيح ان دولة الكويت تتشرف باستضافة اعمال المؤتمر والتي تحظى بالرعاية السامية لحضرة صاحب السمو امير دولة الكويت قائد العمل الانساني الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والتي يحضر افتتاحها ممثلا عن صاحب السمو امير البلاد رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
واكدت اهتمام دولة الكويت بالعمل العربي المشترك الذي يستهدف الخير للانسان وتزيل العقبات التي تعوق تقدمه ورخاءه مشيرة إلى أنها تسعى لمواجهة التحديات وحل المشكلات التي تواجه الدول العربية في كافة المجالات وتحقيق الطموحات المشروعة للشعوب التي تنشد الاستقرار والسلام.
وذكرت ان المنظمة ساهمت في توحيد المواقف ووجهات النظر بين اطراف الانتاج في الدول الاعضاء بشأن القضايا المطروحة على الصعيدين العربي والدولي والتي كان معظمها بمثابة تحديات حقيقية اقتصادية وتنموية واجتماعية وذلك في اطار الحرص على تحقيق الاهداف القومية المرسومة للمنظمة في دستورها وفي الميثاق العربي للعمل.
واكدت ان المنظمة حققت انجازات مميزة عبر هذه المسيرة في البرامج والنشاطات والفعاليات على المستويين العربي والدولي انعكست نتائجها الايجابية على اسواق العمل العربية وذلك في محاور الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية والتشغيل والعلاقات العربية والدولية والاعلام والتوثيق والمعلومات والاجتماعات الدستورية والنظامية.
وذكرت انه من ضمن الانجازات التي تحققت ايضا تفعيل حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وآفاق تشغيل المرأة العربية ودورها في تحقيق التنمية المتوازنة ووضع الاستراتيجيات الوطنية لحماية حقوقها وضمان مشاركتها الفاعلة في جميع المجالات.
واكدت الصبيح ان جدول اعمال المؤتمر يتضمن عددا من الموضوعات الفنية المهمة معربة عن املها في ان تسفر لقاءات واجتماعات فرق العمل واللجان عن قرارات من شأنها ان تعزز التعاون المستمر الذي تستمد به اعمال المنظمة من انشائها وسعيها الدؤوب لتحقيق الاهداف التنموية للدول العربية وانجاز الرفاه لشعوبها.
ومن جانبه قال المدير العام لمنظمة العمل العربية احمد لقمان في كلمته ان دولة الكويت تمتلك رصيدا زاخرا وتاريخا حافلا في مؤازرة ودعم القضايا التي هي محل الاهتمام موضحا ان الدول العربية واجهت عدة تحديات كبيرة وان الكويت بقيادتها الحكيمة لعبت دورا لافتا في مواجهة التحديات وساعدت في التعامل معها من خلال ما هيئته من ظروف للوصول الى توافقات للتعامل مع الملفات الاجتماعية والاقتصادية.
واوضح لقمان ان سمو امير البلاد فاجأ الجميع بمبادرته الشهيرة بتأسيس صندوق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من اجل الاسهام في خلق مزيد من فرص العمل للشباب العربي.
واكد ان مؤتمر العمل العربي يمثل في كل دورة محطة انظار الدول العربية ليس باعتباره ملتقى لاطراف الانتاج الثلاثة فحسب بل باعتباره الفضاء الاوسع والامثل لمناقشة قضايا التنمية والتشغيل بكل ابعادها.
واوضح ان البطالة مجلبة لكل المخاطر واذا كانت كذلك فهي من اخطر التحديات الاقتصادية المطلوب مواجهتها كما ان التشغيل من ادق الرهانات الاجتماعية المطلوب كسبها موضحا ان البطالة تنخر الجسم العربي منذ سنوات وبلغ معدلها 17 بالمئة في عام 2014 ما يمثل ثلاثة اضعاف متوسط معدل البطالة في العالم.
وعقب افتتاح المؤتمر قالت الوزيرة الصبيح للصحافيين ان دولة الكويت تشرفت بوجود جموع غفيرة من اصحاب العمل والعمال والحكومات للاحتفال باليوبيل الذهبي لمنظمة العمل العربي وافتتاح مؤتمر العمل العربي للمنظمة والذي يعقد لأول مرة في دولة الكويت.
واشارت الى ان من المواضيع التي سيناقشها المؤتمر تتركز على الحوار الاجتماعي وسياسات المنازعات متمنية ان تصدر قرارات تهم العمال واصحاب الاعمال ضمن سياسات الدول المنظمة مؤكدة ان جميع الدول العربية شاركت على اعلى مستوى اضافة الى رؤساء اتحادات العمال.
وبينت انه تم عقد اجتماع تنسيقي لدول مجلس التعاون الخليجي مساء امس نوقش فيه آلية وضع اواصر تعاون بين عناصر الانتاج سواء الاعمال او اصحاب الاعمال كما سيعقد في ديسمبر المقبل حلقة بين اصحاب الاعمال والحكومات وكذلك بين العمال والحكومات لافتة الى “ايمان وزراء العمل في دول الخليج بأنه بالحوار نستطيع ان نحل كافة المشاكل وان نصل الى نقاط التقاء”.
وأشارت الى ان المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في الكويت يشارك فيه 19 وزيرا و50 غرفة من غرف التجارة و6 مجالس اقتصادية و67 وفدا إقليميا وعربيا ودوليا لمنظمات عمالية مبينة انه سيتم تكريم الدول التي صادقت على العقد العربي وساهمت في اقامة المنتديات اضافة الى انتخاب مدير عام جديد للمنظمة متمنية النجاح لمرشح دولة الكويت فايز المطيري.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية وزير العمل الإماراتي صقر غباش في تصريح صحافي على هامش المؤتمر ان هذه الدورة تتميز بكونها تأتي بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس المنظمة ولاول مرة تعقد في دولة من دول مجلس التعاون الخليجي.
واضاف ان الدورة الحالية تركز على الحوار الاجتماعي بين مختلف الأطراف قائلا ان “منظمة العمل العربية ورغم كل الصعوبات التي تمر بها المنطقة استطاعت خلال الخمسين عاما الماضية أن تحقق الكثير من الإنجازات الكفيلة بضمان حقوق أصحاب الأعمال والعمال”.
واوضح ان الدورة ستشهد مناقشة العديد من المواضيع المهمة والتي نأمل من خلالها الخروج بتوصيات مرضية لجميع الأطراف مؤكدا أن هناك استراتيجية إعلامية متكاملة تغطي كافة الجوانب المتعلقة بين أطراف العمل.
ولفت إلى أن دول مجلس التعاون دائما ما تدخل في موقف موحد عن طريق أوراق عمل ورؤية موحدة سواء في مؤتمرات العمل العربية أو الدولية.
ومن جهته أكد وزير الشؤون الاجتماعية في تونس أحمد الينباعي في تصريح مماثل أن العلاقة بين الكويت وتونس متميزة لكنها “ستكون ممتازة خلال السنوات المقبلة” مشيرا إلى أن تونس متطورة جدا في مجال الحوار الاجتماعي ولديها تجربة رائدة أسستها الأطراف الاجتماعية الثلاثة الحكومة واتحاد الصناعة والتجارة والاتحاد العام التونسي للعمال.
واوضح انه تم إبرام العقد الاجتماعي في تونس في سنة 2013 بالمناسبة الثانية للاحتفال بالثورة وهذا العقد يفيد بأن على الأطراف الاجتماعية مسؤولية النظر في جميع المسائل التي تهم التنمية في البلاد ومن أولويات هذا العقد تأسيس المجلس الوطني للحوار الاجتماعي.
يذكر ان فعاليات مؤتمر العمل العربي لمنظمة العمل العربية الذي انطلق اليوم تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله وحضور رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد تستمر فعالياته حتى الخميس المقبل.
المصدر: جريدة كونا .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0