القبس نقلت تجارب عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة ومتطوعين ومتطوعات وأمهات ورائدات خليجيات في مجال الإعاقة خلال زيارتهم الكويت، حيث استعرضوا اهتمام بلادهم بذوي الاحتياجات الخاصة، وأبرز العقبات التي تواجههم في منطقة الخليج العربي بشكل عام، وبلدانهم خصوصاً، حيث أجمعوا على دعم الخليج العربي الجيد لهذه الشريحة بحسب وصفهم، لا سيما في السنوات الأخيرة، ولكنهم يطمحون إلى مزيد من الدعم.
واعتبروا أن نظرة المجتمع الدونية فضلاً عن الخجل الاجتماعي لبعض الأسر الرافضة لإعاقة أبنائها، إضافة إلى محدودية الوظائف بالنسبة للإعاقات الذهنية وعدم وجود جهة تستقبلهم بعد بلوغهم سن الرشد، من أبرز التحديات التي تواجه هذه الشريحة، مطالبين بإنشاء المزيد من المراكز التأهيلية لإعداد ذوي الاحتياجات الخاصة للتوظيف.
وأشادوا بتجربة الكويت الرائدة في مجال الاهتمام بذوي الإعاقة بحسب وصفهم، من حيث المراكز التأهيلية والجمعيات المتخصصة لكل إعاقة، فضلاً عن قانون المعاقين الجديد، والامتيازات المالية التي يوفرها لهذه الفئات.
وأكد المعاقون والمتطوعون الخليجيون خلال زيارتهم للبلاد لتعزيز التعاون واستعراض التجارب أن النظرة الخاطئة عامل مشترك ومرض المجتمعات، مطالبين بتوقيع اتفاقية تمنحهم حق العلاج في جميع دول التعاون، لافتين إلى أن محدودية الوظائف المتاحة لذوي الاحتياجات ظاهرة مقلقة، ولكن الإعاقات الذهنية الأكثر معاناة.. ومراكز التأهيل قليلة.
ووصف ذوو الاحتياجات الخاصة الخليجيون ومسؤولو جمعياتهم الكويت بأنها رائدة في رعاية المعاقين، مشددين على ضرورة تأسيس مؤسسة تعليمية مشتركة للمعاقين.
رائدة العمل التطوعي في الإمارات راية المحرزي: عالجتُ إعاقة ابنتي الذهنية بالطب البديل
رائدة العمل التطوعي والديني والاجتماعي في الإمارات راية المحرزي، وولية أمر لفتاة من ذوات الاعاقة الذهنية (تبلغ من العمر 27 عاما)، حيث تؤمن بأن الاعاقة هدية من الله، وليس ابتلاء كما يراها المجتمع.
ونقلت المحرزي اهتمام بلادها بالإعاقة، ولاسيما الذهنية ومنح المعاق الإماراتي كل حقوقه الشاملة من خلال توفير الأجهزة التعويضية والمراكز التأهيلية لذوي الاعاقة، فضلا عن إعداد الكوادر الطبية المتخصصة في مجال الاعاقة، لافتة الى نمو أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم بما فيها الإمارات. وزادت بالقول: عالجت ابنتي بالطب البديل وعن طريق الرضاعة الطبيعية، ومن ثم استعنت بالأطباء المتخصصين في مجال الاعاقة، وما أن أتمت عامها الأول وأربعة أشهر، بدأت تمشي على قدمها.
وأشادت خلال زيارتها الأولى للبلاد بتجربة الكويت واهتمامها حكومة وشعبا بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث المراكز التأهيلية والامتيازات المالية والعاملين في هذا المجال، اضافة الى تسليط الضوء على العمل التطوعي، معتبرة ان نظرة المجتمع الدونية تجاه هذه الفئة من ابرز المشاكل السائدة في العديد من الدول الخليجية والعرب، فضلا عن محدودية الوظائف لذوي الاعاقة الذهنية.
وانتقدت الخجل الاجتماعي لدى بعض أولياء الأمور الذين لا يتقبلون أبناءهم من ذوي الاعاقة وإبعادهم عن المجتمع.
استعرضت تجربة رعاية أبناء «الداون»
كردي: مليون معاق سعودي يحظون بالدعم
اعتبرت سينتيا كردي، من المملكة العربية السعودية مؤسسة مركز الخبر للرعاية النهارية لمتلازمة الداون، أن المملكة رائدة في مجال الاهتمام بذوي الإعاقة وتوفير كل الخدمات لهم.
وأشادت بجهود الجمعية الخليجية للإعاقة ودورها الفعال في تجميع كل ما يخص الإعاقة في منطقة الخليج ، متمنية أن يكون هناك مزيد من التعاون بين مراكز الإعاقة في السعودية ودول الخليج.
وأثنت على قانون الكويت الجديد بشأن المعاقين رقم 8 لعام 2010، حيث إنه يغطي جوانب وخدمات كثيرة تخدم هذه الشريحة في مجالات متعددة، متمنية تعميم هذا القانون في دول الخليج، في ما يخص حقوق ذوي الإعاقة بكل المجالات.
وطالبت كردي بزيادة مراكز تأهيل ذوي الإعاقة لإعدادهم وتأهيلهم للتوظيف، لافتة إلى أن السعودية تحتاج إلى تحسين الخدمات الخاصة بهذه الفئة صحياً وتعليمياً وتأهيلياً، لاسيما في ظل وجود ما يقارب مليون معاق سعودي في بلادها.
وعن تجربتها مع إعاقة ابنها عمر (16 عاماً من فئة الداون)، أوضحت أنه كان يعاني من مشاكل صحية واستطاعت تجاوزها بالعزيمة والإصرار حتى أصبح لديه إنجازات عديدة من الناحية الأكاديمية وحفظ القرآن ولديه مرسم كامل للأعمال الفنية ويعتمد على ذاته.
فائزة ربيع: 500 مصاب بالتوحد في سلطنة عمان
قالت فائزة سبيت ربيع، من سلطنة عمان (مدرسة سابقة في مدارس التعليم العام وحالياً متطوعة في مجال الإعاقة) أن الكويت وصلت لمرحلة متقدمة في مجال ذوي الإعاقة، معلنة عن نقل التجار بالكويتية في التأهيل والتوظيف.
واعتبرت أنه بالرغم من اهتمام عمان بمختلف الإعاقات، فإنها مازالت بكراً في مجال الاهتمام باضطراب التوحد حسب وصفها، وتحتاج إلى بذل الجهود من العطاء والتطوير، مطالبة بالنظر إلى حقوق هذه الفئة التي تبلغ ما يزيد على 500 مصاب بالتوحد في سلطنة عمان.
إيمان الناصر: نفخر بتعيين أول معاقة نائبة في «الشورى البحريني»
أكدت د. ايمان عيسى الناصر من البحرين أن دعم دول الخليج لذوي الاعاقة في السنوات الاخيرة جيد، ولكننا نطمح للمزيد، ولاسيما عند بلوغهم سن الرشد.
وبالحديث عن إنجازات بلادها في مجال الاعاقة، أشارت الناصر إلى تجربة بلادها الفريدة في تعيين النائبة منيرة بن هندي من ذوي الاعاقة الحركية في مجلس الشورى، حيث لها بصمات واضحة، كما وقعت البحرين على الاتفاقية الدولية الصادرة من الأمم المتحدة وملتزمة بتفعيل بنودها، لافتة إلى وجود كوادر طبية متخصصة في مجال الاعاقة.
تبادل الخبرات
اقترحت المحرزي إنشاء مركز أو مؤسسة خليجية لذوي الإعاقة لتبادل الخبرات والتوصيات في مجال الإعاقة.
أين الحقوق؟
لفتت فائزة سبيت ربيع الى عدم وحود منهج ضمن وزارة التربية يختص بفئة التوحد، متمنية إتاحة الفرصة لهم في تلقي الخدمات التعليمية، حيث إن معظم المراكز التعليمية في عمان مكلفة.
خلود العلي: تعزيز التواصل بين أولياء الأمور
أكدت رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة خلود العلي ضرورة التواصل بين أولياء الأمور.
ولفتت إلى أن دور الهيئة يكمن في تحسين جودة الخدمات المقدَّمة والتغلب على المعوقات والصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة واولياء امورهم من خلال التنسيق والمتابعة مع الجهات الحكومية ذات الص.ّلة من أجل تذليل العقبات ووضع الحلول المناسبة.
المصدر: مي السكري/ جريدة القبس .