الضوضاء عامل مزعج للجميع، وكبار السن بشكل خاص، والتعامل مع الكبار يحتاج لعقل واع ومشاعر مرهفة، تشعر بمعاناة كبير السن، وتقدر تضحياته الماضية وتقدم له المقابل فى شكل هدايا بسيطة فى نهاية عمره.
الدكتور شريف طارق الأخصائى النفسى ينصح بإبعاد كبار السن عن كل منابع الضوضاء، كالزحام والثرثرة، وكذلك الصوت العال، وهو ما يندرج تحته الاهتمام بالتعامل الهادئ والتحدث بصوت هادئ مع كبار السن، مشيرا إلى مدى الحرص على نبرة صوت هادئة وعدم الانفعال أثناء الحديث مع المسنين، لأسباب نفسية ومرضية كثيرة.
أسباب وأضرار الضوضاء على كبار السن
وحسبما يشير الأخصائى النفسى، فكبار السن لا يحبون الضوضاء ولا يمكن لقدراتهم العقلية أن تتفاعل معها، كما أن أسباب انزعاجهم من الضوضاء كثيرة، منها انخفاض قدراتهم السمعية والفكرية، وزيادة نسب إصابتهم بالعصبية، وانفلات الأعصاب، والملل، وعدم الصبر، فضلا عن بعض الأسباب النفسية المتمثلة فى إصابتهم باضطرابات نفسية وعصبية إما لعامل تقدم العمر، أو بفعل انخفاض القدرات الجسدية والوظيفية للجسم بشكل عام.
فيما تسبب الضوضاء لكبير السن التشوش الفكرى، وانعدام القدرة على الاستيعاب والفهم، وتثير أعصابهم وتسبب لهم عدم الراحة، ولذا يقدم د. محمد عدة نصائح عند التعامل مع كبير السن، أهمها الابتعاد عن المشادات الكلامية والعصبية عند التحدث معهم، كذلك ينصح بالحفاظ على الجمل القصيرة وتوجيه الكلمات البسيطة والمفهومة، والابتعاد عن التعبيرات الجديدة أو الشبابية والتى يجهلها أغلب كبار السن، والتقليل من الجدال والرغبة فى العراك فى الحديث.
المصدر : مروة الياس \ جريدة اليوم السابع