استطاع الشاب الأردني محمود محمد الزيات (24 عاما) الذي ولد بتشوه تجاوز اعاقته والعيش بشكل طبيعي، فرغم أنه يعيش من دون يدين فقد حصل على الثانوية العامة وكان متفوقا في الرياضيات، كما حصل على شهادة الدبلوم في التصميم الغرافيكي بتقدير جيد عام 2013.
وقال الزيات للجزيرة ان نظرة الناس له قبل ان يعرف هموم الحياة «كانت مؤلمة جدا لكن بعد تقدم العمر واكتساب الخبرات الحياتية صرت أتجاهل وأحيانا كنت اسمع تعليقات سخيفة وكأنني لم اسمع الآن بعد ان خبرت الناس وعقلياتهم ونظرتهم للمعاقين». ويضيف: «لي تطلعاتي وطموحي كأي واحد من جيلي المتعلقة بفرصة عمل تناسب وضعي الخاص، وهذا من حقوقي على مجتمعي، وتأسيس أسرة وشخصيا لا أحس بأي نقص ولا أقبل شفقة أو عطفا من أحد على الاطلاق، فاذا كان هناك واجب على المجتمع الذي أعيش فيه فلماذا لا يوفره». ويقول الزيات انه لا يعيش «وحيدا في صومعة الاعاقة»، بل له أصدقاء من الجنسين من داخل الجامعة وخارجها، مؤكدا أنه يعتمد على نفسه بكل متطلبات الحياة كالأكل والشرب بطريقة تناسب وضعه، فهو يستخدم أصابع رجليه في الكتابة على الورق أو الحاسوب، ولسانه في التواصل مع أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاتفه النقال أمام الآخرين من دون مبالاة أو حرج.قدرات وحول شعوره عن وجوده على خشبة المسرح أثناء مشاركته الأسبوع الماضي في مسرحية «رحلة 2007» التي قدمتها فرقة «قدرات متميزة» وطرحت هموم المعاقين حركيا، قال ان التمثيل يساعده على اثبات ذاته وحضوره في الحياة من خلال طرح قضايا المهمشين، وسيواصل العمل مع نظرائه المعاقين أو غيرهم كلما توافرت الفرصة المناسبة. |
|
|
المصدر : جريدة الوطن