0 تعليق
1013 المشاهدات

د. الهاجري: عالجنا أكثر من 1000حالة صمم في 12 دولة



خلال مبادرة عيد الخيرية للقضاء على الصمم

قال الدكتور مازن الهاجري أنه و بعد ثلاثة عشر عاما على إطلاق عيد الخيرية مبادرة القضاء على الصمم في العالم الإسلامي أن البرنامج نجح خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية في علاج أكثر من 1000حالة صمم، منها علاج زراعة القوقعة حيث عاش المريض بعد ذلك يسمع جيدا ويواصل حياته بشكل طبيعية، وهذا يوفر كثيرا في نفقات التعليم، حيث يتكلف الطفل المعاق سمعيا في التعليم خمسة أضعاف ما يتكلفه السليم، وفي حالة تركيب القوقعة والسماع بشكل سليم، فيكون قد حدث ترشيد في النفقات، بالإضافة لتغيير حياة مستقبل طفل كان سيقتصر في دراسته على الثانوية العامة على أقصى تقدير ويعيش بعد ذلك حياة صعبة، حيث لا يتوفر العمل بسهولة لهذه الفئة من الناس.

علاج ألف حالة

وأضاف الهاجري أنهم في هذا العام 2015 يتطلعون لإجراء مخيمات طبية متعددة لعلاج ألف حالة صمم، مشيرا إلى أنه يتوقع دعم المحسنين لهذه المبادرة.

وذكر الهاجري أن هذه المبادرة بدأت في اليمن عام 2003، حيث أجريت أكثر من 100 عملية وأنشئ بعدها مركز للسمع والنطق لتأهيل هؤلاء الأطفال، وهذا المركز كان الوحيد في الجنوب اليمني الذي يقدم هذه الخدمة، بالإضافة إلى أنه مركز نوعي يقوم بفحص الدماغ، ويعالج الفقراء دون مقابل، كما أن اليمن شهدت في هذا العام أول جراحة لزراعة القوقعة.

حصاد مميز

وتحدث الهاجري عن بعض الإنجازات فذكر أن السودان أنشئ بها مركز سمع ونطق وعولجت فيها 62 حالة، وكانت أول عملية زراعة قوقعة بالمنظار هناك في عام 2007، ثم أنشئ المستشفى القطري للأنف والأذن والحنجرة عام 2010، ووفر على السودانيين السفر للهند ومصر والأردن لإجراء مثل هذه العمليات.

وذكر أن المبادرة انطلقت بعد ذلك للصومال التي شهدت إقامة مخيمين، أجريت فيهما عمليات زرع قوقعة أيضا.

ثم جاء المبادرة في غزة بعد حرب 2008 حيث كانت عيد الخيرية الأولى عربيا لدخول غزة بعد انتهاء الحرب وأقمنا هناك مخيمات متوالية عالجنا فيها أكثر من 145 حالة.

نماذج من المرضى

وتحدث الهاجري عن بعض النماذج من المرض فذكر عايدة طاموس ذات الأبناء الستة التي فقدت سمعها بسبب صاروخ سقط في منزلها، فأجريت لها العملية وعولجت وباتت تسمع بشكل طبيعي وأصبحت مديرة لمركز الصم والبكم في غزة.

وهذا المركز استطاع أن يؤهل 50 طفلا بعد إجراء العملية ليعيشوا حياة طبيعية، منهم من التحق بالمدارس العادية ومنهم من ظل في مدارس تدمج بين الأطفال الطبيعيين والأطفال المعاقين سمعيا.

الأولويات

وقال الهاجري إن الأولويات لدينا الدول الفقيرة التي تشهد حروبا، ولذلك تم تنفيذ المبادرة أيضا في كوسوفا وأجريت 20 عملية زرع قوقعة وهناك الآن مركز للصم والبكم.

وقال الهاجري إننا في هذا العام نود تحقيق طفرة بعلاج 1000 طفل في عشر مخيمات، وسنبدأ من شهر مايو القادم إن شاء الله، ونأمل في أن يساعدنا أهل الخير على تنفيذ هذه المبادرة التي ستغير حياة الناس ومستقبل الطفل في تعليمه وحياته، فتكلفة تعلم الطفل العادي أقل خمس مرات من تكلفة تعلم الطفل المعاق سمعيا، وقوقعة بسبعين ألف ريال توفر 350 ألف ريال لتعليم طفل لمجة عشر سنوات، بالإضافة إلى أن الطفل المعاق سمعيا لا يتمكن من إتمام التعليم والحصول على عمل وحياة طبيعية.

المصدر: جريدة الشرق .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3773 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4150 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0