المعاقون هذه الفئة المعطلة في المجتمع التي تعاني بشدة في حياتها، لا داعي لزيادة معاناتهم أكثر من خلال إهمالهم وعدم اعطائهم مخصصاتهم أو تأخيرها عنهم، وهذه الفئة من أبنائنا التي خلقها الله هكذا تحتاج منا إلى الاهتمام والتقدير، لكن ما يحدث لدينا هو عكس ذلك تماما حيث مازالت الهيئة العامة للمعاقين تمثل الإعاقة الأبرز لابنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة فالعديد من الهموم يواجهها ابناؤنا في مكان كان من المفترض ان يكون اكثر الاماكن راحة للمعاقين كونه من الاماكن التي خصصتها الدولة لانهاء معاملاتهم وخدمتهم لكن وللاسف الشديد في ظل الادارة الحالية التي لا يتوافر بها اي تنظيم في العمل او انضباطية في التعامل مع ابناء ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك تأخر الرواتب لهذه الفئة بين شهر واخر دون ان يكون هناك موقف واضح تجاه ما تعانيه هذه الفئة من مشاكل ومعاناة في تعطل معاملاتهم وتأخرها والدورة المستندية المعقدة لتلك المعاملات ونقص الموظفين في الهيئة اضافة الى تأخر الرواتب وغيرها من المشاكل، ولا نعلم ما هو دور وزيرة الشؤون تجاه ما تعانيه هذه الفئة وخصوصا انها المسؤولة عن الهيئة العامة للمعاقين، فهل تنتظر ان تصل معاناتهم إلى رئيس الوزراء ومن ثم تبحث عن حلول لما يواجهه المعاقون ام انها لا تعلم ما الذي يحدث داخل مبنى هيئة المعاقين من مخالفات وتسيب وعدم مبالاة، نحن ننتظر موقفا واضحا لوزيرة الشؤون لانصاف هذه الفئة التي تعد احد المكونات المهمة في المجتمع الكويتي والتي كفل لها الدستور حقوقا يجب ان تمنح لهم دون مماطلة او تسويف، نهاية نوجه نداءنا الى وزيرة الشؤون الاجتماعية بضرورة توجيه ذوي الشأن في الهيئة العامة للمعاقين الى الاهتمام بفئة ذوي الاعاقة ومعاملتهم معاملة إنسانية تليق بكرامتهم فهم أكثر الناس تأثرا بما يعانونه من إهمال في خدماتهم وتردٍ في انهاء معاملاتهم التي لا ينظر اليها بأي اهتمام، فهؤلاء ابناؤنا وفلذات أكبادنا الذين قدر الله ان يعيشوا حياتهم باعاقة علينا ان ندفعهم الى الامام لتحويلهم الى فئة عاملة تفيد المجتمع والوطن، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.
المصدر : جريدة النهار