0 تعليق
526 المشاهدات

تحذير طبي باليوم العالمي للمرض: تناول الحامل كيماويات يصيب طفلها بالتوحد



تشارك الكويت العالم احتفالاته باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، والذي يعد رسالة توعوية في ظل الزيادة المطردة لعدد مرضى التوحد عالميا اضافة الى تسليط الضوء على ما يعانيه الأفراد المصابون بالمرض وذووهم.
ويهدف الاحتفال السنوي، الذي أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007 ويصادف الثاني من ابريل كل عام، إلى تحفيز دول العالم والمنظمات الدولية ذات الصلة ومؤسسات المجتمع المدني على نشر الوعي العام بمرض التوحد ودعم برامج التعليم للمرضى وغيرها من التدابير والإجراءات.

ما السبب؟
وحذر الخبراء من أن تناول المرأة الحامل لبعض المواد الكيميائية السامة أو الإصابة بخلل في المناعة من أبرز مسببات إصابة طفلها بالتوحد، وغالبا ما يأتي التوحد بعد الحمى الشديدة وتساهل الأم في ارتفاع الحرارة التي تتجاوز الأربعين درجة، والتي قد تؤدي الى اصابة الطفل بإعاقة او تخلف أو توحد. كما يرجع الباحثون أسباب اصابة الطفل بهذا المرض الى عوامل بيئية عدة كظروف في الحمل والولادة أو نقص الأوكسجين عند الولادة أو أخذ بعض اللقاحات أو نقصانها أو من خلال انتقال بعض الفيروسات والأمراض المعدية التي قد تزيد وتتحول إلى توحد.
ويسلط الاحتفال العالمي الضوء على ما أبرزته الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، التي تؤكد أن الناس المصابين بمرض التوحد هم مواطنون متساوون ينبغي أن يتمتعوا بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وحرصت الكويت على تعزيز العديد من المجالات الإنسانية، لاسيما المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان آخرها إصدار قانون رقم 8 لسنة 2010 في شأن الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتعتبر الكويت من الدول المتابعة والمفعلة للقوانين التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة ولديها العديد من المؤسسات والجمعيات التي تساهم بدور كبير في حل مشاكلهم، لاسيما مرضى التوحد الذين يتراوح عددهم ما بين 2000 الى 2500 حالة تقريبا تبعا للنسبة العالمية، اذ لا توجد إحصائية رسمية محلية عن عدد المصابين.
وشهدت البلاد إنشاء العديد من الجمعيات والهيئات والمراكز التي تعنى بمرض التوحد، وذلك لحث الأفراد على التضامن مع هذه الفئة ودعمها وإظهار قضاياها وحقوقها، منها مركز الكويت للتوحد الذي تأسس عام 1994 كمشروع وقفي للأمانة العامة للأوقاف، وساهمت وزارة التربية وأهل الخير في تطوير واكتمال خدماته ليصبح أول مركز اقليمي متخصص في الوطن العربي.
ويعمل المركز على خدمة الأطفال الذين يعانون من التوحد وأهاليهم وفق أسس علمية وتربوية تلبي احتياجاتهم وتصقل مهاراتهم.

عطاء
ويمتد عطاء المركز الى العديد من الدول الخليجية والعربية حتى أصبح نقطة استقطاب على المستوى العالمي للعديد من الأبحاث والزيارات والمطبوعات المتخصصة والدورات وحصل على شهادة الجودة الإدارية كأول مركز إقليمي متخصص في مجال التوحد وضعف التواصل في الشرق الأوسط يحصل على هذه الشهادة.

مراكز
ومن المراكز الاخرى المعنية بالتوحد مركز «ايه.بي.سي»، الذي يعمل على علاج مرضى التوحد من خلال تطبيق طريقة التحليل السلوكي التي أثبتت وفقا لعدد من الدراسات فعاليتها في حال تلقاها الطفل المصاب، وهو لم يتجاوز السنوات الخمس.
وتتعاون المؤسسات التعليمية في الكويت على نشر الوعي بمرض التوحد من خلال إقامة العديد من المحاضرات والحلقات النقاشية، إضافة إلى توزيع النشرات التعريفية والملصقات والشرائط.
ويعد التوحد أسرع مرض إعاقة انتشارا في العالم وفق التقديرات العالمية، اذ تجاوزت نسبة المصابين به المصابين بالسرطان أو الايدز أو الإعاقات الأخرى.

 

 

المصدر : جريدة القبس

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0