ليس هذا عنوانا لفيلم عربي، وإنما خواطر «لشيبة مثلي» يمر بالمرحلة العمرية ويستطيع في ضوء تجاربه الحياتية ان يعطي وقفات في هذه المحطة الثالثة من عمر الإنسان وهي (20 عاما ـ 40 عاما ـ 60 عاما)، خاصة أن الشيخوخة عملية فسيولوجية بطيئة تزحف الى عمر الانسان بعد حاجز عمر الـ 40 عاما لأن معظم اعضاء الجسم تبلغ ذروتها الوظيفية بين سن العشرين والخامسة والثلاثين، وتظل ثابتة حتى مشارف الاربعين، خاصة بعد الزواج او الانجاب ومشاكل الاولاد والاسرة وهموم الوظيفة وطلب الرزق، وهذا القاموس العمري لا يدخله من حظي بعمر النبي شعيب عليه السلام، وكل الحقيقة من استهان بالوقت نبذه الزمن.
الاستراحة تتناول هذه المرحلة لجيلي المخضرم وقبلهم الشباب ـ الله يحفظ لهم شبابهم ـ ولي رجاء ان يقرأ هذا الموضوع الحيوي والخاص بنا نحن «بني البشر» من نسل آدم وحواء.
منذ دخولك سن الستين فما فوق، فهذا يعني انك دخلت مرحلة «الشيخوخة ـ الكهولة ـ الهرم» وعليه هيئ نفسك لمرحلة جديدة وتعامل جديد خاصة ان ديننا الإسلامي الحنيف أنزل «كبار السن» مرتبة عالية واعتبر رعايتهم من الوفاء لقيمه ومبادئه، وهذا يعني ما نسميه الحشيمة والتوقير.
ما بعد الـ 60 الاباء والإحسان والأخلاق والاعتدال والامتنان والانتظار والبصيرة والبر والتسامح والتسليم بقضاء الله والتقوى والحكمة والحلم والحياء والخشوع والرجاء والصمت والضجر.
الاستراحة عن «بابا عود» أو ما يسميه أهل الكويت «يدي ـ جدي» وأنا أتحدث عنه اليوم في هذه الاستراحة لما له من منزلة وتوقير واحترام في المجتمعات العربية والإسلامية وامتثالا لقوله تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ـ الرحمن: 60)، وهذا شعار رفعته الجمعيات والهيئات الخيرية في العالم استغلالا لخيرية الناس، واستقطابها في مشاريع خيرية للصدقات والاوقاف.
والله ديننا الإسلامي وجميع الأديان من يهودية ومسيحية وحتى الديانات الأخرى جعلت للكبير منزلة وتعظيما، لذا كلنا يذكر دعاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل»، مع تذكر ما جاء في مقدمة ابن خلدون «ان الحياة تسمو مع الضروريات»، وحتى لا تقول في نهاية عمرك ضيعت الوقت والآن الوقت ضيعني.
أطرح اليوم في الاستراحة هذه القضية «المسنون» كقضية تدخل في التربية الإيمانية والسلوكية والأخلاقية لكونها منبع الفضائل ومبعث الكمالات وهي الركيزة التي يجب ان تتصدر اليوم جميع المجتمعات «العودة لتوقير الكبير والعاجز»، هذه التربية لا ينهض بها فرد وحده، بل هي مسؤولية مجتمع ودولة وهذه فضيلة في عالم الإنسانية.
أيها الأب وأيتها الأم هذه فرصة في هذه الاستراحة سانحة لا تجعلها تمر مرور الكرام بل زود ابنك وابنتك بالبراهين التي تدل على صحة ما جاء في هذا المقال من إيمانيات وسلوكيات وإنسانيات ولفتات، خاصة أن منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اعلنت ان العالم سيزداد 600 مليون نسمة الى ملياري نسمة بحلول العام 2050، أي ان هناك مسنا بين كل 5 أشخاص.
سن الخمسين والستين مرحلة جديدة من التوثب العقلي والتجارب وحكمة الايام واتساع العقل الانساني بالتجارب. بقي ان يعلم القارئ ان هناك 3% من الكويتيين مسنين ويرتفع العدد الى 17.5% بحلول العام 2030، ومن اجمالي 4 ملايين نسمة في الكويت هناك 45168 كويتيا و34329 غير كويتي، وهذا يعني ان لدينا أكثر من 79 ألف شايب، أنا منهم وأنت منهم وآخرون على الطريق ليدخلوا هذا العالم.
نحمد الله اننا في الكويت مازلنا نحترم ونوقر ونعطي كبير السن والعاجز اولوية في كل شيء، لأن هذا ما تعلمناه من ديننا الاسلامي وعاداتنا العربية وتقاليدنا الكويتية، لأن العقوق «نكرة» عندنا، ومن يمارس العقوق او يخطئ في حق كبير السن يجازى بالتقريع وتطبيق القانون، ونحمد الله ان مجتمعنا يضم قلوبا رحيمة، والكل يعي ان من سنن الله ان الانسان يتقدم به العمر فيبدأ وليدا ضعيفا، ثم شابا قويا، واخيرا شيخا ضعيفا، وهذا ما جعل المصريين يؤسسون 520 دارا للمسنين، البعض منها خمس نجوم.
قال الله تعالى: (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ـ الروم: 54)، والجميل أن دول الخليج العربية ترتكز سياستها على خدمة كبار السن الى 3 مفاهيم هي: الصحة، التنمية الاجتماعية، والبيئة التمكينية.
شريعتنا الإسلامية عنيت بكبار السن والإنسان منذ نعومة أظفاره وحتى مماته، والاستراحة اليوم تقدم لكم وجبة فكرية ثقافية عن هذه المرحلة، وجعلها الله محط أنظاركم وعنايتكم، ومع تزايد التنادي بالاهتمام بهذه الفئة أكتب لكم هذه الاستراحة النوعية، خاصة أن زيادة عدد كبار السن في مجتمعنا الكويتي تعطي مؤشرا إيجابيا على مستوى الخدمات الصحية ومؤسسات الدولة، ونفخر أننا في دولة ليس فيها كبير مسن سلمه اهله للايواء، ولله الحمد والمنة، وتذكروا دائما: «الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك».
وعلى بركة الله نبدأ:
العمر في الـ «60»
قد يكون عنوانا مثيرا لمن هم قبل وبعد هذا العمر، لماذا الـ 60 عاما؟ وأنا أكتب وأضحك، والله السنوات تركض بنا، وكما يقول المصريون: «تجري»! وتسمى محطة الـ 60 عاما «سن المعاش»! والواضح انه مع الرفاه والرخاء اصبح عمر الـ 60 عاما عز الشباب!
على العموم من تجاوز الـ 50 عاما فقد دخل مرحلة النزول التدريجي، وفي العام الـ 60 كبر وشاخ وصار كهلا، لأن قانون الضمان الاجتماعي في كثير من الدول يبدأ من هذا العمر أو أكبر بقليل مثل الـ 65، حيث لا يحاكم صاحبه ولا يسجن، وعليه دعونا نقول إن صاحب سن الـ 65 مرفوع عنه القلم والجزاء.
أيها القارئ العزيز، لا تضحك على ما أكتبه وأقوله، فقد كنت في عمرك أركض من بيتي بخيطان إلى بيتنا في القادسية، وكنت أركب جبال أفغانستان والبوسنة بوثبة الفهد، واليوم أريد أقرب كرسي كي أستريح من الوهن، هذه هي الحياة ومراحل العمر ليست فيها مكابرة!
حبيبي الشاب، اذا كنت مستمرا في القراءة فاعلم ان باب العجز ـ الهرم ـ الشيخوخة ـ الكهولة مسميات لشيء واحد هو مرحلة ما بعد الـ 60 عاما من أمراض.
والأوروبي في الدول المتحضرة يعتبر هذا العمر هو مرحلة الترفيه والسفر، ونحن نبحث فيه عن أقرب دار إيواء!
الواقع المعيش
الشيخوخة أمر لا مفر منه إذا اعطاك الله «طولة العمر» واحمد الله ان كنت في سن الـ60 دون ان تكون مصابا بـ «أمراض القلب والضغط والسكر وغيرها من الأمراض».
أما الشكر الحقيقي لله فعليك أن تمارسه يوم ان تصبح في هذه السن وزوجتك وأولادك يتحملونك ولا يرضون أبدا ان تودع في مركز ايواء أو مستشفى أو الحجر عليك في المحاكم بحجة الهرم أو الزهايمر (الخرف)! لذا، اعتبر العلماء ان عمر الانسان يمر بثلاث مراحل مختلفة، تبدأ الأولى من الطفولة وحتى المراهقة، والمرحلة الثانية تبدأ من الشباب وحتى الرجولة (18 ـ 40 عاما)، اما الثالثة فهي من الرجولة وحتى الشيخوخة.
هناك رجال ونساء تجاوزوا هذه السن (الـ60 عاما) ولكنهم يشعرون بأنهم شباب (وأنا منهم)، احرصوا على ان تكون قلوبكم خضراء شبابية وحاولوا ألا تعطوا «التنشن» (الضغوط) مسارا حقيقيا داخل دمائكم حتى لا تصيبكم أمراض الدنيا كلها، سامحوا وتعايشوا واغفروا، وقد أثبتت الدراسات ان 55% من المسنات نساء أرامل! وهذا يعني ان النساء يتزوجهن رجال اكبر من اعمارهن بكثير، او موت الزوج لاسباب كثيرة.
الدول المتقدمة لها فرق تتطوع لخدمة كبار السن ولها في ذلك قواميس عمل ومدلولات لفظية وقانونية واجتماعية ونفسية وهؤلاء الناس يسمون بـ «الحكماء» أي أصحاب الخبرة والحكمة، بل انتشرت في اوروبا واميركا والبلدان المتقدمة «سياحة العواجيز»، من خلال المراكز الصحية (SPA) التي تستهدف المناطق الساحلية والغابات والصحاري بعيدا عن ضوضاء المدن وتلوث هوائها.. ونحن نسميهم «المخرفين»!
عربنا يسمون هؤلاء: المسنين ـ الكهل ـ الهرم ـ العجز ـ كبار السن والمخلد.. الذي لا يقوى على شيء، وتشوفه مفتح عيونه ولا يقوى على الحركة، بس انه ليس ميتا ويسمى هنا مخلدا!
ذو الشيبة والجيل الحالي
في الحياة عندما تشاهد أو ترى رجلا أو امرأة من ذوي شيبة «تضرب بريك»، وتقدمه على دورك، تجعله يدخل قبلك، وهكذا احتراما للشعرات البيض رجلا كان أو امرأة، وتربى جيلنا والذين سبقونا على هذا العرف امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم» سنن أبو داود. لهذا أمرنا ديننا بالإحسان إلى الوالدين وهما «رمز الكبر» والكل يعرف الآيات والأحاديث الدالة على ذلك حتى وصل الأمر الى النهي عن ان نقول لهم لفظة «أف» أي التي تدل على التضجر والتأفف وهي أدنى مراتب القول السيئ.
لذا، تربينا على القول الطيب ولين الجانب للكبير العاجز والشيخ الكهل نتواضع لهم ونحسن إليهم، وكان علينا وجوبا احترامهما ( الرجل والمرأة المسنين) والسمع والطاعة لهما ومعاملتهما باللين والرحمة وقضاء حوائجهما.
لقد ربانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على توقير الكبير واحترامه ورحمته وتقديم العون والمساعدة له.
كبار السن في مجتمعاتنا موجودون رجالا ونساء، هم الماضي وانتم ايها الشباب الحاضر، والماضي هم صناعه ورواده.
نحمد الله اننا في الكويت وفرنا للكبار والعاجزين كل متطلباتهم في مظهر حضاري رائع، وتُشكر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على دورها الاجتماعي التكافلي وكل جمعيات المجتمع المدني التي تبادر الى تكريم هذه الفئات العاجزة، ومن يتابع جريدة «الأنباء» يعرف حجم المسؤولية الاجتماعية التي اولاها اصحاب هذه الشركة لهذه الفئات الكبيرة العاجزة، حيث ان اصحاب هذه الشركة يولونهم كل تقدير وتحفيز واهتمام.
رعاية الأعمار الكبيرة
تستعمل كلمة «المسن» للدلالة على الرجل الكبير أو المرأة «المسنة»، وكما ذكرت هناك مرادفات لفظية (هرم ـ كهولة ـ عجز) كلها تدل على هذا الأمر، وإذا زدت انا من عندي «مرحلة أرذل العمر»، وهي الزيادة في الكبر، وكما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عنها بأنها مرحلة ما قبل الموت، ولهذا عندما تتابع نشرات الاخبار لمعرفة اسماء المتوفين تجد انهم فوق الـ 50، اضافة الى بروز ظاهرة موت الشباب (من دون الـ 30 عاما) في هذه السنوات الاخيرة.
المتغيرات التي تصاحب مرحلة كبر السن كثيرة، وأوضحها: الضعف العام، وتجعد الجلد وجفافه، وبياض الشعر، وثقل الحواس، مثل الاذن، وضعف النظر، والشم، وبطء الحركة، وضعف العظام، وظهور أمراض (القلب ـ السكر ـ الضغط ـ القبض المزمن ـ الضعف الجنسي)، ثم تقلص العلاقات الاجتماعية، وتقتصر على الأصدقاء القدامى، لصعوبة التنقلات، وبروز القلق، والاكتئاب، والملل، والوسواس، والإعجاب بالماضي، والعناد، والشك، وعدم الثقة بالآخرين، وضعف الذاكرة، وبخاصة المعلومات الجديدة، وبروز الخرف، وعدم القدرة على التذكر والتعلم.
وتبقى النصيحة للجيل الحالي والقادم بضرورة العمل بما يلي:
1 ـ تكريم هذا الكبير وتعزيز مكانته، ودعم جهود مراكز الايواء الاجتماعية واحياء دور المتطوعين لخدمة كبار السن.
2 ـ مساعدته «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
3 ـ جزاء الإحسان هو الإحسان لمن بذل عمره من أجل غيره، خاصة كبار السن الذين في المستشفيات ودور الإيواء، وهناك نزلاء من غير الكويتيين ممن هم «مقطعين من شجرة» كما نقولها بلهجتنا الكويتية.
4 ـ الاهتمام الكبير بهذا الكبير ذي الشيبة، لأن لديه منزلة عند ربه ودينه ومجتمعه، ان الأصل رعاية المسن من طرف افراد أسرته، فإن لم يكن له معين تقدم الدولة الرعاية له ولجميع المسنين، خاصة ان كان موحدا إذا أنعم عليه شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر.
وليتنا نتأمل قوله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا ـ الكهف: 46)، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: «ان لولدك عليك حقا». إذن القاعدة هي:
أولادنا متع الحياة
ونشوة تتجدد
ما مثلهــــم في الكون من
نعمى تسر وتسعــــد
لا يستطاب بدونهـــــم
عيش ويعذب مورد
غير اني في الحياة رأيت: الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون!
في الشيخوخة
قالوا ان الشعر الأبيض هو أرشيف الماضي، غير ان أبوالعلاء المعري قال:
والشيب إزهار الشباب فما له
يخفى وحسن الروض في الإزهار
نعم هذه حقيقة، فالشيب ينهض في السواد، ويوضح كما هو الليل ونور النهار.
صديق بعث لي بهذه الأبيات:
أبومهند:
قالوا: كبرت.. وهذا الشيب يضطرم
في ذروة الرأي.. والأيام تنتقم
فقلت: لا غرو اما الدهر كللني
وما ترون بياضا انه قمم
وبعد ان تسلمت «الواتساب» أرجعته له قائلا:
يا حبيبي وقرة عيني، كنت شيخا في الشباب، فلا عجب ان أكون شابا في الشيخوخة.
الى الجميع من قراء وأحباب وأصدقاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احفظ الله يحفظك…».
وقال غوته:
«من جار على صباه، جارت عليه شيخوخته»، وقالها ابو بكر الصديق رضي الله عنه «احرص على الموت توهب لك الحياة»، والحياة رأسمال فاستثمر الدنيا لحصد الآخرة.
آخر الكلام
وقفت في الطابق الـ 26 في مبنى «بيتك» بالعاصمة لأتسلم انا وزوجتي «إرثنا» مكتوبا في الورق من تركة ابني أحمد ـ رحمه الله ـ الذي لم يعمل بعد بشهادته وتخرجه ـ فتسلمت الورق، واحمرت عيناي، واعتصر قلبي، وخفقت روحي، وقلتها وانا أحدث نفسي جهرا: كم أنت يا حبيبي أيها الضاحك البار كبير في إرثك، حتى في مماتك تريد ان تكرمني وتكرم أمك؟ يا حبيبي، ان ارثك قد كسبته في «بيت الحمد»، ان شاء الله، وملتقانا معك على باب الجنة بإذن الله.
يا أحمد، أنت علمتني الإباء وكنت شاعري، وأتذكر كثيرا حين كنت اعطيك المال وتأخذ ما يكفيك، وترجع بعضه قائلا:
اني لمن قوم بهم شمم
قومي «جوده» والعز والشرف
ما أبعد العيب عنك حبيبي حتى في غيابك وإرثي منك زاد الشيب والهرم.
وهنا أتذكر ملايين من الرجال والنساء الذين فقدوا فلذات أكبادهم، وأقولها لهم: قال الله تعالى: (وبشّر الصابرين)، وليس مع العزاء مصيبة، والموت اهون مما بعده واشد مما قبله، لهذا قالوها: فضح الموت الدنيا، فلم يترك لذي عقل عقلا، فالزهد في الدنيا يريح العقل والبدن، فعظ الناس بفعلك، ولا تعظهم بقولك، وقدمت المبلغ لجهة خيرية في مشروع ارجو ان تدعو له بالقبول ولكل متوفى غال على اهله وامه وابيه.. وتسقط دمعة.
يا أحمد: لمثل هذا يشيب الرأس، وتخبو مباهج الحياة، وما مثلك تلد النساء، كبير حتى في مماتك، وإرثك.
المصدر : جريدة الانباء