الحياة إرادة
نزار رمضان: فقدتُ أبي وأمي.. والكويت عائلتي وسندي
«ولدت يتيم الأبوين، ولم أعش بين والدي، ولكن أعرف قيمتهما وأقدسهما».. لم تكن هذه العبارة مجرد تعبير انشائي وشعار رنان، بل رسالة تحمل في طياتها نصيحة لمن يعقّ والديه، وجهها البطل الرياضي نزار رمضان من ذوي الاعاقة الحركية لجيل الشباب، الذي قد لا يعرف قيمة الأم، إلا بعد فقدانها.
وقال رمضان: فقدت والديَّ، لكن الكويت عائلتي وسندي، وأمي البديلة التي ربتني وعلمتني وأغدقت عليّ.
وطالب الدولة بتشريع قانون لحماية الأمهات المسنات ومنع إلحاقهن بدور رعاية المسنين، طالما أن الأبناء ما زالو على قيد الحياة، وبصحة جيدة.
علي عبد الكريم: سندي في الحياة
تمنى علي عبد الكريم لوالدته دوام الصحة والعمر المديد، لافتاً إلى أنها المساند الرئيسي له، فهي من تواسيه في همومه، وتداوي آلامه.
واستحضر عبد الكريم أول هدية أهداها لوالدته وهو في الخامسة عشرة من عمره بمناسبة عيد الأم، وكانت عبارة عن قلب ذهبي، حيث أبدت والدته سعادتها بهذه الهدية، مشيراً إلى أن أغلى هدية منحها لوالدته عندما حقق المركز الأول في إحدى بطولات السباحة التي أقيمت على مستوى مدارس التربية الخاصة بالتزامن مع هذه المناسبة.
أم صالح: أفخر بابنتي المعاقة
أشادت أم صالح بابنتها زينب وبالصداقة والتفاهم الذي يجمعهما، إضافة إلى طاعتها لها، لافتة إلى أنها لم تشعر بمعاناة مع ابنتها المعاقة، «بل كانت فرحتي بالدنيا». وطالبت بمراعاة احتياجات الأبناء ومنحهم مزيدا من الاهتمام، لا سيما أن هذه الفئة بحاجة إلى اهتمام ورعاية مضاعفة.
أميرة المشهود: منبع الحب ورفيقتي في مرضي
وجهت مؤسسة جمعية مرضى التصلب العصبي الكويتية وأول متطوعة للقسطرة الوريدية وإحدى اللائي تعالجن من هذا المرض أميرة المشهود، رسالتها إلى أم المعاق قائلة: «لو كان بيدي لنصبت تمثالاً يضاهي جميع الأبراج العالية، لما تبذله من جهد وصبر».
ولأم المعاق أقول: «أنت لا ترعين معاقاً، بل تتعاملين مع الله فيه»، لافتة إلى دور والدتها ورفيقة دربها في مرضها.
وأضافت المشهود: «والدتي منبع الحب والصبر اللذين نقلتهما إلى العاملين معي والمصابين بهذا المرض من ذوي الإعاقة»، مطالبة بمراعاة أم المعاق مادياً ومعنوياً واجتماعياً.
وباحت بمعاناة مرضى التصلب العصبي من الفتيات والأمهات، لافتة إلى عدم تفهم الأسرة لأعراض مزعجة مثل الخمول ومضاعفات الأدوية، الأمر الذي قد يعرضها للضغط النفسي والمجهودات الذهنية والجسدية.
واختتمت حديثها قائلة: «أيتها المرأة المريضة بالتصلب العصبي، أحبي نفسك وتجنبي الضغوط».
«حملتني.. وهزمتْ إعاقتي»
فهد المطيري: أمي أنجبتني مرتين
«أمي غلاها جميع الأيام وليس يوما واحدا، وأهديها عمري»، بهذه الكلمات عبر فهد المطيري (من ذوي الاعاقة الحركية) عن حبه الشديد لوالدته التى رافقته في رحلة علاجه من إعاقته من جراء حادث سير أليم، وهزمتْ بصبرها وتحملها إعاقته.
ولم ينس المطيري إبراز مواقف والدته النابعة من عاطفة الأمومة، حيث قال: أمي حملتني مرتين، الاولى قبل خروجي إلى الحياة، والثانية عندما مكثت بجواري في المستشفى كمرافق مريض لمدة تسعة أشهر عام 1986 وهي مدة الحمل نفسها.
واستذكر الكلمات التي ترددها والدته دائماً لتعبر من خلالها عن مدى خوفها علينا، فكانت تقول: لا يوجد ابن اغلى من الآخر، ولكن غلاوتكم موزعة بالتساوي على الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يشفى، والغائب حتى يحضر.
زكية محمد:إعاقتي الحركية لم تمنعني من بر الوالدين
لا تفضل زكية محمد من ذوي الاعاقة الحركية (بتر فوق الركبة، ومتزوجة ولديها أبناء) إطلاق كلمة عيد الأم، لأن جميع الأيام هي بمنزلة عيد لكل أم، لافتة الى أن إعاقتها لم تمنعها من بر والديها ومباشرة أبنائها ومتابعة دراستهم ورعايتهم، بل كانت حافزا للعطاء المتدفق. وزادت بالقول: إحساني وبري بوالدي حصدته من اهتمام أبنائي وبرهم بي، فضلا عن التفافهم حولي ورعايتهم لي. وانتهزت محمد هذه المناسبة، حيث سردت ابرز مطالب الأم المعاقة، ولعل أهمها توفير الرعاية الصحية لها والأجهزة التعويضية حسب كل إعاقة، فضلا عن توفير مكاتب للرعاية الاجتماعية لمتابعة حالات الأمهات ذوات الاعاقة، إضافة إلى مراعاة حقوقها المشروعة بموجب قانون المعاقين الجديد، من خلال تطبيق كل البنود والمواد حتى يتسنى لها ممارسة حياتها الأسرية والاجتماعية.
سالم القطان: جهد مضاعف في رعاية أبناء الداون
عايد سالم القطان، من متلازمة الداون، والدته وجميع أمهات أقرانه بكلمات بسيطة في عددها وثمينة في معناها، قائلاً: «كل عام وجميع الأمهات بخير، وأطال الله أعمارهن. وعسى الله سبحانه وتعالى يخلي كل أم لكل شاب وشابة». وأضاف: «إن أمهات أبناء الداون يبذلن جهداً مضاعفاً ويجب مساعدتهن وتخفيف معاناتهن».
زينب باقر: أمي توأم روحي
لم تكتف بدور الأم فقط، بل هي توأم روحي ورفيقة دربي منذ الولادة حتى الوظيفة..
بهذه الكلمات عبّرت زينب باقر (من ذوي الاعاقة الحركية) عن مدى ارتباطها الوثيق بوالدتها التي لم تفارقها في كل مكان وزمان.
أبرز المطالب في عيد الأم
1- دعم أمهات المعاقين مادياً ومعنوياً
2- تسهيل الحصول على المساكن
3- توفير العلاج
4- تأسيس نادٍ متخصص للمعاقين وأسرهم
ملتقى أمهات المعاقين
اقترح ذوو الاحتياجات الخاصة تشكيل ملتقى دوري لأمهات المعاقين، لتبادل الخبرات والتجارب، فضلا عن منحهن الفرصة للترويح عن النفس من ضغوط الحياة.
كل أيامها عيد
قالولنا باقي على العيد يومين
واثاري العيدين ياعالم بعيد
قالولي عيد الأم والناس فرحين
ويصير في هاليوم للأم تمجيد
وحنا ترى ماعندنا غير عيدين
ولا اعترف في غيرهن بالمواعيد
وترى الغلا ماينحصر بالدواوين
ولا يوفيها لو آزيد وآعيد
كان الله اكرمني على البر والدين
بخلي ايامي لها كلها عيد
فهد محمد المطيري