0 تعليق
674 المشاهدات

ذوو الإحتياجات الخاصة «يعايدون» أمهاتهم عبر القبس: قُبلة وفاء على جبين صاحبات الفضل والعطاء



الحياة إرادة

 

21 من مارس يوم مشهود عالمياً، حيث تحتفل الشعوب شرقاً وغرباً بعيد الأمهات، هؤلاء اللائي سبب وجودنا في الحياة، هن وآباؤنا، لكن للأمهات مكانة خاصة. فقد نبضت قلوبنا بجانب قلوبهن.. وسقتنا عروقهن الحياة، ونبتت أرواحنا بأرحامهن، ومع خروجنا الى الدنيا رضعنا من نبع أجسادهن ما جعلنا نكبر ونكبر، وبعرق معاناتهن نظرنا وحبونا ووقفنا على أقدامنا، وبدعمهن نصبنا عودنا ومشينا في طرق الحياة.
باقة ورد.. وقبلة مطبوعة على الجبين، وعناق الحنان والمحبة، وكل مشاعر الاعتراف بالجميل يهديها ذوو الاحتياجات الخاصة لــ «ست الحبايب» في عيدها السنوي، تقديراً لتضحياتها وعطائها المتدفق، الذي لا ينضب مهما طالت السنون.
وأمهات معاقات قدمن أروع الأمثلة في التضحية والصبر والتحدي وقهرن المصاعب من اجل خلق جيل قادم، ويحظى بتربية سليمة وتوجيه أسري سوي.
القبس شاركت ذوي الإعاقة في «معايدة» أمهاتهم، حيث أجمعوا على أن الأم هي عماد الاسرة واللبنة الأولى في تقدم أي مجتمع، مشددين على ضرورة مراعاة حقوق أم المعاق والأمهات ذوات الاعاقة، لما لهن من تأثير كبير وفاعلية أكثر في المعاق، لكي يحظى بتربية سليمة.
وطالب ذوو الاحتياجات الخاصة الحكومة بتقدير المرأة التي ترعى معاقاً وزيادة الدعم المخصص لها، والعمل على إنصاف أسرهم وتسهيل الحصول على المسكن والعلاج وكل مستلزمات الحياة الأخرى. وقدموا وردة وفاء، اعترافاً بفضل صاحبات العطاء، مؤكدين أن الامهات عموماً يبذلن جهداً كبيراً في تربية الأبناء ورعاية الأسرة، لكن أمهات المعاقين أكثر معاناة وأشد تحملاً، ومن ثم يجب دعمهن وتقديرهن، كما طالبوا بتخصيص نادٍ للمعاقين وأسرهم.

نزار رمضان: فقدتُ أبي وأمي.. والكويت عائلتي وسندي
«ولدت يتيم الأبوين، ولم أعش بين والدي، ولكن أعرف قيمتهما وأقدسهما».. لم تكن هذه العبارة مجرد تعبير انشائي وشعار رنان، بل رسالة تحمل في طياتها نصيحة لمن يعقّ والديه، وجهها البطل الرياضي نزار رمضان من ذوي الاعاقة الحركية لجيل الشباب، الذي قد لا يعرف قيمة الأم، إلا بعد فقدانها.
وقال رمضان: فقدت والديَّ، لكن الكويت عائلتي وسندي، وأمي البديلة التي ربتني وعلمتني وأغدقت عليّ.
وطالب الدولة بتشريع قانون لحماية الأمهات المسنات ومنع إلحاقهن بدور رعاية المسنين، طالما أن الأبناء ما زالو على قيد الحياة، وبصحة جيدة.

علي عبد الكريم: سندي في الحياة
تمنى علي عبد الكريم لوالدته دوام الصحة والعمر المديد، لافتاً إلى أنها المساند الرئيسي له، فهي من تواسيه في همومه، وتداوي آلامه.
واستحضر عبد الكريم أول هدية أهداها لوالدته وهو في الخامسة عشرة من عمره بمناسبة عيد الأم، وكانت عبارة عن قلب ذهبي، حيث أبدت والدته سعادتها بهذه الهدية، مشيراً إلى أن أغلى هدية منحها لوالدته عندما حقق المركز الأول في إحدى بطولات السباحة التي أقيمت على مستوى مدارس التربية الخاصة بالتزامن مع هذه المناسبة.

أم صالح: أفخر بابنتي المعاقة
أشادت أم صالح بابنتها زينب وبالصداقة والتفاهم الذي يجمعهما، إضافة إلى طاعتها لها، لافتة إلى أنها لم تشعر بمعاناة مع ابنتها المعاقة، «بل كانت فرحتي بالدنيا». وطالبت بمراعاة احتياجات الأبناء ومنحهم مزيدا من الاهتمام، لا سيما أن هذه الفئة بحاجة إلى اهتمام ورعاية مضاعفة.

أميرة المشهود: منبع الحب ورفيقتي في مرضي
وجهت مؤسسة جمعية مرضى التصلب العصبي الكويتية وأول متطوعة للقسطرة الوريدية وإحدى اللائي تعالجن من هذا المرض أميرة المشهود، رسالتها إلى أم المعاق قائلة: «لو كان بيدي لنصبت تمثالاً يضاهي جميع الأبراج العالية، لما تبذله من جهد وصبر».
ولأم المعاق أقول: «أنت لا ترعين معاقاً، بل تتعاملين مع الله فيه»، لافتة إلى دور والدتها ورفيقة دربها في مرضها.
وأضافت المشهود: «والدتي منبع الحب والصبر اللذين نقلتهما إلى العاملين معي والمصابين بهذا المرض من ذوي الإعاقة»، مطالبة بمراعاة أم المعاق مادياً ومعنوياً واجتماعياً.
وباحت بمعاناة مرضى التصلب العصبي من الفتيات والأمهات، لافتة إلى عدم تفهم الأسرة لأعراض مزعجة مثل الخمول ومضاعفات الأدوية، الأمر الذي قد يعرضها للضغط النفسي والمجهودات الذهنية والجسدية.
واختتمت حديثها قائلة: «أيتها المرأة المريضة بالتصلب العصبي، أحبي نفسك وتجنبي الضغوط».

«حملتني.. وهزمتْ إعاقتي»
فهد المطيري: أمي أنجبتني مرتين
«أمي غلاها جميع الأيام وليس يوما واحدا، وأهديها عمري»، بهذه الكلمات عبر فهد المطيري (من ذوي الاعاقة الحركية) عن حبه الشديد لوالدته التى رافقته في رحلة علاجه من إعاقته من جراء حادث سير أليم، وهزمتْ بصبرها وتحملها إعاقته.
ولم ينس المطيري إبراز مواقف والدته النابعة من عاطفة الأمومة، حيث قال: أمي حملتني مرتين، الاولى قبل خروجي إلى الحياة، والثانية عندما مكثت بجواري في المستشفى كمرافق مريض لمدة تسعة أشهر عام 1986 وهي مدة الحمل نفسها.
واستذكر الكلمات التي ترددها والدته دائماً لتعبر من خلالها عن مدى خوفها علينا، فكانت تقول: لا يوجد ابن اغلى من الآخر، ولكن غلاوتكم موزعة بالتساوي على الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يشفى، والغائب حتى يحضر.

زكية محمد:إعاقتي الحركية لم تمنعني من بر الوالدين
لا تفضل زكية محمد من ذوي الاعاقة الحركية (بتر فوق الركبة، ومتزوجة ولديها أبناء) إطلاق كلمة عيد الأم، لأن جميع الأيام هي بمنزلة عيد لكل أم، لافتة الى أن إعاقتها لم تمنعها من بر والديها ومباشرة أبنائها ومتابعة دراستهم ورعايتهم، بل كانت حافزا للعطاء المتدفق. وزادت بالقول: إحساني وبري بوالدي حصدته من اهتمام أبنائي وبرهم بي، فضلا عن التفافهم حولي ورعايتهم لي. وانتهزت محمد هذه المناسبة، حيث سردت ابرز مطالب الأم المعاقة، ولعل أهمها توفير الرعاية الصحية لها والأجهزة التعويضية حسب كل إعاقة، فضلا عن توفير مكاتب للرعاية الاجتماعية لمتابعة حالات الأمهات ذوات الاعاقة، إضافة إلى مراعاة حقوقها المشروعة بموجب قانون المعاقين الجديد، من خلال تطبيق كل البنود والمواد حتى يتسنى لها ممارسة حياتها الأسرية والاجتماعية.

سالم القطان: جهد مضاعف في رعاية أبناء الداون
عايد سالم القطان، من متلازمة الداون، والدته وجميع أمهات أقرانه بكلمات بسيطة في عددها وثمينة في معناها، قائلاً: «كل عام وجميع الأمهات بخير، وأطال الله أعمارهن. وعسى الله سبحانه وتعالى يخلي كل أم لكل شاب وشابة». وأضاف: «إن أمهات أبناء الداون يبذلن جهداً مضاعفاً ويجب مساعدتهن وتخفيف معاناتهن».

زينب باقر: أمي توأم روحي
لم تكتف بدور الأم فقط، بل هي توأم روحي ورفيقة دربي منذ الولادة حتى الوظيفة..
بهذه الكلمات عبّرت زينب باقر (من ذوي الاعاقة الحركية) عن مدى ارتباطها الوثيق بوالدتها التي لم تفارقها في كل مكان وزمان.

أبرز المطالب في عيد الأم
1- دعم أمهات المعاقين مادياً ومعنوياً
2- تسهيل الحصول على المساكن
3- توفير العلاج
4- تأسيس نادٍ متخصص للمعاقين وأسرهم

ملتقى أمهات المعاقين
اقترح ذوو الاحتياجات الخاصة تشكيل ملتقى دوري لأمهات المعاقين، لتبادل الخبرات والتجارب، فضلا عن منحهن الفرصة للترويح عن النفس من ضغوط الحياة.

كل أيامها عيد

قالولنا باقي على العيد يومين
واثاري العيدين ياعالم بعيد

قالولي عيد الأم والناس فرحين
ويصير في هاليوم للأم تمجيد

وحنا ترى ماعندنا غير عيدين
ولا اعترف في غيرهن بالمواعيد

وترى الغلا ماينحصر بالدواوين
ولا يوفيها لو آزيد وآعيد

كان الله اكرمني على البر والدين
بخلي ايامي لها كلها عيد

فهد محمد المطيري

  • نزار رمضان
    نزار رمضان
  • سالم القطان
    سالم القطان
  • علي عبدالكريم
    علي عبدالكريم
  • فهد محمد المطيري
    فهد محمد المطيري
  • زينب باقر
    زينب باقر
  • أميرة المشهود
    أميرة المشهود

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0