حلّ الفنان طارق العلي في حلقة خاصة من برنامج «مسائي» على شاشة تلفزيون «الراي»، فكانت إطلالته قريبة من القلب ومليئة بالصراحة وخفة الظل كما اعتاد عليه الجمهور، وتحدث عن الكثير من المواضيع الفنية، إذ صرح العلي أن مسرحية «بسنا فلوس» مستمرة طوال فترة عيد الأضحى في الكويت وبعدها ستكون لها جولة خليجية. وأشار العلي إلى استعانته بالفنان هاني الطباخ في عملية اختياره للأكسسوارت والملابس الخاصة بالشخصيات الكوميدية التي يقدمها، كما يحرص على الذهاب إلى سوق الحريم حيث يجد قطعاً غريبة تجعله يدخل في الشخصية. كما أشاد بالشباب الكويتي الذي وصفه بـ»الشقردي»، وأبدى إعجابه ببعض النماذج التي تعمل وتجتهد بصورة تدفع للاطمئنان على هذا البلد. العلي عتب على بعض الشركات الكبرى التي لا تقوم بدورها في دعم ورعاية الأعمال الفنية والفنانين، «فقد تم اختياري من قبل إحدى شركات الاتصال في الإمارات لأكون في معرض كبير يقيمونه ويحضره الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي وكنت الفنان الكويتي الوحيد المدعو، أما في الكويت فيقولون لا توجد ميزانيات، والمضحك أن بعض موظفي المؤسسات الكبرى لا يعرفوننا، والبعض يتحجج بحاجته إلى موافقات من الشركات الأم». وعن استمرارية عروضه على «مسرح ميدان حولي» منذ سنوات، رأى العلي أن علاقة التفاهم التي تجمع الطرفين خصوصاً بالالتزام بالقعد هي السبب، ولفت إلى أنه قام بتجديد المسرح (الكراسي، الأرضيات، الحمامات، الواجهة…)، وكل هذه أمور تبقى ولن يأخذها معه. وأشار إلى أنه يحرص على إعطاء تذاكر للأطفال اليتامى، ويسمح بدخول ذوي الاحتياجات الخاصة من دون مقابل في كل عروضه. وكشف العلي عن وجود جزء ثالث من «طارق وهيونه» في العام المقبل، موضحاً أن «القطات» بينه وبين هيا الشعيبي لا تكون مكتوبة أو متفق عليها بل تأتي عفوية. وعن مسألة الخروج عن النص، قال: «لدي أسرة وأولاد وما لا أرضاه على أهلي لا أرضاه على الناس، وحتى النماذج السيئة التي أقدمها أريد إيصال رسالة من خلالها، وعندما أتطرق إلى الشيعة والسنة يكون الحديث من منطلق وطني، وفي حال كنت تجاوزت فأعرف ماذا أقول ومع هذا أعتذر إذا اعتبر البعض أنني تجاوزت الحد». واعتبر العلي أن غياب الفنان عبد الناصر درويش عن المسرح أخيراً هو صدور قرار بمنع تأدية الرجال للأدوار النسائية، إلى جانب ارتباط درويش بأمور عائلية وعمل خارج الكويت. وطالب بوجود رقابة أكبر وحماية للأعمال الفنية من القرصنة الإلكترونية، وأن يكون هناك حلّ رادع وعقوبة حاسمة للقضاء على هذه الظاهرة. وأبدى العلي إعجابه بمسلسل «شارع 90»، ورأى أن الكتّاب الشباب أمثال عبد المحسن الروضان، فهد العليوه وإيمان سلطان استطاعوا أن يقدموا أعمالاً جيدة وصنع حراك فني ولكنهم ما زالوا بحاجة إلى الخبرة اللازمة. وحول حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أشار إلى أنه فتح حساباً أخيراً، وأن هناك 17 شخصاً ينتحلون شخصيته وأنه سيلجأ إلى القضاء لمحاسبتهم بالقانون.