قال الوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة الصحة الدكتور قيس الدويري إن اجتماع اللجنة الخليجية لرعاية المسنين ينطلق من اهتمام دول مجلس (التعاون) بنوعية وكفاءة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمواطنيها من كبار السن.
وأضاف الدويري في كلمته خلال افتتاح اجتماع اللجنة أن الدول الخليجية ملتزمة بضرورة مساعدة هذه الفئة المهمة في المجتمعات الخليجية وحقها في قضاء حياة كريمة وبكل استقلالية لافتا الى ان اجتماع هذه اللجنة يستمر يومين بمشاركين ممثلي الدول الاعضاء وممثل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة (التعاون).
وأوضح أن عدد المسنين الكويتيين بلغ وفق احدث احصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية 45150 شخصا نسبتهم 3 في المئة من اجمالي الكويتيين البالغ عددهم في يونيو الماضي 1274606 اشخاص.
وتوقع أن تبلغ النسبة نحو 7ر15 في المئة عام 2030 مع ارتفاع معدل العمر ليصل الى 2ر79 سنة العام ايضا مضيفا ان ذلك يعكس مدى الحاجة الماسة للاستعداد لظاهرة ارتفاع السن على جميع مستويات مقدمي الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية.
وأكد أن رعاية المسنين من الاولويات الرئيسية للبرامج الخليجية الصحية إذ تعتبر الشيخوخة من اهم المشاكل التي تواجه المجتمعات باعتبارها مرحلة من المراحل المهمة في عمر الانسان وتتطلب احتياجات خاصة نفسية وصحية واجتماعية واقتصادية فضلا عن الزيادة المطردة في اعداد المسنين في العقود الماضية.
وبين الدويري أن الاجتماع يهدف الى تبادل المعلومات والخبرات بشأن ماقامت به كل دولة من اجراءات لرسم الاستراتيجيات الوطنية والخطط التنفيذية اضافة الى عرض تحليلي لكل دولة حول وضع صحة المسنين وسبل بناء القدرات للكوادر في مجال رعايته وما واجهته الدول من معوقات في هذا المجال.
وذكر أنه سيتم الاطلاع والاسترشاد بالقرارات الوزارية وتوصيات الهيئة التنفيذية الخاصة بكبار السن وطرح اهم المستجدات على المستوى الخليجي والاقليمي بشأن رعاية المسنين سعيا الى اعداد استراتيجية خليجية موحدة تتماشى مع مفهوم التشيخ الصحي النشط الذي تؤكد عليه توصيات منظمة الصحة العالمية.
واشاد بحرص دول مجلس التعاون واهتمامها بنوعية وكفاءة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمواطنيها من هذه الفئة المهمة ووضع سياسة خليجية موحدة استرشادية تهدف الى رفع المستوى الصحي للمسنين ومساعدتهم في التعامل بشكل افضل مع التغيرات التي يفرضها عليهم التقدم في السن.
وأضاف ان ابرز العقبات التي تقف امام منظومة الرعاية الصحية الاولية حاليا هي عدم وجود برامج وقائية متكاملة لرعاية كبار السن والاكتفاء بالخدمات العلاجية اضافة الى عدم توافر قاعدة بيانات اساسية وقلة الرعاية التلطيفية.
وأكد وجوب توفير برنامج تلطيفي علاجي متكامل لكبار السن في المرحلة المقبلة مشيدا بمشاركات جمعيات النفع العام في تقديم الخدمة العلاجية فضلا عن توجه لإشراك بعض القطاعات والوزارات في المساهمة بتقديم الخدمة العلاجية كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن المنظومة العلاجية.
وقال الدويري “لدينا توجه بإستحداث عشر عيادات لكبار السن في كل منطقة صحية على المستوى القريب على ان تكون خمس عيادات في كل منطقة يتم افتتاحها هذا العام في حال استكمال الطواقم الطبية والهيئات التمريضية اللازمة لافتتاحها رسميا”.
من جانبها قالت رئيسة خدمات كبار السن في وزارة الصحة البحرينية الدكتورة منى المحمود في تصريح بهذه المناسبة إن الاجتماع يهدف الى تناول آخر التطورات في مجال الخدمة العلاجية لكبار السن والاستفادة من الخدمات المطورة بين الدول الخليجية مع العمل على اقرار الاستراتيجية الخليجية الموحدة بهذا الجانب بعد مرورها على وزراء الصحة بدول المجلس.
واشارت المحمود الى أن مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن ترتكز على ثلاثة مفاهيم هي الصحة والتنمية الاجتماعية والبيئة التمكينية.
من جهته قال مدير ادارة العلاقات الصحية الدولية في قطر الدكتور عبداللطيف العبدالله في تصريح مماثل إن الاجتماع سيناقش تفعيل توصيات اجتماع اللجنة السابق في قطر عام 2012 وطرح الاراء والمعلومات اضافة الى زيارة دار المسنين في الكويت والاطلاع على مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وأضاف العبدالله أنه سيتم تقديم تقرير مختصر عن الخدمات في دول المجلس والاجراءات المتبعة وتفعيل مشاركة المجتمع المدني والاطلاع على اخر الطرق العلاجية لمرض الزهايمر وطب الشيخوخة مبينا أهمية القيام بزيارة الى المدارس لتوعية الطلبة بهذه الامراض.
المصدر: جريدة كونا .