نجح شابان إماراتيان في ابتكار طرف اصطناعي “ذراع آلية” يعمل إلكترونياً، يؤدي وظائف اليد البشرية كاملة، لمساعدة فاقدي أحد الأذرع، أو من لديهم إعاقة تمنعهم من استخدامها، والذي يعد الأول من نوعه في الدولة.
تدور فكرة عمل الذراع حول تحويل الإشارات العضلية في جسم الإنسان إلى حركة ميكانيكية، من خلال توصيلها بجسمه، بحيث تعمل بشكل إلكتروني متطوّر، وتنفّذ المهام التي يحتاج إليها بشكل آلي كالإنسان الطبيعي
وقال رئيس نادي روبوت الإمارات في كلية دبي التقنية للطلاب، محمد الشامسي “إنه هو وزميله الطالب سالم المهيري، عكفا على صناعة الذراع الآلية منذ نحو عام، حتى أنجزاها كاملة، وهي الآن في مرحلة التجريب والتطوير، مؤكدَين نجاحهما في اختراعها بشكل دقيق”.
وتدور فكرة عمل الذراع حول تحويل الإشارات العضلية في جسم الإنسان إلى حركة ميكانيكية، من خلال توصيلها بجسمه، بحيث تعمل بشكل إلكتروني متطوّر، وتنفّذ المهام التي يحتاج إليها بشكل آلي كالإنسان الطبيعي.
وذكر الشامسي أن “الطرف الاصطناعي يعد الاختراع الأول من نوعه على مستوى الدولة، وصنع بأيدٍ إماراتية، لخدمة فئة ذوي الإعاقة، وفاقدي الأيدي، وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي باستخدامها، من دون الحاجة إلى مساعدة آخرين، الأمر الذي يعد طفرة كبرى في علاقة الإنسان بالآلة، ودمجها في حياته”.
ولفت الشامسي إلى أن “المشروع بدأ بتصميمه زميله للذراع الآلية، باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، تبعه عمل متواصل مدة عام كامل، لإدخال تكنولوجيا البرمجيات المتطورة في صناعة الذراع، إلى أن أنجزت بشكلها وحالتها النهائية، مؤكداً أن هذا المشروع كلّفهما الكثير من الجهد على مدار خمس سنوات، حيث تطلّب تنفيذ المشروع كماً هائلاً من المعلومات والبيانات، والمهارات الخاصة لإنجازه، وتم التغلب عليها كافة”.
كما أوضح الشامسي، أن “الطرف الاصطناعي الآن في مرحلة التجريب والتطوير، إلا أنه يؤدي مهامه بكفاءة، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء تماماً منه، يتمنى أن تتبنى الفكرة جهة تمويل كبيرة، لتصنيع الذراع بأعداد أكبر، لتصبح متوافرة في الدولة لكل من هم بحاجة إليها، من دون الحاجة إلى البحث عنها خارج الدولة، بأسعار خيالية”.
وأكد الشامسي أن حكومة الإمارات وفّرت كل الإمكانات العلمية والمادية للطلبة في كليات التقنية العليا، التي تساعدهم على التميز العلمي، وخوض مضمار الاختراعات والابتكارات بسهولة ويسر.