قال رئيس لجنة زكاة كيفان التابعة لجمعية النجاة الخيرية عود الخميس ان العمل الخيري الكويتي غدا ثقافة مجتمعية بامتياز، توارثها الأجيال منذ القدم، فالمتابع للتاريخ يجد بصمات جلية واسهامات خيرية رائدة للكويت، مما بدوره يعزز مكانتها في المعادلة الإنسانية.
وأعلن أن اللجنة قامت برحلة خيرية لمخيمات النازحين السوريين تزامنا مع احتفالات الكويت بالأيام الوطنية وذلك لنقل فرحة أهل الكويت إلى الأيتام الذين يكفلونهم ورسم البسمة على شفاه المرضى والمعوزين منهم، وتعد هذه الرحلة الثالثة عشرة على التوالي.
وقال الخميس: تكفل جمعية النجاة الخيرية أكثر من 1200 يتيم سوري من النازحين بالأردن، ونحرص بدورنا على متابعة الأيتام، وتسليم الكفالات والمساعدات لهم يدا بيد، وكذلك تفقد أحوالهم وزيارتهم، وإدخال الفرحة عليهم، وأقمنا لهم حفلا كبيرا شارك فيه وجهاء الأردن، وتم توزيع الهدايا والجوائز على الأيتام، الذين بدورهم رفعوا أكف الضراعة لله جل وعلا، أن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.
وحول برنامج الرحلة، قال الخميس: برنامجنا ثري جدا بالعديد من المحطات المميزة والمتنوعة فبعد الاحتفال بالأيتام، قمنا بزيارة ميدانية للمرضى والجرحى، من الشباب الذين أصابتهم ويلات الحرب، فبعضهم بترت ساقه وآخر يده، وتلك أصيبت بالوباء الكبدي وغيرها من الحالات الإنسانية التي لا تستطيع أن تتحمل مشاهدتها، وللتواصل مع اللجنة: 66293044.
وتابع: قمنا بتشكيل لجنة لدراسة أحوال المرضى والجرحى وسبل تقديم المساعدات الطبية اللازمة لهم، فهؤلاء شباب في اعمار الزهور لا يستطيعون المشي والحركة، وتكاليف العلاج باهظة ومكلفة جدا، وهؤلاء نازحون لا يجدون أبسط الادوية، فكيف بالحالات الحرجة والأمراض المزمنة علاوة على الواقع الصحي السيئ الذي ساهم في نشر أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال الصغار كالربو وغيرها مما يزيد من معاناة الأسر لصعوبة التنقل وقلة العلاج وعدم توافر الامكانيات، كما قمنا بتوزيع المساعدات على الأسر الفقيرة النازحة، وكذلك اعددنا ملفا خاصا بالأسر النازحة حديثا للوقوف على أبرز متطلباتهم والعمل بأقصى سرعة على تلبية احتياجاتهم.
المصدر : جريدة الانباء