نموذج نادر الوجود، متميزة في طموحها، ذكية تعشق عملها في مجال دقيق، مجال التوحد، شخصية تجذب من يجلس إليها، ذات رؤية واضحة، استطاعت أن تجمع بحكمة بين عملها في هذا المجال الدقيق ومسؤولياتها العائلية كزوجة وأم وسفرياتها لدول العالم للتعرف على كل جديد وتبادل الخبرات في مجال التوحد.
اتخذت المنهج العلمي طريقا فارتقت وتقدمت في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، تعشق التحدي والدراسة والمتابعة، وهو ما لفت إليها أنظار العالم العربي والدولي، وصفتها رئيسة الجمعية الفيصلية صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز بقولها: «هي الرائدة في توحيد الجهود الخليجية والعربية للتعاون في مجال التوحد».
حوارنا مع مديرة مركز الكويت للتوحد ورئيسة الرابطة الخليجية للتوحد ونائب رئيس منظمة التوحد العالمية د.سميرة السعد، استمر الحوار أكثر من ساعتين، ورغم وقتها الثمين فإنها لم تبخل علينا بأي معلومة في رحلتها التي أنبتت شجرة طيبة تجود بثمارها على الجميع ذات أصل ثابت وفرعها في السماء.
فإلى نص الحوار:
متى بدأت فكرة إنشاء جمعية التوحد الكويتية؟
٭ الفكرة بدأت تراود مجموعة من أولياء الأمور المهتمين بتعليم الأطفال المصابين بالتوحد، وذلك بغرض دعم جهود مركز الكويت للتوحد بدعم من الأمانة العامة للأوقاف ووزارة التربية وأهل الخير لتأهيل المصابين بإعاقة التوحد، وكذلك جهود المؤسسات الأخرى بغرض تقديم أفضل الخدمات التربوية والاجتماعية لهذه الفئة.
رسالة سامية
ما الغاية التي تسعى إلى تحقيقها الجمعية؟
٭ تركز رسالة الجمعية على دعم جميع الجهود الحكومية وغيرها في مجال إعاقة التوحد، وتسعى إلى تحقيق عدة غايات، منها دعم العمل التطوعي في المجتمع الكويتي بجميع أنواعه، خصوصا في مجال التوحد، وتقديم الدراسات والبحوث، وتشجيع وتدريب العاملين والمختصين بتأهيل الأطفال التوحديين، وأيضا المساهمة في توفير الجهاز التعليمي الكويتي المتخصص والمؤهل لخدمة هذه الفئة داخل الكويت، وتقديم برامج تدريبية للأسر لمساعدتها في مواجهة الصعوبات السلوكية لدى الطفل المصاب بالتوحد، وأيضا التعاون مع الجهات المختصة في دعم برامج التقييم والتشخيص المبكر لهؤلاء الأطفال، ما يعطي فرصة أكثر للتدخل المبكر معهم والبرامج التي يحتاجون اليها في مراحل العمر المختلفة، وإجراء الأبحاث الطبية لخدمة المصابين بالتوحد بالتعاون مع كلية الطب والجهات المتخصصة العالمية، وتم إشهار الجمعية بقرار وزاري رقم 2006 من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
المشاعر
هل تصفين لنا مشاعر الطفل التوحدي؟
٭ من الصعب معرفة الى اي مدى تكون معرفة الطفل التوحدي باعاقته، لكنه بالتأكيد يشعر باكتئاب شديد وشعور بالحزن عندما يكون محبطا او محتارا فيما حوله، ولغته المحدودة تمنعه من الافصاح عن ذلك، واحيانا نرى طفلا توحديا يقف في زاوية من اقرانه يراقبهم بنظرة حزينة منكسرة، وافضل ما نفعله في التعامل مع الطفل التوحدي هو الاستمرار في اضفاء المزيد من الجو العاطفي المريح مع الاهتمام به كشخص، والاهم ايجاد وظيفة او انشغال معين مما يستطيع به ان يكون له شعور بأن له دورا مهما في هذه الحياة.
التدريب
ما افضل طريقة للتعامل معه؟
٭ هو التدريب التعليمي المنظم باستخدام وسائل التعليم الخاصة بالتوحد مع وضع خطط مناسبة لتعديل السلوك ومتابعتها واشغال وقت الطفل بنشاطات محببة الى نفسه وسنه وشخصيته تنمي لديه الانتماء والثقة بالنفس مع التركيز على مهارات التواصل المناسبة لكل فرد حسب مستواه، وهو برنامج فردي يحتاج الى جهد كبير وصبر اكبر.
كيف تتنبأ بالتطور الى الاحسن للطفل التوحدي مستقبلا؟
٭ يرجع ذلك بالنظر الى برنامج التدريب المقدم له ان كان مناسبا لقدراته حسب التقييم الدوري، وايضا استمرار الاهل في التدريب بعد انهاء فترة المدرسة الصباحية والنظر الى القدرات الاصلية التي وهبها الله تعالى لكل شخص.
كم عدد الاطفال الملتحقين بمركز الكويت للتوحد وما اعمارهم؟
٭ لدينا 120 شخصا تتراوح اعمارهم بين 4 و30 عاما.
صفات
ما الصفات التي يجب ان تتوافر في الاخصائي الذي يتعامل مع فئة التوحد؟
٭ الحمد لله لدينا في المدرسة التي تتبع مركز الكويت للتوحد رقابة عالية جدا ودقة متناهية في كل التفاصيل التي تتعلق بالطلبة، فتتم متابعة المدرسين والاخصائيين الذين يتعاملون مع الطلبة باستمرار وعن كثب وهم مطالبون بالالتزام بالبرنامج وتقديم التقارير الدورية عن الطلبة، ويجب ان يتمتع المعلم بالقدرة على التطوير وتعلم كل ما يخص فئة التوحد وكيفية التعامل مع اي سلوك يصدر من الطفل ويكون متفهما لمراحله العمرية وان لم يكن ذلك الاخصائي يحب الاطفال بالفعل ويعطيهم اقصى ما لديه بحب واخلاص فإننا نستبعده من فريق العمل، لأن هذا الطفل يحتاج لصبر وطبيعة شخصية مختلفة ليحسن التعامل مع هؤلاء الاطفال.
مهارات
هل هناك مهارات نادرة بين اطفال التوحد؟
٭ بعض مرضى التوحد لديهم نبوغ في القدرات ومهارات عجيبة في الفنون والرياضيات وذلك لاختلاف التوحد عن التخلف العقلي والذي يكون فيه مستوى اداء الطفل متماثلا تقريبا في المناطق التطورية المختلفة، اما بالنسبة للتوحد فنجد لدى البعض مهارات واضحة في معرفة الارقام وعلاقاتها بصورة لا تتوافق واداء الطفل عموما وفي الرسم والموسيقى والبرامج، الجيد يستغل هذه المهارة ويطورها لزيادة الثقة لدى الطفل واستغلالها فيما بعد لمستقبله.
المناهج
ما المناهج التي يتم تدريسها لطفل التوحد؟
٭ هناك عدة مناهج يتم اختيارها حسب قدرات الطفل التي منحها الله له، وكل طفل حالة مستقلة بذاتها، ففي بعض الحالات وبعد تأهيل الطفل للتعليم نقوم بتدريسه اجزاء من المنهج الاكاديمي التابع للوزارة.
هل يستطيع الطفل التوحدي دراسة اللغة الانجليزية؟
٭ قمنا بافتتاح فصول ثنائية اللغة للاطفال الذين يستطيعون تعلم اللغتين العربية والانجليزية، وهناك ايضا مراحل التدريب المهني بالاضافة للمنهج الذي نعده منذ 15 عاما وهو هدية الكويت لاطفال التوحد في الوطن العربي ككل ويعتبر حدثا مهما على مستوى الكويت والعالم العربي اجمع، وقريبا سيرى النور.
الزواج
هل لديكم حالات تم زواجها؟
٭ لدينا شخص درس وتخرج وتزوج امرأة صحيحة وأنجب ولدا سليما وحالة أخرى تزوج وآخر تخرج أيضا من عندنا وتزوج امرأة ايضا صحيحة ولكن لم ينجب، وعلى العموم لا بد لزواج هؤلاء ان يجد زوجة متفهمة محبة غير مستغلة لحالته.
الطيف
هل حالات التوحد لديكم واحدة؟
٭ التوحد ليس مسطرة واحدة فكل شخصية تختلف عن الآخر لذلك يسمى الطيف فيه عدد من الألوان والمستويات.
هل خريج المركز يصدق على شهادته ليعمل بها؟
٭ نعمل على توثيق شهادتنا من وزارة التربية حتى يوافق عليها الخدمة المدنية ليعمل بسهولة، ولدينا اثنان حصلا على شهادات من أميركا ويعملان لدينا.
معوقات
ما أبرز المعوقات التي تصادفكم؟
٭ للأسف في الوطن العربي الدراسة نظرية ولا تعطيني التعامل الجيد مع الطفل التوحدي، كما ان الناس غير متعودين على التعامل مع الطفل التوحدي، وينظرون له كأنه آخر القائمة وليس جزءا من الحياة، ونجد في المدارس الأجنبية الاهتمام بأن يتعرف الطفل العادي على الطفل المتخلف منذ صغره، فيكبر الأطفال معهم ويتعايشون معه كأنه عادي جدا ولكن في البلاد العربية لا يوجد تعايش مع التوحدي، ولا بد ان يكون حبنا للطفل التوحدي وعملنا معه من القلب وليس تحصيلا حاصلا وديننا هو دين الحب والعطاء فلننظر كيف عامل الإسلام ذوي الاحتياجات الخاصة ونطبقها في حياتنا.
شخصية «حبّوب»
من حبوب؟
٭ هو شخصية تم تصنيعها في الولايات المتحدة قبل 15 سنة واخترنا لها اسم «حبوب»، وهي شخصية موجهة لرياض الأطفال وطلبة الابتدائي أي ان هذه الشخصية «حبوب» تحب ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن خلال حبوب يحب جميع أطفالنا الفئات الخاصة ويشارك حبوب في مسيرات العيد الوطني وأعياد التحرير، كما اعددنا لاصقا يوضع على شنطة السفر عليها شعار قلب حب لأطفال التوحد «حب الكويت» وايضا سوارا عبارة عن قلبين وتم عمل كتاب «لنحدث فرقا» تم اعداده في المؤتمر الأخير أي لنحدث فرقا فيما حواليك في الالتزام بالآداب العامة كنظافة الشوارع، المشي على طريق الأمان، وغيرها من السلوكيات التي تجمع الحب ليصل هذا الحب لطفل التوحد.
جمعية داعمة
ما جمعية التوحد الكويتية؟
٭ تم إنشاء جمعية التوحد الكويتية وهي جمعية تدعم المركز وتدعم ايضا اي جمعية للتوحد، والجمعية تقوم بعقد المؤتمرات والندوات التثقيفية الإعلامية لنشر الوعي في المجتمع عن التوحد، وتدعم العمل التطوعي بكل أنواعه في المجتمع الكويتي، كما تقدم الدراسات والبحوث في مجال التوحد وتنشرها، والقيام بتنظيم ورش عمل لأولياء الأمور وتدريب العاملين والمختصين بتأهيل الأطفال المصابين بالتوحد لرفع مستوى كفاءتهم، وتوفير الهيئة التعليمية الكويتية لخدمة هده الفئة داخل الكويت مع تقديم برامج تدريبية للأسر لمساعدتها على مواجهة الصعوبات السلوكية لدى الطفل، وايضا إصدار مجلة علمية متخصصة تساهم في نشر الوعي بالتوحد، بالإضافة الى نشر العديد من المؤلفات والترجمات الخاصة عن التوحد وضعف التواصل وإنشاء برامج وأنشطة متخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد بأحدث الأساليب والقضايا المستخدمة عالميا والتعاون الخليجي والعالمي فيها.
كيف يمكن للجمهور التعرف على كل جديد لمركز التوحد؟
٭ عن طريق الانستعرام.
تبادل الخبرات
ما الجديد لديكم في مجال تبادل الخبرات مع المراكز العالمية؟
٭ سيوقع خلال الأشهر المقبلة بروتوكول تعاون مع جامعة في كندا وايضا مع الدنمارك من خلال تبادل الأبحاث والتدريب بين الجهتين، كما سيأتي طلبة من جامعة كندا للتدريب لدى مركز التوحد لمدة 3 أشهر، كما تم تقديم برنامج للمنح خلال مؤتمر التوحد الأخير الذي حضرته اكثر من 25 دولة وذلك لتوسيع الفائدة لجميع مراكز التوحد في العالم، وكانت شروطنا للمنح هو احضار ما يثبت ان الشخص مدرب في وطنه وانه سيحضر للكويت لكي يستفيد بورش عمل حديثة يدرب عليها ويكون هناك تواصل مستمر مع كل دولة تسلم لها الإصدارات مجانا ومن نجح منهم حسب الشروط 36 شخصا سيفتح لهم باب المعرفة والورش التدريبية، وقد انضم مركز الكويت للتوحد الى الجريدة العالمية للصحة العقلية.
تعاون مستمر
ما آخر شيء في تعاونكم مع الجهات الأخرى؟
٭ تم تقديم دعوة لنا لافتتاح البرنامج التدريبي لمراكز التوحد حديثة الإنشاء في الدول العربية والإسلامية وكان بدعم من بنك التنمية الإسلامي وأقيم في جدة وأقيم تحت رعاية صاحبة السمو الملكي رئيسة الجمعية الأميرة فهده بنت سعود بن عبدالعزيز وقد قمت بافتتاح الدورة بصفتي مديرة مركز الكويت للتوحد ورئيسة الرابطة الخليجية للتوحد ونائب رئيس منظمة التوحد العالمية، وتم تقديم محاضرة بعنوان «الإطار العام للتوحد».
بيت الشباب
ما هو بيت الشباب ولمن؟
٭ بيت الشباب موجه للأعمار فوق 21 عاما، لأنهم شباب كبار ودوامهم يبدأ من الساعة 11 صباحا الى الساعة 6 مساء، وخلال هذه الفترة يزاولون انشطة ترفيهية والاعتماد على انفسهم بالذهاب الى الجمعية لشراء احتياجاتهم، وايضا القيام بعمل الغذاء وتنظيف المكان كأنه يعيش بمفرده لكي يعتمد الشاب على نفسه، وايضا الذهاب الى القهوة المجاورة للبيت ويعيشون حياتهم مثل اي شباب عاديين.
ما أحلامكم؟
٭ ان يكون لدينا وقف كامل يكفي لكل مصاريف المركز، علما ان اول وقف في العالم الاسلامي هو وقف التوحد ونحن الآن في الاعداد لوقف ثان في جدة.
كما ان من احلامنا الحصول على الارض المجاورة للمركز وهي بمساحة 2000 متر لبناء مركز تأهيل للنساء والرجال فوق 21 عاما، وسيكون نصف المبنى مخصصا للرجال والنصف الآخر للنساء يحتوي على ورش للعمل مختلفة، منها ما تم اعداده الآن وهي ورشة المطبعة، ورشة المصبغة، ورشة اعداد الورق وورشة الخشب، كما سيكون في هذا المركز مكان للترفيه وديوانية للرجال وعدة افكار اخرى ستخدم الملتحقين بالمركز، وسيكون هناك بيت للشباب، فأهم احلامنا تتلخص في استكمال وقف التوحد من اهل الخير، والانتهاء من مبنى تأهيل النساء والرجال فوق 21 عاما.
د.سميرة السعد في سطور
٭ مؤسسة مركز الكويت للتوحد.
٭ مؤسسة أول مجلة متخصصة في إعاقة التوحد في الوطن العربي.
٭ مؤسسة الرابطة الخليجية للتوحد.
٭ بدأت د.سميرة عبداللطيف السعد بتأسيس برنامج تعليم وتدريب الأطفال المصابين بمرض التوحد في منزلها 1989 وفي اثناء فترة اعتداء النظام العراقي البائد على الكويت واصلت أنشطة البرنامج في مدينة جدة السعودية، حيث ساهمت في العام 1993 في تأسيس مركز جدة للتوحد.
٭ ساهمت في تأسيس برنامج متخصص ومتكامل في تعليم وتدريب المصابين بإعاقة التوحد المتمثل في مركز الكويت للتوحد عام 1994 وهو أول مركز اقليمي متخصص في الوطن العربي.
٭ ترأست الرابطة الكويتية للتوحد التي أسستها في العام 2002.
٭ أسست أول مجلة متخصصة في إعاقة التوحد والفئات الخاصة في الوطن العربي «مجلة صرخة صامتة» في العام 1997 وتولت رئاسة تحريرها.
٭ ترجمت العديد من قصص الأطفال أشهرها سلسلة «ان أخي مختلف» و«كابتن سالم».
٭ ساهمت في تأسيس أول سلسلة إصدارات باللغة العربية للإصدارات المقروءة والمسموعة والمرئية والخاصة بالتوحد والفئات الخاصة اطلق عليها اسم «سلسلة نشر الوعي بالفئات الخاصة» والتي كانت نواة كتابها الأول «معاناتي والتوحد» التي أصدرته عام 1991.
٭ حصلت على درجة البكالوريوس في تخصص الجيولوجيا بجامعة الكويت.
٭ حصلت على درجة الماجستير في التربية الخاصة في مجال التوحد من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية.
٭ حصلت على الدكتوراه من جامعة ليستر البريطانية.
خبراتها المهنية والاستشارية
٭ معلمة في مدرسة هيغاشي اليابانية في ولاية بوسطن في سنة افتتاح المدرسة عام 1987 ولمدة ستة أشهر.
٭ مشاركة في تأسيس مركز الأصدقاء الخاص بجدة 1992.
٭ عضو جمعية التوحد العالمية في بريطانيا والولايات المتحدة.
٭ عضو جمعية المعاقين الكويتية من 1989 حتى الآن.
٭ عضو اللجنة المؤسسة لمركز التدخل المبكر في الكويت 1996.
٭ عضو اللجنة الفنية للمجلس الأعلى للمعاقين 1997 ـ 2004.
٭ رئيس لجنة الحالات الخاصة 1998 ـ 2004.
٭ عضو اللجنة التربوية التابعة للجنة التعليمية للمجلس الأعلى للمعاقين 1999 ـ 2004.
٭ عضو منظمة التأهيل الدولي بالولايات المتحدة الأميركية.
٭ عضو في مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل في الرياض.
٭ عضو في جمعية الصحافيين الكويتية.
|
|
د.سميرة تتحدث إلى الزميلة ليلى الشافعي |
|
المصدر : ليلى الشافعى \ جريدة الانباء