وللأسف اليوم يستمر مسلسل تجاهل هؤلاء المدرسين بموضوع آخر وهو أصل مطلبهم الذي يتعلق بعدم إنصافهم في منحهم علاوة «بدل نوبة» حالهم حال من يعملون في بيوت الضيافة، رغم أن لهم علاقة مباشرة مع النزلاء فضلا عن أوقات دوامهم التي تدخل أصلا في نظام النوبات في الفترتين الصباحية والمسائية واحيانا يمتد دوامهم إلى ساعات متأخرة من الليل، لاسيما أثناء فترة الاختبارات وظروف أخرى تتعلق ببرامج التدريس.
ولا يخفى على المسؤولين في دور الرعاية أن المدرسين يقومون بمهام تربوية عدة منها تدريس المواد، وزيارات إلى المدارس لمتابعة الحالات الدراسية للأبناء في مدارسهم الرئيسية، ويحضرون اجتماعات دورية مع إدارة الدار لمناقشة الأوضاع الدراسية للأبناء والاتفاق على وضع خطة عمل وآلية معينة للتدريس المكثف قبل الامتحانات وأثناء العام الدراسي، ناهيك عن أنهم يقومون بإعداد التقارير الخاصة في احتياجات الأبناء الدراسية ورفعها إلى إدارة الدار، رغم كل تلك المهام إلا أنهم الأقل رواتب بين الموظفين مقارنة بموظفي المؤهل الجامعي في نفس الوزارة، لأنه كما ذكرت لم تطرأ أي زيادة مالية على رواتبهم، الأمر الذي أدى إلى إحباطهم نتيجة عدم إنصافهم ومساواتهم بالآخرين رغم عملهم الشاق، وحتى من أراد النقل منهم، وجدوا أن الندب والنقل متوقف من وزارة لأخرى.
لذا يا معالي الوزيرة المحترمة.. وأيضا سعادة الوكيل المحترم، نطالبكما بإنصاف تلك الفئة وعدم تجاهلها على الأقل بمنحهم حقوقهم المالية فيما يتعلق بـ «بدل النوبة» التي أساسا هم يعملون بها على فترتين صباحية ومسائية، وقراركما بمنحهم حقوقهم بشأن هذا المطلب بالتأكيد سينعكس ايجابيا على مصلحة العمل من عطاء متميز وجهود مضاعفة في مهامهم الوظيفية التي تصب في مصلحة النزلاء.
كل ما يريدونه هو مبدأ العدالة والمساواة وذلك لمصلحة العمل، وهذا حتما يأتي من خلال إنصافهم في منحهم علاوة «بدل النوبة» التي يستحقونها كغيرهم ممن حصلوا عليها.
المصدر : جريدة الانباء