0 تعليق
611 المشاهدات

نادٍ متخصِّص لذوي الإعاقات الذهنية.. حلم مؤجَّل



أولياء أمور: يعانون الفراغ والملل.. والدمج مجرّد كلام

تلعب الرياضة دوراً مهماً في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتها، لاسيما الذهنية كما أنها وسيلة فعالة للعلاج والترفيه لهم، حيث تواجه هذه الفئة فراغاً كبيراً بعد بلوغهن سن 21 عاماً، الأمر الذي يشكّل منعطفاً خطيراً في حياتهم ويسهم في تراجع قدراتهم الذهنية والبدنية والاجتماعية، ناهيك عن معاناة أولياء أمورهم مع مرور الوقت.
من هذا المنطلق، طالب عدد من أولياء أمور بإنشاء نادٍ متخصص لذوي الإعاقات الذهنية لتعزيز مواهبهم وتنمية قدراتهم الرياضية، معتبرين أن هذه الشريحة مهمشة رياضياً، وهو ما يخالف الدستور الذي ينص على أهميتها لهم. وبينوا أن الوضع الرياضي الحالي لهذه الفئة لا يقدّم أدنى المتطلبات، بالمقارنة مع الحالات الأخرى مثل الإعاقة الجسدية والصم والمكفوفين، كما نادوا بضرورة الاستعانة بالكوادر التدريبية المتخصصة. القبس التقت عدداً من أولياء الأمور (وهم من مؤسسي فكرة إنشاء نادٍ لذوي الإعاقات الذهنية) واستطلعت آراءهم حول هذا الموضوع، كما سلّطت الضوء على واقع الرياضة لذوي الإعاقات الذهنية في الكويت. البداية كانت مع جاسم البدر (ولي أمر شاب من فئة الداون) الذي صنف ذوي الإعاقة الذهنية ضمن الفئات المهمّشة رياضيا، وهو ما يخالف الدستور والقانون الذي ينص على ضرورة توفير الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مستمر ومنتظم ومتكامل، لافتا إلى أن الإعاقات الحركية انطلقت في المجتمع وهم يعبرون عن حقوقهم ذاتياً، كما أن لديهم نادياً رياضياً بخلاف الإعاقات الذهنية غير قادرة على التعبير عن حقوقها.

معدلات
وأردف بالقول: إن معدلات الإصابة بالإعاقات الذهنية لها زيادة عالمية معروفة بالنسبة لعدد المواليد، وهي في تزايد مستمر، كما أن طريقة رعايتهم مختلفة، حيث وجدنا الانعكاس الإيجابي والتطور الذي تسببه الرياضة لهذه الفئة، لذلك كانت فكرة إنشاء نادٍ لذوي الإعاقات الذهنية جزء من حملتنا ليكون صرحاً مشرقاً للكويت، حيث طالبنا بإنشاء هذا النادي منذ سبع سنوات، ولم يحظَ بأي التفات، لافتا إلى اجتماعهم مع مدير هيئة الشباب والرياضة، الذي أبدى موافقته على الطلب، غير أنه ثمة مشكلة اجتماعية تواجه الهيئة، تتمثل في أن كثيرا من الجهات المعنية طالبت بإنشاء مثل هذا النادي.

لا تجاوب
وزاد بالقول: الوقت الراهن لمسنا تجاوبا كبيرا وقناعة تامة من قبل وزير الشباب والرياضة حول هذا المقترح.
وطالب البدر بالإسراع في إنشاء هذا النادي دون المرور بإعاقات والروتين، بحيث يصبح نادياً اجتماعياً تأهيلياً يخدم ذوي الإعاقة الذهنية والألمبياد الخاص، لافتا الى ان الكويت تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي حرمت من المشاركة في الأولمبياد الخاص، ولم تشارك في البطولة العالمية في كوريا عام 2014، وكذلك في البطولة العربية التي أقيمت في القاهرة العام المنصرم، نظراً لعدم وجود نادٍ لهذه الفئة.
وأشار الى أ بعض أولياء الأمور يمتنعون عن تسجيل أبنائهم من ذوي الإعاقة الحركية في نادي الكويت الرياضي بسبب وجود مشتركين من ذوي الإعاقة الذهنية، وهذه مفاهيم خاطئة بحسب تعبيره، مقترحا تشكيل فرق لذوي الاعاقة ضمن الأندية الكبيرة العامة الموجودة حالياً.
وضع مؤسف
بدوره، تحدّث بادي الدوسري (ولي أمر شاب من الداون) عن الوضع الرياضي الحالي لذوي الإعاقة الذهنية في الكويت، مشيرا إلى أن مجموعة قليلة من هذه الفئة بحدود خمسين لاعباً من ذوي الإعاقة البسيطة المسموح باستثنائهم بالنادي الكويتي للمعاقين من دون الحق لأسرهم في الترشيح والانتخاب لتمثيل أبنائهم، وقد برزت هذه الفئة ولاقت عناية كبيرة، فاحتضنهم النادي الكويتي ووفر لهم التدريب الممكن حسب قدراتهم وإمكاناتهم.

مطالب
وزاد بالقول: وهذا الوضع لا يتناسب والمطالب الحقيقة لهذه الشريحة المقدَّرة بالآلاف، يضاف إليهم عدد أفراد أسرهم، مما يعتبر مؤشرا واضحا إلى وجود خلل يحتاج تداركه، ناتج عن عدم وجود خطة وعدم وجود توعية اجتماعية كافية ودراسات جادة.

قصور رياضي
وقال المدرب الرياضي للاعاقات الذهنية الكابتن خالد العصفور إن الكويت تفتقر إلى المدربين المتخصصين والمؤهلين في الرياضة الخاصة بذوي الإعاقات الذهنية، لافتا إلى وجود ثلاثة مدربين كويتيين فقط من المتخصصين في تدريب هذه الفئة في البلاد، معتمدين من الأولمبياد الخاص.
وأردف بالقول: لدينا أكثر من 20-25 ألف معاق ذهنيا في الكويت، ومع ذلك يوجد قصور من الدولة بشأن عدم منح ممثلي هذه الفئة حقوقهم الرياضية بالشكل المطلوب، بما يتناسب وظروفهم الصحية.

المصدر : مى السكرى \ جريدة القبس

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0