رغم تغليظ العقوبات بحق مختطفي مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، فان التجاوزات مستمرة، ولا يزال كثير من الأشخاص يقدمون على الركن في الأماكن المخصصة لهم. فقد رصدت القبس العديد من حالات اختطاف مواقف هذه الفئات، في كثير من المناطق منها: مواقف جمعيات تعاونية، وجهات حكومية، لا سيما مجمع الوزرات، لكن تعتبر المجمعات التجارية من أكثر الأماكن التي تشهد الركن في مواقف ذوي الإعاقة.
تشديد ولكن!
وكانت وزارة الداخلية شددت العقوبات، وقررت سحب وحجز المركبات ورخص القيادة ودفاتر الملكية بحق المخالفين الذين يتعدون على المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، في مواقف المجمعات التجارية والأسواق والمطار.. وغيرها من الاماكن العامة، بعد ان تزايدت حالات التعدي على تلك المواقف من دون احساس وعدم مبالاة من قبل البعض بمدى معاناة هذه الفئة وحاجتها الماسة والضرورية الى هذه المواقف.
أقصى عقوبة
وأكدت أن التعليمات صدرت لجميع رجال شرطة المرور ودوريات النجدة والامن العام في جميع المحافظات، لاتخاذ اقصى درجات التشدد ومراقبة مواقف انتظار مركبات المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المواقف المخصصة لهم، ومباشرة اتخاذ الاجراءات العقابية تجاه كل من يخالف القانون، ويستولي على حقوق هذه الفئة التي هي احوج ما تكون الى تعاون وادراك جميع السائقين بأهمية هذه المواقف للمعاقين انسانيا، وتخفيفا لمعاناتهم، وان عليهم واجب احترام هذه الخصوصية والاسباب الداعية لها.
اختطاف مستمر
لكن المؤسف والغريب في آن استمرار اختطاف مواقف المعاقين رغم القانون، والداخلية لم تقصر من ناحية ملاحقة مختطفي المواقف ولا من ناحية التشدد في تطبيق القانون، وليس منطقياً أن تضع الجهات الأمنية شرطياً على كل موقف!
إن اختطاف مواقف هذه الفئات التي هي أحوج ما تكون إلى الدعم والمساندة من الجميع يدل على الاستهتار وعدم الوعي بحقوق المعاق وضعف الشعور الإنساني تجاهه.
المصدر : جريدة القبس