بن ثاني: الحديقة ستدخل مسابقات التربية الخاصة
تزامنا مع الاحتفال بالأعياد الوطنية، احتفلت مدرسة تأهيل التربية الفكرية للبنات بافتتاح حديقة المدرسة التي تم تأهيلها بما يتناسب مع احتياجات الطالبات التربوية وبما يعود عليهن بالفائدة التعليمية اللازمة، وذلك بحضور عدد من الأكاديميين ومدير إدارة مدارس التربية الخاصة حمود بن ثاني الذي أثنى على الجهود التي بذلت لإخراج الحديقة في أفضل صورة، وقد تم تقسيمها إلى أركان شعبية وحديثة تصب كلها في خدمة الطالبات.
وقال بن ثاني: إن إدارة التربية الخاصة قد نظمت عددا من المسابقات خاصة بمدارس التربية الخاصة من ضمنها موضوع الحديقة، مؤكدا أن حديقة «التربية الفكرية» ستدخل في هذه المسابقة، والتي ستصدر نتائجها مع نهاية العام الدراسي الحالي.
بدورها، قالت مديرة مدرسة تأهيل التربية الفكرية للبنات نعيمة العبيد: إنه تمت إعادة تأهيل حديقة المدرسة بالشكل التربوي الذي يخدم العملية التعليمية للطالبات، وتضم فصلا نموذجيا مكشوفا في الحديقة تعالج فيها أمور كثيرة تخص الطالبات باعتماد التعلم باللعب والترفيه عنهن بإقامة ورش فنية وتعليمية، وتحتوي الحديقة على بعض الأركان التي تخدم العملية التعليمية، حيث تستطيع الطالبة الجلوس في جو خارج نطاق الفصل، كما تستطيع التعبير عن رأيها والرسم في الهواء الطلق، كما تخدم هذه الحديقة عمل الباحثة النفسية في متابعة مشاكل الطالبات، مشيدة بعمل المعلمات اللواتي بذلن مجهودا كبيرا في تحقيق هذا الأمر بتوجيهات مدير إدارة مدارس التربية الخاصة لتحقيق ما فيه خدمة الطالبات.
وأوضحت العبيد أن الفكرة كانت عبارة عن ترميم الحديقة بطريقة تلائم طبيعة الإعاقة وتمت إقامة أركان عديدة في الحديقة، حيث أقمنا فصلا زجاجيا يطل على الحديقة تتلقى فيه الطالبات دروسهن بأسلوب اللعب بعيدا عن الكتابة والوسائل التعليمية التقليدية لنخرج بها من إطار التعلم داخل الفصول لتكون بذرة تنطلق منها المدارس الأخرى، كما تم افتتاح المرسم الحر للطالبات كمكافأة لهن على أدائهن الأكاديمي، إلى جانب المكتبة المرئية التي تعمل بالأقراص المدمجة التعليمية المرتبطة بالكتاب المدرسي، وتمنت على وزارة التربية أن تعمم موضوع الحدائق على المدارس وخاصة مدارس التربية الخاصة لما لها من أثر عميق في تأصيل القيم لدى الطالب وربطه بطبيعة بيئته المدرسية. من ناحيتها، شددت موجهة الأنشطة في إدارة مدارس التربية الخاصة غصون الشمري على أهمية إقامة النشاطات المتنوعة على مدار العام لما يعود بالفائدة على الطلاب. وقالت: إن الإدارة تحرص على استثمار طاقات هؤلاء الطلاب لتشجيعهم وتحفيزهم على العطاء ولحثهم على حب التعلم.
وخلال الحفل ضمت الحديقة مرافق مختلفة من ضمنها ورشة الرياضيات بإشراف المدرسة داليا دشتي التي قالت إنه تم الاعتماد على وسائل تعليمية تخدم جميع المراحل تقريبا، وهي عبارة عن ألعاب تربوية مصنوعة باليد لها تأثير إيجابي على الطالبات، وذلك لأنها مصنوعة من استخدامات يومية، ما يساعد الطالبات على التفكير وإدخال هذه الأسس في حياتهم اليومية. كما شارك المركز العلمي في احتفال المدرسة من خلال عرض حي لبعض الحيوانات التي سمح للطالبات بالتفاعل معها، إلى جانب الفقرات الموسيقية التي أدتها طالبات المدرسة.
المصدر : رندى مرعي \ جريدة الانباء