وأضافت الرديني أن الوقفة الاولى تناولت مرض الاكتئاب الذي تناوله الدكتور أنور الراشد ومريم العوضي وأسيل الصابري وتناول تعريف المرض وأعراضه وطرق علاجه أما الوقفة الثانية فكانت عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تناولتها الدكتوره زينة الزبن.
وذكرت أن الوقفة الثالثة تحدث خلالها الدكتور جاسم القناعي عن اضطراب ثنائي القطب، وفي الوقفة الرابعة تحدث مدير مستشفى الصحة النفسية الدكتور عادل الزايد والدكتورة نورة النوري ونسرين بحر عن مرض الفصام فيما تناول الدكتور نايف المطوع وسارة السيد والدكتورة شيماء العصفور في الوقفة الخامس الحديث عن اضطرابات الهلع.
وأشاد اختصاصي طب العائلة الدكتور يوسف بورسلي بهدف حملة «تقبل» التوعوي وترسيخ مبدأ مهم بالمجتمع هو التقبل، مشيدا بدور وزارة الصحة متمثلة بالوكيل الدكتور خالد السهلاوي لتسهيله مهام أكثر من 25 طبيبا محاضرا بالحملة نظرا الى أهمية الرسالة المجتمعية للحملة.
وقال بورسلي إن الحملة تسعى الى نشر التوعية حول موضوع الصحة النفسية بين أفراد المجتمع الكويتي وتصحيح العديد من الافكار الشائعة والخاطئة عن الصحة النفسية.
وفيما يخص موقف الكويت بشكل عام ومركز الصحة النفسية بشكل خاص من هذه الامراض قال الزايد ان مرض الاكتئاب على سبيل المثال يصيب واحداً من بين كل خمسة اشخاص في الكويت وعلى مستوى العالم, منوها بأنه مرض قابل للعلاج, وعلاجه بسيط ومتوفر, وعدم علاجه قد يسبب اعاقة للمريض تمنعه من الاستمرار في ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
وبين ان فرط الحركة وتشتت الانتباه مرض نفسي يصيب الاطفال, وقد يؤدي الى معاملة الاطفال بطريقة خاصة, ربما تصل الى تحويل الطفل للتعلم في مدارس للاحتياجات الخاصة, نظرا لعدم قدرته على التعامل بشكل فعال في المدرسة العادية, مشيراً الى ا ن هذا المرض قابل للعلاج ايضا وان الطفل الذي يحصل على العلاج والتشخيص الصحيح في وقت مبكر يشارك في المجتمع بشكل صحيح وتحصيله الدراسي لا يتأثر بل على العكس يكون حاد الذكاء ومتفوق على الاخرين في التحصيل العلمي.
وعن مرض الفصام, اشار الزايد انه من الامراض التي لا يوجد لها علاج متكامل حتى الان, الا ان العلاجات المتوافرة والتي تساهم في تقليل حدة المرض تنجح في تأهيل 75 %من مصابي الفصام للانخراط والاندماج في المشاركة الاجتماعية اذا ما تم تشخيص المرض والعلاج في وقت مبكر.