تحدت المسنة نحمده عبد الرؤوف، الشهيرة بـ”أم مصطفى”، 60 عاماً، إعاقتها فى قدمها وإصابتها بمرضي السكر والضغط، واستطاعت أن تدير ساحة “الطيبى” للسيارات فى السيدة زينب بنفسها دون مساعدة. وبرغم المضايقات التى تتعرض لها من جانب ضباط وأمناء قسم شرطة السيدة زينب، على حد قولها، إلا أنها مستمرة فى عملها الذي يوفر لها ولأسرتها قوت يومهم، وتظلمت أم مصطفى من ضباط وأمناء الشرطة بقسم السيدة، قائلة “الضباط والأمناء بييجوا يخبطوا علينا بالليل عشان يشوفوا البطاقات ويفتشونا”، موضحة “قدمت شكوى لوزير الداخلية والنائب العام وبيحققوا فيها دلوقتى”. وعن يومها، قالت “بقوم الساعة 7 الصبح وبركب الموتسيكل، وأفضل واقفة للزباين اللى بتجينى وبساعدهم يركنوا عربياتهم فى الساحة لحد الساعة 5?، مضيفة “فى زبون بيقرفنى شوية ويقولى مش هقف هنا، حتى فى الفلوس وبيعاملونى إنى انا من المرتزقة، لكن انا مأجرة الساحة دى من الحي بـ1500 جنيه شهريا، يعنى بمعدل 50 جنيه، ومعايا بطاقة ضريبية”. وأضافت “أنا عايشة هنا من وأنا عندى 5 سنين، وبقالي 4 سنين ماسكة الساحة دى، وكانت كوم زبالة وانا اللى نضفتها وخليتها كدة، وقالولى هنأجرهالك بـ1500 جنيه، ووافقت عشان الأرض ما تتادخش عشان قصاد بيتي، واشتكيت لمحافظ القاهرة بسبب إرتفاع المبلغ، رد بجواب للحي “لا مانع من تخفيض الإيجار وجدولة الدين”، ورئيس الحي خلاني أمضي على دفع إيجار 1000 جنيه، و200 جنيه جدولة الدين، وبعد الثورة ما بقيتش أدفع، وخايفة ياخدوها مني”. وناشدت أم مصطفى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ومحافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد، بتقليل الإيجار إلى 500 جنيهاً حتى تستطيع أن تعيش، على حد تعبيرها، بالإضافة إلى مطالبتها بتوفير موتوسيكل خاص بها لأنها من ذوى الإعاقة وتحتاجه بشكل أساسي فى عملها، ولأن الدراجة البخارية التى تستخدمها فى عملها قامت باستعارتها من أحد الأشخاص وليست ملكها.
المصدر: جريدة اليوم السابع .