في اطار الاختراعات التركية التي شهدت تقدما بارزا في المحافل الدولية خلال السنوات الأخيرة طور أحد الأتراك مقعدا خاصا للركاب من ذوي الإعاقات الجسدية وكبار السن والحوامل في وسائل النقل العام.
وقال مؤسس المشروع ومديره التنفيذي عبدالله كوتش أوغلو ان هذا المشروع يأتي في إطار مبادرة إنسانية تهدف إلى تسهيل الركوب الآمن والمريح لذوي الإعاقات الخاصة وكبار السن والحوامل في وسائل النقل العام.
وأضاف ان “هذا المشروع إنساني بالدرجة الأولى وهدفنا منح الأولوية لذوي الإعاقات الجسدية وكبار السن والحوامل في وسائل النقل العام حيث ستمنح بطاقة ممغنطة خاصة للمصنفين في الخانات الثلاث بهدف حل هذه المشكلة الإنسانية من الجذور” مشيرا إلى أنه أطلق على مشروعه اسم (المقعد الاتوماتيكي) وقد حصل على براءة اختراع له.
وأكد كوتش أوغلو أن فكرة المشروع ولدت من رحم ما شاهده من معاناة لذوي الإعاقات الجسدية وكبار السن والحوامل الذين يجدون صعوبة في الحصول على مقعد للجلوس وسط حالة الازدحام الكبير في وسائل النقل العام.
وأضاف “للأسف يجد ذوو الإعاقات الجسدية والمسنون فوق الـ65 عاما والحوامل صعوبة كبيرة في الكثير من الأحيان لإيجاد مقاعد في وسائل النقل العام نظرا لأن غيرهم يسبقهم للجلوس عليها وبالتالي مع هذا المشروع ستكون مقاعدهم محجوزة مسبقا وخاصة بهم ولن يكونوا بعد ذلك رهينة تنازل الآخرين عن مقاعدهم لهم”.
وذكر اوغلو الذي يهدف إلى تسويق اختراعه في الأسواق العالمية ان “رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قام بتنفيذ العديد من المشروعات الإنسانية والاجتماعية الموجهة للنساء والأطفال” لافتا الى ان “هذا المشروع بدعم من الدولة سيحل أهم معاناة إنسانية تتكرر بشكل يومي”.
يذكر أن فريق العمل في هذا المشروع استغرق عامين لوضع التصاميم الفنية اللازمة له حيث سيشغل المقعد الخاص جزءا صغيرا من مساحة حافلات النقل العام على أمل تطويره ليشمل محطات الحافلات والمترو ومراكز الانتظار.
وتتميز البطاقة الخاصة بالمشروع بأنها تحمل جهاز إنذار إلى جانب التكنولوجيا المغناطيسية التي تمنع الناس من الجلوس على المقعد المخصص للمصنفين.
المصدر: طه عودة . جريدة: كونا .