قافلة الخير الـ 19 بجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية تعود

عاد وفد جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية قادما من جمهورية قرغيزيا بعد الانتهاء من انجاز أعمال قافلة الخير التاسعة عشرة بنجاح كبير وانجازات وسط الثلوج والصقيع والبرد القارص بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية. وقال الأمين العام ورئيس مجلس امناء جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية نبيل العون إن القافلة التاسعة عشرة شهدت العديد من الأعمال كافتتاح مسجد جامع ووضع حجر الأساس لبعض المساجد وفصول تحفيظ القرآن وتدشين الآبار السطحية والارتوازية الجديدة ومشاريع توصيل الماء الكبرى للقرى وتوزيع فحم التدفئة والبطانيات بسبب الثلوج والبرد القارس كما تم عمل الترتيبات النهائية لبناء مستشفى للمعاقين وبناء مركز طبي إضافة إلى توزيع كسوة الشتاء للأيتام والمعاقين وتوزيع المواد التموينية للأسر الفقيرة والأرامل وكفالة الأيتام والدعاة إضافة إلى مساعدة مدارس القرآن ودور الأيتام والمرضى وتقديم الدعم اللوجستي والعيني للمستشفيات وخصوصا مستشفيات المعاقين وأمراض السرطان والصم والبكم بجانب العديد من الأعمال الإنسانية والخيرية التي تم تنفيذها في قافلة الخير 19.

وأضاف العون من المشاريع التي تم افتتاحها مسجد جامع على نفقة مزعل فهد حمد الطوالة، رحمه الله، وزوجته وأبنائهم بمحافظة جلال أباد بحي بازار قورغن وكذلك تم وضع حجر الأساس لإنشاء مسجد جامع مع 4 فصول لتحفيظ القرآن على نفقة أحمد شافي السالمي، رحمه الله، بمحافظة نارين بحي قوشقور في قرية تنديق كما تم وضع حجر الأساس لإنشاء مسجد جامع باسم دار الأرقم على نفقة ام نصار الظفيري بمحافظة أوش بحي نوقت بقرية تولوس والانتهاء من المخططات الهندسية لمجموعة من المشاريع وأهمها مشروع انشاء مستشفى الأمل للمعاقين بمحافظة جلال أباد ومتوقع البدء بالبناء في منتصف مارس القادم بعد ذوبان الثلج مباشرة اضافة الى انه تم الانتهاء من مخطط مشروع إنشاء المركز الطبي في قرية جانجير ومتوقع البدء بالبناء بداية ابريل القادم وكذلك تم الانتهاء من مخطط مشروع انشاء مسجد جامع مع عدد 4 فصول لتحفيظ القرآن على نفقة جامع الإمام البخاري بالهلال بمحافظة تشوي في قرية نوغوأكروفكا.

ولفت العون إلى أنه يوجد 7 مشاريع جديدة كبيرة لتوصيل الماء ابتداء من 7000 دينار لغاية 22000 دينار، مشيرا الى ان الحاجة الماسة لمشروع كبير لتوصيل الماء لعدد 18000 مستفيد لقرية قراديقان بمحافظة جلال أباد لا يوجد عندهم ماء حيث تم تقسيم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل:

المرحلة الاولى: تحتوي على حفر بئر ماء ارتوازية كبيرة بعمق يتراوح ما بين 120 الى 160 مترا مع تركيب المضخات الرئيسية لربط البايبات بتكلفة 15500 دينار.

المرحلة الثانية: ترميم الخزان الكبير وشراء الانابيب والبايبات للمشروع بالكامل التي طولها 3000 متر وتحتوي على 200 ملم و150 ملم ومن ثم توزيع الانابيب على الارض حسب المخطط بتكلفة 19700 دينار.

المرحلة الثالثة: حفر خطوط الانابيب بمسافة 3000 متر ومن ثم توصيل الانابيب ببعضها مع توزيع الانابيب الى النقاط المحددة في مواقع القرية ومن ثم تسكير الحفر والبدء بضخ الماء للمحتاجين من اهل القرية الذين يفوقون 18 الف شخص حيث تكلفة المرحلة الثالثة والاخيرة 17000 دينار.

واوضح العون انه تم حفر 27 بئر سطحية من اصل 487 طلبا بحاجة الى آبار سطحية بقيمة 150 دينارا للبئر، وكذلك تم حفر 15 بئرا ارتوازية من اصل 177 طلبا بحاجة الى آبار ارتوازية بقيمة 500 دينار للبئر، اضافة الى توزيع 870 طن فحم على الاسر الفقيرة والايتام والارامل ومدارس القرآن بالقرى والمدن والمحافظات التي بحاجة ماسة وضرورية للفحم، حيث تصل درجة الحرارة في القرى الى 35 درجة تحت الصفر واحيانا الى 40 تحت الصفر، مما يجعل المعاناة شديدة على الاسر الفقيرة والاطفال والمرضى، لذلك تم توزيع الفحم حسب الميزانية الاولية لهذه القافلة التاسعة عشر وحسب الاولوية، الى ان يرزقنا الله بتغطية اطنان الفحم المطلوبة، حيث نحتاج الى توزيع 70000 طن لتوزيعها في فبراير المقبل لتغطية الاسر الفقيرة ومدارس القرآن، وتم تركيب نوافذ جديدة للمدرسة وكذلك توجد طلبات كثيرة وصلتنا بحاجة الى تدفئة مركزية وترميمات وتجهيزات وطاولات وكراسي وطلبات متنوعة لمجموعة من مدارس القرآن والمساجد وفصول تحفيظ القرآن، ونسأل الله ان يعيننا على ترميم وتدفئة وتوفير كل ما يلزم من التجهيزات والكراسي والطاولات لمدارس القرآن والمساجد وفصول تحفيظ القرآن.

وقال العون ان العمل جار على التجهيزات النهائية لتشغيل المشغل الوقفي من دورين بمساحة 324 مترا مربعا التي تبرعت بها السيدة الفاضلة ام عبدالله بوقريص وجار الترتيب والتنسيق مع بعض المتخصصات والحرفيات لادارة المشغل، حيث سيستفيد من هذا المشغل الوقفي طالبات العلم وحافظات القرآن الكريم والارامل، ومن اهم اهداف هذا المشغل تعليم الخياطة للطالبات والحافظات والارامل، ومن ثم عمل خط انتاج لايجاد دخل للعاملين بالمشغل بمختلف الشرائح من طالبات العلم والارامل وغيرهم من المحتاجين.

وذكر انه تم توزيع كسوة الشتاء لـ 715 يتيما كذلك تم توزيع مواد تموينية والتي تحتوي على ارز وطحين وسكر وزيت ومعكرونة لـ 950 اسرة فقيرة في مختلف قرى ومدن قرغيزيا، مضيفا انه تمت مساعدة 3 مستشفيات للمعاقين وتم تقديم مساعدات عينية كالدواء والملابس والحفاضات والشراشف ومعدات ومساحيق للغسيل اضافة الى تركيب منظومة غسيل لمستشفى الايتام المعاقين في جلال آباد على نفقة ابناء عبدالغفور تيفوني اضافة الى شراء مساحيق الغسيل لهذه المنظومة التي ستخفف معاناة الايتام المعاقين الذين فتنوا بين الاعاقة واليتم والفقر والامكانيات المتواضعة وفقد حنان الوالدين.

وقال العون انه تمت كفالة ايتام ودعاة وطلاب علم ومعلمي قرآن جدد كذلك تمت متابعة الايتام السابقين لتقديم تقارير لكفلائهم اضافة الى متابعة معلمي القرآن وتم تقديم مساعدات عينية وتصليحات واجهزة حاسوب لمدرسة ابوبكر لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة واصول الفقه في محافظة جلال آباد، حيث تم تجهيزهم بقاعة الحاسوب المتطورة لتحفيظ القرآن الكريم بأساليب علمية جديدة.

واضاف انه تم ايضا توزيع زكاة المال والصدقات بمبلغ 15000 دولار، حيث استفاد من هذه الاموال الاسر الفقيرة جدا والارامل والمرضى والمهاجرين الطاجيك والايتام والمعاقين، كما تم الترتيب مع مستشار المركز الاعلامي الثقافي د.اوزبك لشراء 7 اجهزة ارسال عبر الاقمار الاصطناعية للمحافظات السبع بتكلفة 4700 دينار للجهاز الواحد، حيث سيبث بوضوح لعدد اكثر من 15 مليون مشاهد يتعلمون الصلاة والآداب الحميدة ونشر الوعي الديني الوسطي والبرامج الفقهية في تعليم الصلاة والوضوء والصيام وفقه العبادات، ولا شك ان المسلمين في هذه الدويلات مسحت منهم الهوية الاسلامية ايام الشيوعية، وجاء الوقت ان نعيد الهوية الاسلامية لهم، ولا شك ان القنوات الاعلامية الفقهية والتربوية لها تأثير سريع ومباشر على المسلمين، ونسأل الله ان يعيننا بتوفير هذه الاجهزة حتى نقوم بالدور الذي ينبغي ان نقوم به تجاه اخواننا المسلمين في قرغيزيا وآسيا الوسطى.

المصدر : جريدة الانباء