أشاد الخبير السعودي فواز الدخيل رئيس نادي إدارة المعاقين، وممثل المنظمة العربية لذوي الإعاقة، بدور قطر الرائد في إصدار أول قاموس إشاري عربي معتمد لذوي الإعاقة السمعية.
وحيا جهود وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في مجال دمج ذوي الإعاقة والمسنين في المجتمع، وأعرب عن أمله في تطبيق برنامجه المتعلق بفنون التعامل مع هذه الفئة في دولة قطر.
ودعا إلى ضرورة إصدار حصر شامل للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحديد نوع الإعاقة بدقة، وكيفية التعامل معها، موضحاً أن الإعاقة ليست واحدة، وإنما متعددة، ويحتاج كل نوع منها إلى طريقة تعامل تعتمد على العلم والمعرفة.
وقال في أول أيام الدورة التدريبية التي أطلقتها إدارة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية تحت عنوان «فن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة»: إن البرنامج الذي يطرحه في الدورة التي تتواصل على مدار 3 أيام، يمثل خلاصة جهد استمر طوال 11 عاماً قضاها في تدوين تجربته الشخصية والخبرات الدولية الاحترافية في هذا المجال.
وكشف الدخيل عن مساعيه لتحويل البرنامج إلى مؤسسة تهدف إلى حماية المعاقين في كافة شؤون حياتهم، لافتاً إلى أن البرنامج يهدف للارتقاء وتنمية مهارات العقل عبر معرفة طرق التواصل العقلي.
وطالب الدخيل إدارة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة العمل بتدوين الإشارات التعريفية المعنية بذوي الإعاقة والمعتمدة عالمياً، موضحاً أن الأيزو العالمية اعتمدت 28 إشارة للتعريف باحتياجات ذوي الإعاقة وإمكاناتهم والخدمات المقدمة لهم في كافة أنحاء العالم.
وبين أن الدورة التدريبية تسعى إلى دمج كبار السن وذوي الإعاقة في المجتمع، والمساهمة في بناء مجتمع سليم، والتعامل الجيد مع هذه الفئة نفسياً، ورفع روحهم المعنوية حتى يساهموا في رفع مستواهم المهني وتجاوز الإعاقة على كافة المستويات المعيشية والمهنية والاجتماعية.
ونه أن البرنامج التدريبي للدورة يتضمن تعلم لغة الإشارة بالنسبة لذوي الإعاقة السمعية، وكيفية إدخال المعلومات إلى العقل بأسهل الطرق».
ولفت إلى أن برنامج تعلم لغة الإشارة يمكن أن يؤدي إلى إتقان هذه اللغة في 3 دقائق فقط دون زيادة، لافتاً إلى أن النسخة الحالية لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع تهدف إلى محو الأمية المعرفية عن التعامل مع ذوي الإعاقة.
بدورها أكدت إدارة شؤون كبار السن وذوي الإعاقة بالوزارة ، أن الهدف من الدورة التدريبية دعم كبار السن وذوي الإعاقة، وأضافت الإدارة أنها تتولى اقتراح وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بهذه الفئة، وتوعية وتثقيف المجتمع بحقوقها، وتنفيذ برامج التدريب والتأهيل بالتعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المختصة، مبينة أن الإدارة تتولى إعداد وتطوير قاعدة بيانات متكاملة من البيانات والمعلومات الخاصة بكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضافت: أنها تسعى لتوفير سبل الراحة وتوصيل صوت كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة إلى المجتمع من خلال برامج وأنشطة تتيح فرصة الاندماج في المجتمع.
ومن المقرر أن تستكمل الدورة في جلسة اليوم متابعة دورة لغة الإشارة، وورشة تدريب للتعريف بهذه اللغة، ودورة ثانية للتعامل مع المكفوفين، وورشة عن طرق التعامل مع رموز لغة برايل للمكفوفين.
وتختتم الدورة التدريبية بمحاضرة عن كيفية التعامل مع المعاق حركياً، وعرض مقاطع تثقيفية عن الأشخاص ذوي الإعاقة في ورشة عمل خاصة.
حضر الدورة مسؤولون بعدة جهات حكومية منها وزارة التنمية الإدارية، ومؤسسة حمد الطبية، ومستشفى الوكرة، واختصاصيو تدريب وتنمية بشرية، ومديرات عدة مدارس ودور حضانة وباحثين اجتماعيين، وممثلي مؤسسات العمل الاجتماعي.
المصدر: أمير سالم – الدوحة. جريدة: العرب.