حالة من البكاء والحزن الشديد خيمت على دار المعاقين نساء واطفالا حيث أتشحت بالسواد بعد قرار نقل مشرفة دار المعاقين للنساء والاطفال بالادارة عائشة الملا التي أفنت عمرها في رعايتهم والاهتمام بهم حتى باتوا ينادونها “ماما عايشه”.
عاشت “عائشة” في وجدان المعاقين حتى سبب فراقها ألم كبير نكأ جراحهم وأطلق صيحاتهم التي صاحبتها الدموع انهماراً لمناشدة الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية فاطمة الملا بعدم حرمانهم من أمهم.
وانتشرت عدة مقاطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي لعدد من المعاقين يجلسون على “الولتشير”, مفطوري القلب يبكون بشدة قائلين في كلمات بسيطة “نبي أمنا”, ألقوا لصيحاتهم العنان لعلها تصل الى الوكيلة أو وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح.
وحملوا وهم على كراسيهم في صورة اعتصام بسيط من ادارة المعاقين في دور الرعاية الاجتماعية مناشدات الى “ماما” فاطمة الملا قائلين فيها “نتوسل إليك بعد الله ان لا تحرمينا من ماما عايشة, ابناء دار رعاية المعاقين اطفال ونساء”, حتى إن إحداهن من شدة التأثر حملت المناشدة بشكل مقلوب.
واكدت الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فاطمة الملا ان ما حدث من قبل بعض المعاقين بسبب التدوير مشيرة الى ان التدوير شيء طبيعي ويؤدي بسير العمل نحو الافضل.
واضافت ان تأثر المعاقين بسبب القرار خصوصا ان بعضهن قضين معها فترة طويلة ويعتبرن بناتها وطول عمرها معهن مبينة ان “دوام الحال من المحال”, وان هذه سنة الحياة سواء كان نقلا او تقاعدا.
وقالت انه لم يصلها أي شيء رسمي من ادارة المعاقين لدراسة الوضع من جديد مؤكدة انه اذا وصل أي كتاب من الادارة فإنه ستتم إحالته الى الشؤون الادارية ليعاد النظر في التدوير إن أمكن.

 

المصدر : فارس العبدان \ جريدة السياسة