مواطنون استنكروا «جحود الأبناء»: عاقّون … وسيواجهون المصير نفسهاستنكر عدد من المواطنين «تنكر» بعض الأبناء لآبائهم، وتركهم يلاقون مصيرهم على أسرة المستشفيات، مؤكدين أن هذا ليس من العرف ولا الدين، وأن ترك الآباء في المستشفيات فترة طويلة يعتبر من العقوق، مهما كانت المبررات.
قال مواطنون في استطلاع اجرته «الراي» ان عقوق الابناء لآبائهم تصرفات فردية لا ترتقي الى كونها ظاهرة في المجتمع الكويتي الذي يحرص على تطبيق مبادئ الدين الاسلامي الحنيف. بداية قال فوزي الصقر إن هذه الظاهرة دخيلة على المجتمع الكويتي ولاتمت الى العادات الأصيلة التي جبل عليها ابناء الشعب الكويتي. وأضاف الصقر «ان الغريب والمثير ان نجد كبار السن مهملين في المستشفيات، فقد كان احد أبنائي يرقد في المستشفى وتعرفت على رجل مسن كان يرقد في نفس الجناح هجره ابناؤه، وكنت اسأل عنه بشكل يومي وبعد خروج ابني من المستشفى واصلت زيارة هذا المسن وبشكل يومي» وتابع ان «للعقوق درجات وهذا احد انواعه حين يهجر الابن اباه في المستشفى وكل المبررات التي يضعها الابناء للانشغال عن ابائهم غير منطقية فمن يحرص على صلة الرحم يصل والده المريض. وأشار ان تفاقم هذه الظاهرة امر ينذر بالخطر لانها تدل على التفكك الاسري وغياب التماسك فيما بين افرادها، وهو ما دعا اليه ديننا الاسلامي الحنيف وبنيت عليه عاداتنا وتقاليدنا المجتمعية. من جانبه قال فرج الفرج ان الأمر تصرف أرعن من الابن تجاه والديه، وإنه من غير المقبول ان يترك احد الوالدين في المستشفى ينتظر رحمة الآخرين بينما العناية بالوالدين تجلب رضا الله عن الفرد المسلم. وأضاف ان هذه التصرفات لا تعبر الا عن مرتكبيها فهي تصرفات فردية ليست نابعة من ثقافة مجتمع، فمجتمعنا اسلامي يرفض كل هذه التصرفات غير المسؤولة ولا ننسى ان الجنة تحت أقدام الامهات، ولهذا يجب العناية بالوالدين وتوفير كل متطلبات الراحة لهما. وأما قاسم المقدم فقال ان من ترك احد والديه في المستشفى فقد ارتكب جريمة يجب ان يعاقب عليها. وأضاف إن رعاية الوالدين من أهم الاسباب التي تجلب الرزق للفرد وتحفظ النعمة وتديمها، وتبث الأمن الاجتماعي بين افراد المجتمع الذي حتما سينعكس على أمن واستقرار البلد فكلما كان المجتمع آمناً ساد الأمن جميع أرجاء البلد. ولفت الى ان الواجب على كل ابن لديه احد والديه بلغ سن الكبر والشيخوخة ان يهتم به يرعاه كما رباه صغيراً. من جانبه قال عادل عوض ان حق الوالدين على ابنائهما كبير جدا سواء كان في السهر أو التعب على راحتهما فكل ما يمكن ان يقدمه الفرد لوالديه لايفيهما حقهما في التعب والسهر. وتابع هذه تصرفات دخيلة على مجتمعنا المحافظ فلم يذكر ان مثل هذه التصرفات كانت موجودة، بل على العكس تماما فالتماسك الاسري والتعاون والعطف والمودة هي السائدة بين افراد المجتمع الكويتي، لكن ما نسمعه ونشهده اليوم غريب على المجتمع الكويتي. وقال محمد الملا إن هذه الافعال والتصرفات دخيلة على المجتمع الكويتي الذي يحرص على تطبيق ماجاء في مبادئ ديننا الحنيف وعادات آبائنا واجدادنا. وأضاف ان من يترك أحد والديه مرمياً في المستشفيات سيلقى المصير نفسه عندما يكبر ويحتاج الى مساعدة ابنائه الذين حينها سيعاملونه كما كان يعامل والديه فالجزاء من جنس العمل. وأما حمد المهيد فقال ان هذه العادات غريبة ولا تمت لنا بصلة، فمجتمعنا اسلامي عربي يرفض رفضا قاطعاً مثل هذا العقوق الذي لايمت بصلة لمبادئ ديننا الحنيف. وأضاف ان هذه الافعال كنا نراها في المسلسلات والافلام ولم نكن نعتقد ان تحدث على ارض الواقع لكن تغير الناس وتغير الواقع وبتنا نرى الابن يتخلى عن والده ووالدته. المصدر : فهاد الفحيمان \ جريدة الراى
|