خاص الامل :
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح اهتمام الحكومة بفئة الاحتياجات الخاصة و دمجهم مع المجتمع بأسلوب علمي مبينا أن الكويت رائدة في الرعاية الشبابية لجميع الفئات من ضمنها ذوو الاحتياجات الخاصة.
و أضاف الحمود خلال الحلقة النقاشية التي كانت بعنوان “تشخيص و تطوير الرعاية الشبابة بدولة الكويت- فئة ذوي الإعاقة ” التي أقيمت يوم أمس في مسرح مكتبة الكويت الوطنية لابد من تشخيص وتطوير الرعاية الشبابية – ذوي الإعاقة وتحديدا الشباب منهم من المنظور العالمي للشراكة الحقيقية مع كل مكونات المجتمع وتحديدا مؤسسات المجتمع المدني و القطاع الخاص .
و أوضح أن ذلك يهدف إلى تقديم أفضل سياسة وطنية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة تأخذ بعين الاعتبار دعمهم تشريعيا و تنفيذيا من خلال برامج قادرة على تحقيق توجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في رعاية الشباب .
و بين الحمود أن وزارة الدولة لشؤون الشباب منذ تأسيسها بمرسوم اميري من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رقم (8) لسنة 2013 أعدت مجموعة من الخطط و المشاريع لمتابعة و عمل دراسات بحثية عن جهود مؤسسات الدولة تحديدا فيما تقدمه من دعم و رعاية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة و ذلك من خلال دراسة تقييمية تلمست من خلالها تجاوبا من قبل العديد من مؤسسات الدولة .
و أكد أن الوزارة تضع ملفات ذوي الاحتياجات الخاصة في مقدمة اهتماماتها مشيرا الى أن الوزارة أقامت العديد من اللقاءات مع شركات المجتمع المدني و الخاص المعنية بهذه القضية لتقديم مشروع دراسة وطنية لرفعها لمجلس الوزراء لإقرارها و لتكون ذات أثر.
و أوضح الحمود أن اختصاصات وزارة الدولة لشؤون الشباب هي تخطيطية و تنسيقية و إشرافيه و ليست تنفيذية ، مضيفا :و استنادا إلى ذلك نضع المعايير لضمان تطوير أفضل السياسات الوطنية و تقديم أفضل الخدمات العالمية للشباب من السن 14 إلى 34 سنة.
و قال إن الوزارة وضعت رؤية و استراتيجية اعتمدت من قبل مجلس الوزراء، تمت ترجمتها على الرغم من الظروف الإدارية و القانونية التي تمر بها وزارة الدولة لشؤون الشباب لكونها وزارة حديثة النشء والتأسيس و ذلك في ظل الروتين الحكومي مبينا أن العاملين بالوزارة على قدر التحديات.
وأضاف الحمود ان الجهود المبذولة تأتي تنفيذا للتوجيهات السامية التي أوصى بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح بعد اطلاقه للمشروع الوطني لرعاية الشباب (الكويت تسمع)،موضحا أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من أهم فصول هذه الوثيقة.
و في سياق متصل قال الحمود إن الوزارة اطلقت 150 مبادرة لدعم الشباب خلال عام 2013 منها مبادرة (مباراتنا) التي خصصت الوزارة من خلالها 103 ملاعب على مستوى الدولة استوعبت اكثر من مليون شاب خلال عام واحد، كما تعاونت مع مؤسسات الدولة و جامعة الكويت في استثمار طاقات الشبابية و الحد من الظواهر السلبية و ذلك من خلال إقامة مشروع الدولة التدريبي.
من جهته قال الوكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب عبدالرحمن المطيري ان المسؤولية المجتمعية تلعب دوراً كبيراً في بناء المجتمعات و رقيها .
وأضاف إيماناً من وزارة الدولة لشؤون الشباب بأهمية تلك المسؤولية في مجال الرعاية الشبابية ، فقد انتهجت الوزارة استراتيجية عامة وشاملة تهدف في المقام الأول إلى دعم ورعاية أفكار الشباب الكويتي الطموح بأفكاره من خلال العمل على ضمان تقديم أفضل الخدمات النوعية والمتكاملة والمتنوعة والشاملة للشباب بالتعاون مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة في الكويت بالإضافة الى تنمية وتمكين الشباب.
و أوضح أن الوزارة تعمل أيضا على تعزيز مشاركتهم القيادية على المستوى المجتمعي والوطني والعالمي وكذلك بناء قاعدة معرفية وإتاحة الوصول للمعلومات حول واقع ومستقبل الشباب مع جميع المؤسسات والبرامج الوطنية ذات العلاقة بالإضافة الى زيادة وعي الشباب بالعمل والمهن الحرة وتنمية مهاراتهم للمشاركة في سوق العمل كذلك نشر وتعميق ثقافة الإنتاجية والريادة والإبداع بين الشباب.
وأشار المطيري الى ان وزارة الدولة لشؤون الشباب حملت على عاتقها تنفيذ توصيات مؤتمر الأفراد ذوي الإعاقة الذي تم عقده في 5 ديسمبر لعام 2013 ، مبينا أنها قامت بمخاطبة جميع وزارات الدولة للعمل على تنفيذ هذه التوصيات كلٌ فيما يخصه لتتكون من ستة محاور رئيسية المحور الأول: الإعلام والوعي: ضرورة استغلال طاقاتهم في نشر الوعي المجتمعي وأهمية تحقيق الاستقلالية للأفراد ذوي الإعاقة ، المحور الثاني: سهولة الوصول: بتوفير وسائل المواصلات الخاصة بهم وأيضاً تهيئة أماكن سكنهم ، المحور الثالث: التعليم: بتطبيق الدمج التعليمي واعتماد طرق علمية وتربوية معتمدة لتعليم الأفراد من ذوي الإعاقة ، المحور الرابع: العمل: تدريب الأفراد من ذوي الإعاقة وتأهيلهم للعمل في القطاعين الخاص والحكومي ، المحور الخامس: الشباب والرياضة: تذليل كافة العقبات الرياضية من أندية وأماكن صحية رياضية وتوفير مدربين مختصين لتدريبهم ، المحور السادس: الصحـة: تفعيل نموذج برايل التعليمي الصحي والتوعوي لرعاية المعاقين وأيضاً تفعيل دور العلاج الطبيعي .
ومضى المطيري قائلا: ان خير دليل على اهتمام وزارة الدولة لشؤون الشباب بالشباب في مختلف الفئات وخاصةً الشباب من فئة ذوي الإعاقة مشروع اشراك الذي يهدف إلى تدريبهم للعمل في القطاع الخاص ، وإشراكهم في بناء المستقبل وتحقيق التنمية بالتعاون مع جمعيات النفع العام والقطاع الخاص.
و أشار أيضا إلى مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب الذي يعد انطلاقة فريدة وبادرة قوية من وزارة الدولة لشؤون الشباب بالتعاون مع جامعة الكويت للتصدي للظواهر والسلوكيات السلبية التي تطرأ على المجتمع الكويتي وخاصةً فيما يخص فئة الشباب لتطلق مجموعة من الحقائب التدريبية التي تعد دليلاً مرجعياً تعود ملكيته الفكرية لوزارة الدولة لشئون الشباب .
اما مستشار وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الدكتور عبدالعزيز الدعيج فتطرق في بداية حديثه إلى تاريخ واهتمام الكويت بشكل عام في ذوي الاحتياجات الخاصة ، مشيرا الى ان الوزارة حريصة على مبدأ الشراكة والمسؤولية الاجتماعية لتفعيل المسؤولية المجتمعية للرعاية الشبابية في الكويت .
وقال ان الهدف من هذه الحلقة النقاشية هو تفعيل المسؤولية المجتمعية للرعاية الشبابية في الكويت وإثراء توصيات الدراسة العلمية عن الرعاية الشبابية المنجزة من وزارة الدولة لشؤون الشباب لفئة ذوي الإعاقة بالإضافة الى تسليط الضوء على إمكانيات وأدوار الجهات الحكومية والمدنية والخاصة في رعاية الشباب ذوي الإعاقة بدولة الكويت وكذلك التوصل إلى الوسائل والأساليب التنفيذية المتاحة للجهات الحكومية والمدنية والخاصة لتحقيق توصيات الدراسة العلمية لفئة ذوي الإعاقة من الشباب بالإضافة الى تحسين وتطوير الرعاية الشبابية الموجهة للشباب ذوي الإعاقة.
من جهتها قدمت د. أمثال الحويلة عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت ملخصا عن دراسة الرعاية الشبابية لذوي الإعاقة وقالت : إن هذه الدراسة عبارة عن دراسة متكاملة للرعاية الشباب تهدف إلى التعرف على جوانب الرعاية الشبابية والأطفال من ذوي الإعاقات المختلفة واحتياجات كل إعاقة وكذلك التعرف على المعوقات التي تحول دون تقديم الرعاية لهذه الفئة، مشيرة الى أن الدراسة اعتمدت على محورين أساسيين لدراستهم وهما الأسر بالإضافة إلى القائمين على الرعاية الشبابية .
و أكدت أن أهمية تلك الدراسة التي جاءت لإلقاء الضوء على المعوقات في تقديم الخدمات بالإضافة إلى الوصول إلى بعض المقترحات وتصميم برامج إرشادية بهدف رفع كفاءة الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة .
وأضافت الحويلة أن نتائج الدراسة وضحت وجود ضعف وفروق بين آراء الأسر والقائمين على الرعاية من مراكز ومؤسسات داعية إلى أهمية الشراكة ومشاركة المسؤولية بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وبين المجتمع والأسر .