تحت رعاية الشيخة شيخة العبد الله نظمت الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين ندوة بعنوان «إشكالات التأهيل المهني لذوي الإعاقة الذهنية»، وذلك ضمن احتفالات الجمعية باليوم العالمي للمعاق تحت شعار «التنمية والتأهيل» بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة.
وطالب مدير برامج الاحتياجات الخاصة بمؤسسة أم القرى للخدمات التعليمية د.أسامة الغريب في كلمته بضرورة التبصير بأهمية دور الأسرة في المساهمة الفعالة في التأهيل المهني ومختلف مراحله، والتصدي الإيجابي لمشاكل التشغيل في المجتمع، وذلك بواسطة تذليل العقبات وتفعيل التشريعات وعقد برتوكولات تعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، مشددا على ضرورة تبني حملة قومية لتعديل اتجاهات المجتمع نحو عمل ذوي الإعاقة الذهنية والتمهيد لدمجهم في بعض الوظائف المناسبة لهم في القطاعين الحكومي والخاص، والعمل على نشر ثقافة مغايرة تقوم على ان ذوي الإعاقة الذهنية قوة بشرية يمكن الاستفادة منها في المجتمع، وكذلك تعديل بيئات العمل والتأكد من تهيئتها للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، والتأكد من عناصر السلامة المهنية فيها.
وأكد الغريب على أهمية استمرار ذوي الإعاقة الذهنية في البرامج التأهيلية لحين الحصول على فرصة عمل وذلك لضمان الحفاظ على قدراتهم ومهاراتهم من التدهور، بالإضافة الى التواصل مع أصحاب العمل وتشجيعهم على تشغيل المعاقين وإقناعهم بقدراتهم، وإعطاء ذوي الإعاقة الذهنية فرصة لإثبات الذات، مع تأكيد أهمية السلامة المهنية والبيئة الآمنة للمعاق أثناء العمل، فضلا عن توفير المتابعة أثناء فترة التشغيل للتأكد من مدى تكيف المعاق مع بيئة العمل، ومساعدته في حل المشكلات التي تعترض نموه المهني واستمراره في العمل، مع الحفاظ على نوع من التدريب التنشيطي إذا لزم الأمر.
المصدر : جريدة الانباء