%22: لا مانع من اقتران الإعاقات البسيطة
%55: نعرف حالات زواج معاقين ذهنياً انتهت بالطلاق
%90 يرفضون الارتباط بمعاق
اعترض 65 في المئة من أولياء الأمور على فكرة زواج ذوي الإعاقات الذهنية، مبررين رفضهم بأن الزواج مسؤولية وتضحيات وليس إشباعاً للرغبات فقط.
جاء ذلك خلال الاستبيان الذي أجرته القبس على عينة عشوائية من أولياء الأمور والشباب من الجنسين بمختلف فئاتهم العمرية للتعرف على رؤيتهم حول موضوع زواج الإعاقات الذهنية في المجتمع.
وأيد 22 في المئة من المشمولين بالاستبيان زواج ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، بشرط ان يتم الأمر تحت إشراف أسرتي الطرفين ومتخصصين تربويين ونفسيين، مقابل 13 في المئة اختاروا اجابة «لا اعلم».
ولفت 55 في المئة من المشاركين إلى معرفتهم لبعض حالات زواج الإعاقات الذهنية التي باءت بالطلاق والتفكك الأسري وصولا إلى المحاكم نتيجة لوقوعهم فريسة لاطماع أولياء أمورهم تحت غطاء الزواج، فيما كشف 25 في المئة علمهم بتجارب ناجحة لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، ولكن تحت متابعة دائمة وإشراف أولياء أمورهم، فضلاً عن وجود كادر متخصص من النفسيين والاجتماعيين، بينما نفى 20 في المئة علمهم بهذا الامر نظرا لتكتم بعض الأسر عن الإفصاح بإعاقة ابنائهم وأمور حياتهم، فضلاً عن حالاتهم الاجتماعية.
وعبر 90 في المئة من المشاركين الشباب عن رفضهم لتقبل فكرة الارتباط بمعاق / معاقة ذهنياً خوفاً من توريث الإعاقة لأبنائهم، فضلاً عن عدم التوافق الفكري، فيما أبدت نسبة لا بأس بها من الفتيات موافقتهن على هذا الأمر.
حكايات من واقع زواج المعاقين ذهنياً
من ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة
«الشؤون» وفَّرت عش الزوجية لشاب وفتاة
جمعتهما الصدفة في احد الاحتفالات، التي نظمتها إدارة قطاع الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون منذ اكثر من 18 عاما إلى أن تكلل هذا الالتقاء بالزواج.
هذه هي حال زوجين من الحالات الايوائية من بين نزلاء دور الرعاية (التأهيل للرجال أو النساء)، كما أنهما من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، حيث تم تزويجهما في الدور تحت إشراف مشرفة تابعة لإدارة الحضانة العائلية وانجبا فتاة سوية وجامعية تحظى بمحبة ورعاية أبويها.
ووفق مصدر مسؤول من داخل قطاع الرعاية فإن هذه الحالة حظيت باهتمام حكومي، حيث وفرت لهما وزارة الشؤون عش الزوجية من خلال تأجير دور في احدى المناطق السكنية ليكون مقرا سكنيا لهما تحت إشراف متخصصين تربويين ونفسيين واجتماعيين من دارة الحضانة العائلية، بحيث يكونون صمام أمان لحل خلافاتهما الزوجية، بالاضافة إلى توفير خادمة وسائق لقضاء حاجاتهما ومتطلباتهما.
ولفت إلى أن نسب نجاح زواج ذوي الإعاقة الذهنية (التخلف الخفيف) ضئيلة، بخلاف الأمر لدى بعض حالات الداون (في المجتمع الخارجي وليس في دور الرعاية)، والتي يمكنها أن تدير أسرة، مشيرا الى بعض الحالات الموجودة في دور الرعاية من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة (تخلف خفيف) مثلوا الكويت في المحافل الدولية. من خلال بطولاتهم الرياضية التي احرزوها، ولكنهم غير مؤهلين للزواج نظرا للمزاجية في أمورهم النفسية وعدم التحكم في انفعالاتهم.
كما لفت المصدر إلى وجود تأهيل للزواج لكل من الشباب والفتيات في دور الرعاية، ولكنه يحتاج الى وقت طويل ومتابعة دائمة بعد الزواج.
سعودي من «الداون» حقق المعادلة الصعبة بالإنجاب
لم تمنعه إصابته بمتلازمة الداون من الزواج وتحقيق المعادلة الصعبة بإنجاب خمسة أبناء من الأسوياء (ثلاثة شباب وبنتان)، قصة عائلة سعودية تم تداولها مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أثارت دهشة العديد من مستخدمي وسائل التواصل حتى باتت حديث الساعة، وأظهرت هذه الصورة أبا من فئة متلازمة الداون برفقة ابنائه، وهم يفخرون به بعد ان انتصر على نظرة المجتمع الدونية بعد مرور اكثر من ربع قرن.
سعيد ذو الملامح الطفولية الهادئة استطاع ان يتغلب على الخوف والاستهزاء وتحدى مبدأ الإقصاء، وعلى الرغم من عدم إدراكه فان هذا لا يشعر ابناءه بالحرج في المناسبات الاجتماعية.
ووفقا لما ذكره أحد ابنائه، الذي قام بنشر قصة والده عبر مواقع التواصل: «ابي هو طفلنا المدلل، وله الحق في أن يفعل ما يريده».
حنان: زواجنا فشل بسبب صراع أسرتينا على الراتب!
من المعلوم أن الأسرة تلعب دورا كبيرا في حياة أبنائها من ذوي الإعاقة، كما أنها تعتبر أساس صلاح مجتمع ذوي الإعاقة، غير أن الواقع فند هذه الحقيقة، فهناك حالات أصبح فيها المعاق ثروة لبعض الأسر التي تستغل رواتب أبنائها، وهذا ما تجسد من خلال تجربة إحدى الحالات من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة.
تروي – حنان أ _ وهي من ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة قصة زواجها من شاب يماثلها في الإعاقة بعد موافقة وقناعة أسرتي الطرفين، وفور إتمام مراسم الزفاف وعقد القران واستقرارهما تحت رعاية وإشراف أسرة احد الطرفين، بدأت المشاكل العائلية تظهر على السطح بسبب المعاش، ولم تنجح التدخلات الودية في حل الخلافات، فعرف الزوجان طريقهما إلى المحاكم.
تأهيل
دعا عدد من الناشطين إلى ضرورة الالتفات إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في دور الرعاية، لاسيما ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، والنظر إلى حقوقهم وتأهيل الشباب القادرين على تحمل المسؤولية للزواج.
متابعة حكومية
شدد عدد من المهتمين بمجال حقوق ذوي الإعاقة على ضرورة متابعة الحالات، التي يتم تزويجها من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، بحيث تتم تحت إشراف متخصصين اجتماعيين وتربويين ونفسيين، لافتين الى أهمية أن تتبنى الحكومة مهمة تأهيلهم للزواج، لاسيما الحالات التي تتمتع بأهلية، ولديها القدرة على تحمل مسؤولية الزواج وتكوين أسرة سوية.
غصة
يشكو ذوو الاحتياجات الخاصة من نظرة البعض القاصرة إليهم، مؤكدين أنهم ليسوا أقل من أقرانهم الأصحاء، والدليل على ذلك تحقيق الكثير من المعاقين إنجازات مشهودة في مجالات عدة.
[url]http://im82.gulfup.com/h9LZPi.jpg[/url]
[url]http://im82.gulfup.com/YeZcLg.jpg[/url]