مدرسة النبراس النموذجية لذوي الاحتياجات الخاصة: استخدام التقنيات المتطورة في مناهجنا

أصبحت التقنيات المتطورة جزءاً مهماً في وسائل التعليم المستخدمة ضمن بيئة الفصول الدراسية، بدءاً من الأطفال الصغار الذين تبلغ أعمارهم أربع سنوات، حيث باتوا اليوم يتعلمون بواسطة الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر. وقد عززت التقنيات المتطورة من طرق تعليم الأطفال، فهي من الوسائل الفعالة والناجحة في تحسين مستوى الانجازات الأكاديمية لاسيما للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال مساعدتهم على فهم واستيعاب المقررات التعليمية بشكل أفضل، وحثهم على مجاراة أقرانهم. وتعد مدرسة النبراس النموذجية لذوي الاحتياجات الخاصة من المدارس الكويتية التي تشهد موجة من التحسينات في هذا المجال.

طلاب

مدرسة النبراس النموذجية، التي تحتضن الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 21-4 سنة، قد وقعت اتفاقية تعاون مشترك مع شركة سامسونج في العام 2013، وذلك في اطار مبادرة برنامج رسالة أمل من سامسونج للأطفال، تم بموجبها تجهيز المدرسة بأحدث التقنيات المتطورة المستخدمة في قطاع التعليم. ومن خلال هذه الشراكة المثمرة، حيث تبرعت شركة سامسونج للمدرسة بشاشات تلفزيون ذكية من نوع LED، وأجهزة كمبيوتر محمولة، وكمبيوترات لوحية، كما قامت أخيرا بتوسيع نطاق عطائها ليشمل ألواح الكتابة التفاعلية IWB، وهي ألواح الكترونية رقمية وذكية من سامسونج.

مناهج

ونتيجة لما سبق، أفاد المعلمون في مدرسة النبراس النموذجية بحصول تحسن كبير في أداء طلابهم من حيث:
– تحسين القدرة على حفظ المعلومات: تطبق المدرسة منهاجا تعليميا باللغة العربية ويتضمن دروساً خاصة باللغة الانجليزية، يتم تدريسها مرة واحدة في الأسبوع. وقد لاحظ معلمو أحد الطلاب الجدد، البالغ من العمر تسع سنوات، تحسناً كبيراً في قدرته على قراءة اللغة الانجليزية بعد استخدامه للتطبيقات الموجودة على الكمبيوتر اللوحي جلاكسي نوت 10.1 والتفاعل الاجتماعي الأفضل: استطاع تطبيقا يدور حول استعراض القصص الاجتماعية توفير المصادر الضرورية للمدرسة من أجل مساعدة طالب يبلغ من العمر 13 عاماً، كان يكافح لفهم الحالة الاجتماعية التي تدور داخل عائلته وترسيخ الانضباط الذاتي: تتم مراقبة عملية استخدام الكمبيوترات اللوحية في الفصول الدراسية داخل مدرسة النبراس النموذجية بحرص وعناية من قبل المعلمين، وذلك لضمان ان يحظى الطلاب بفرصة للتعلم بواسطة مجموعة متنوعة من الوسائل، وعدم قضاء وقت طويل باستخدام نوع واحد من الأجهزة. ونتيجة لذلك، لاحظ أولياء الأمور بأن أطفالهم أصبحوا أكثر انضباطاً في استخدام الأجهزة ضمن المنزل وتعزيز المشاركة: ساعدت عملية ربط أجهزة الكمبيوتر المحمولة مع شاشات التلفاز من نوع LED داخل الفصول الدراسية، المعلمين على ايصال مجموعة واسعة من المواضيع بشكل أفضل لطلابهم، بما فيها الدراسات الاسلامية، والمهارات الحياتية، والتربية البدنية، والفنون. كما وفرت الشاشات الكبيرة شكلاً من أشكال المشاركة من خلال لفت انتباه الطلاب، بالاضافة الى عرض أعمالهم وانجازاتهم على الشاشة أمام زملائهم.
وانطلاقاً من الأثر الايجابي الذي خلفته التقنيات المتطورة على طلاب المدرسة، أعلنت كل من شركة سامسونج ومدرسة النبراس النموذجية أخيرا عن تمديدهما فترة البرنامج لعام آخر، ما يؤمن مستقبلاً أكثر اشراقاً لهذه العقول الشابة.