0 تعليق
487 المشاهدات

العازمى : لدينا بالكويت نحو 25 ألف حالة من مبتوري الأطراف لكنهم محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية



أفراح العازمي صاحبة مبادرة إنسانية راقية ورائدة في الوقت نفسه، تريد ان تسلط الضوء على هذه الفئة التي تقول انها فئة مظلومة لما عانته من قصور كبير من بعض الجهات للتعامل معها.

وتقول ان فكرة تأسيس هذا الفريق جاءتني عن طريق تجربتي الشخصية مع أحد أقاربي ورأيت ما عاناه في كل من لجان العلاج بالخارج والمركز التأهيلي للأطراف الصناعية وعدم توافر العلاج التأهيلي سواء النفسي أو الطبيعي مما أدى الى عدة أضرار ومضاعفات لحقت به منها الاكتئاب والألم الجسدي والنفسي، ومن هنا بدأت الفكرة مما يعاني منه مبتور الطرف ومن يرعى المبتور؟.

وعن دور هذا الفريق الرائد تقول العازمي انه يعمل على جمع مبتوري الأطراف وعمل مجموعات وطرح الأفكار ومواجهة حالات الاكتئاب عن طريق المشاركة في تجارب المبتورين الآخرين ممن تغلبوا عليها، لأن الألم والاكتئاب لا يشعر به سوى الشخص المبتور نفسه.

ولفتت الى عدم وجود توعية تامة مما يعانيه مبتورو الأطراف والعقبات التي يمرون بها، «ولم نجد تجاوبا حتى الآن من بعض الجهات كما أننا لم نجد الدعم الذي يجب أن يتوافر من المتنفذين، والمقصود هنا ليس الدعم المادي بل المعنوي لهم بإقامة ندوات وحملات توعوية وتشجيع هذه الفئة المهمة، مضيفة ان هناك تقصيرا كبيرا من أغلب الجهات والهيئات المختصة لعدم تفعيل مواد 8/2010».

أفراح العازمي صاحبة مبادرة إنسانية راقية ورائدة في الوقت نفسه، تريد ان تسلط الضوء على هذه الفئة التي تقول انها فئة مظلومة لما عانته من قصور كبير من بعض الجهات للتعامل معها.

فإلى تفاصيل اللقاء:

لنتكلم بداية عن تأسيس فريق مبتوري الأعضاء.. ومن أين جاءت فكرتها؟

٭ في البداية، أشكركم لإتاحة الفرصة لنتكلم عن هذه الفئة التي ظلمت والتي عانت من قصور في المعاملة والعلاج، وأبسط الحقوق الانسانية التي يكفلها لهم قانون 8/2010 للمعاقين والذي جاء بمرسوم أميري ولم يطبق وظلمت جراء عدم تطبيقه فئات من المبتورين كما ظلموا في تحديد نسبة الإعاقة.

وقد جاءتني الفكرة عن طريق تجربتي الشخصية مع أحد أقاربي ورأيت ما عاناه في كل من لجان العلاج بالخارج والمركز التأهيلي للأطراف الصناعية وعدم توافر العلاج التأهيلي سواء النفسي أو الطبيعي مما أدى الى عدة أضرار ومضاعفات منها الاكتئاب والألم الجسدي والنفسي ومن هنا بدأت الفكرة مما يعاني منه مبتور الطرف ومن يرعاه.

البعض يتساءل ألا يكفي المجلس الأعلى للمعاقين للاهتمام بمبتوري الأطراف.. وما هو دور الفريق؟

٭ هناك تعاون كبير من الهيئة وأتقدم بالشكر للدكتور طارق الشطي لتعاونه معنا ومع الفريق والمساهمة لتوعية كل فرد بتعريف مبتور الطرف، وكذلك لتعاونهم للمساهمة في تطبيق وتفعيل مواد القانون 8/2010 مما يساهم في مساعدة مبتوري الأطراف وما يشمله كل من الفصل الأول المادة 7 ـ 8 والفصل الثاني 7 ـ 8 والمادة 44 من قانون 8/2010، ونتمنى أن نصل معهم الى حل للمساهمة في معالجة وتأهيل مبتوري الأطراف وتوفير الأجهزة المتطورة الحديثة والإلكترونية لهم للحد من الإعاقة ومعالجتها.

وبالنسبة لدور الفريق فهو جمع كل مبتوري الأطراف وعمل مجموعات وطرح الأفكار ومواجهة حالات الاكتئاب عن طريق المشاركة في تجارب المبتورين الآخرين ممن تغلبوا عليها، لأن الألم والاكتئاب لا يشعر به سوى الشخص المبتور نفسه، وهذا يساعد كثيرا في تخطي المراحل النفسية الأولى للشخص مبتور الطرف لعدم وجود تأهيل نفسي قبل البتر وبعده، لذلك نرى المبتور يتعرض لصدمة نفسية وجسدية هو ومن حوله من الأقارب.

كم نسبة مبتوري الأطراف، وما الفرق بينهم وبين ذوي الاحتياجات الخاصة؟

٭ نسبة مبتوري الأطراف كبيرة جدا أي بما يعادل تقريبا 25 ألف حالة في الكويت، فهناك البتر العلوي والبتر السفلي، والبتر يصيب الإنسان إما عن طريق حوادث السير أو العمل أو أمراض السكر أو المرض الخبيث، وإما انه ناتج عن عيوب خلقية، وهناك بعض الحالات الناتجة عن الحرائق.

وهناك فرق بينهم وبين ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يوجد كذلك اختلافات بين حالات البتر، بمعنى أن هناك فرقا بين بتر اليد وبتر الارجل، واختلافا أيضا حسب حجم وطول البتر، سواء كان تحت الركبة او فوقها، وتأهيل كل حالة يختلف عن غيرها سواء كان من نصف الفخد أو فوق الركبة أو من مفصل الحوض، ولكن رغم كل هذا فلا أحد يعلم به حيث جعلوا جميعا متساوين بالتأهيل دون مراعاة الحالات.

وكذلك اختلاف الشخص المبتور عن الباقي في معاناته النفسية والاكتئاب وعدم تقبله لوضعه الذي يمر به لفقدانه أحد أطرافه كما أنه يتألم ألما شديدا في العصب بعد البتر إذا لم يعالج بالشكل الصحيح مما يسبب له مضاعفات تجعله كمن يتعرض لجلسات كهربائية تمر بالجسم وتتصل بالمخ وهذه الحالة صعبة جدا، لذلك فهو يختلف اختلافا كليا عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وما النشاطات التي يقوم به فريق مبتوري الأطراف وكيف تتواصل مع أعضائها؟

٭ شاركنا بعدة نشاطات مع الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين وفي اليوم العالمي لمعرض افتتاحي للمبتورين والحمد لله أعجب الجميع بما قدمناه وعرضناه.

ويتم التواصل دائما مع الاعضاء عن طريق الاجتماعات ووسائل التواصل الاجتماعي كما نقوم بندوات فيما بيننا.

هل تمكنتم من إيصال صوت مبتوري الأطراف الى الجهات المعنية ووزارة الصحة ومجلس المعاقين وكيف؟

٭ نعم تمكنا من إيصال الفكرة عن طريق الإعلام بتوجيه رسائل للمسؤولين والمعنيين في وزارة الصحة ولكن دون جدوى ولم نجد أي ردود سوى من الهيئة التي يتوجب علينا أن نشكرهم لما قدموه لنا من جهود وتعاون، ولكن المشكلة ليست من الهيئة إنما التقصير في تطبيق قانون 8/2010 من قبل المؤسسات والوزارات الأخرى في الدولة.

وأتمنى من وزارة الصحة أن تقوم بعمل لقاء لهؤلاء المبتورين لتسمع منهم معاناتهم، فهناك معاناة وفجوة كبيرة يعانون منها، كما أتمنى منكم ومن جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية تبني هذه الفئة الإنسانية بالدرجة الأولى.

قلت ذات مرة ان مبتوري الأطراف معرضون للذهاب الى الطب النفسي او الإدمان… هل يمكن ان تشرحي السبب؟

٭ نعم لقد عانوا وما زالوا يعانون من إدمان المسكنات الطبية وهي من عدة أصناف يجب أن تؤخذ بإشراف طبيب مختص وباعتدال عند الألم الشديد، وهذا الألم لا يستطيع أن يشعر به أحد سوى المبتور نفسه ناتج عن إشارات من المخ الى الأعصاب، وأول من يلام في هذا هي وزارة الصحة لصرفهم هذه المسكنات دون التأهيل وهو ما أوصل بعض هؤلاء المبتورين الى الإدمان، وكذلك عدم توافر الكوادر الطبية المختصة والمتمكنة من حالات البتر.

هل نجحتم إعلاميا في إيصال أصوات مبتوري الأطراف وكيف كان تجاوب الجهات المعنية معكم؟

٭ نعم ولكن لم تصل الفكرة الواضحة لأصواتهم، وذلك بسبب عدم وجود توعية تامة مما يعانيه مبتورو الاطراف والعقبات التي يمرون بها، ولم نجد تجاوبا حتى الآن من بعض الجهات كما أننا لم نجد الدعم الذي يجب أن يتوافر من المتنفذين، وهنا لا أقصد الدعم المادي بل المعنوي لهم بإقامة ندوات وحملات توعوية وتشجيع هذه الفئة المهمة، كما أن هناك تقصيرا كبيرا من أغلب الجهات والهيئات المختصة لعدم تفعيل مواد 8/2010 وعدم احترام رغبات وعقبات المعاق والمبتور خاصة، وكذلك عدم توافر الاحترام لهم، وعلى سبيل المثال عندما تم انعقاد جلسة لمجلس الأمة في تاريخ 10/11 لم يحضر سوى 13 نائبا ووزيرة الشؤون فكيف سيفعل هذا القانون إذا لم نجد احتراما للشخص المعاق.

ألم تفكري في خوض غمار الانتخابات البرلمانية.. ولماذا؟

٭ نعم.. ولكن ليس الآن. يجب عمل بحث شامل لما يعانيه الشعب، لأن البرلمان هو صوت الشعب والأمة وليس صوت النائب نفسه ولأنه مكلف أمام الشعب الذي أوصله الى المجلس بمراعاة وشرح ما يعانيه المواطن من نقص في الخدمات وجميع النواحي المادية والعملية وحتى المعنوية.

من هنا يجب أن أعمل للوصول الى البرلمان بمعايشة الأمة ووضع الكويت أمام أعيننا في جميع الأمور والارتقاء بالعمل والمثابرة لوضع الدولة في أبهى صورها وليس المطالبة بالأمور الشخصية بل بأمور الدولة والأمة ووضع الخطط لتنمية الدولة وتطويرها.

ماذا لو عرض عليك المنصب الوزاري، فأي وزارة تعتقدين انها تناسبك؟

٭ أتوقع انه امر صعب لما تحمله الحقيبة الوزارية من مسؤولية كبيرة، ولكن في حال عرضت علي فسوف أختار وزارة الصحة أو وزارة الشؤون وذلك لما يعانيه المواطن من وزارة الصحة من عدم توافر الأجهزة الطبية والكوادر الصحية الجيدة والمدربة والتكنولوجيا الطبية الحديثة والتأهيل لجميع المرضى دون استثناء.

وبالنسبة لوزارة الشؤون فسوف أقوم بالمساهمة مع جميع الوزارات لتفعيل قانون المعاقين على جميع الوزارات والأخذ به وتطوير المباني التي تخص الوزارة ومنها دور الرعاية، كما أقوم بعمل ورش عمل للمعاقين وتصنيفهم الى درجات وحسب نوع الإعاقة لمحاولة تطوير أدائهم للتغلب على الإعاقة.

وما أولى قراراتك في حال توليك المنصب؟

٭ عمل دورات لجميع الموظفين وتفعيل مواد قانون 8/10 والتعديل به ووضع المذكرات والكتب التوعوية في جميع وزارات الدولة، وعقد دورات في تعلم كيفية التعامل مع المعاق بجميع الإعاقات، كما أقوم بعمل كشف سنوي لبعض الحالات المدعية الإعاقة ومواجهتهم.

كيف ترين تجربة المرأة الكويتية في البرلمان؟

٭ تجربة المرأة الكويتية في البرلمان تجربة مرضية جدا، ولكن لم تنصف المرأة وإنما في أغلب الاحيان وقفت ضد المرأة، كما أنها لم تشرح معاناة المرأة الكويتية في جميع المجالات ولم تنصف المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي في حقوقها.

وكيف ترين تجربة توزير المرأة؟

٭ تجربة المرأة الكويتية كوزيرة ممتازة جدا وأنا شخصيا مع توزير المرأة لأن المرأة في الطبيعة تستطيع إدارة منزل كامل وبإتقان وهو إدارة مصغرة، كما انها على كفاءة عالية من الوعي والإدراك الذي يهيئها لتكون وزيرة.

بعد ان أخذت المرأة حقها السياسي كاملا هل من شيء ينقص المرأة؟

٭ نعم ينقص المرأة التوعية بحقوقها لأن حقوقها لم تكتمل فهناك عدة محاربات لها واعتراض من البعض على تعيينها وكيل نيابة، وأتمنى من الجميع الصبر والتروي لتروا ما سوف تصل اليه المرأة الكويتية.

فهناك دول كثيرة مثل بريطانيا تحكمها سيدة وهي من أفضل دول العالم.

كلمة أخيرة؟

٭ أشكركم على إتاحة الفرصة لي لتقديم صورة عن قرب تغيب عن الجميع، وإيصال معاناة مبتوري الأطراف وما يعانونه من معاناة حقيقية صعبة جدا عليهم وعلى أولياء أمورهم، وأتمنى أن يتم الالتفات لهم لأنهم أبناء هذا الوطن.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3738 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4110 0
خالد العرافة
2017/07/05 4656 0