وفق دراسة نُشرت في مجلة {نيو أنغلاند} الطبية، يبدو أن الجرعة المرتفعة من لقاح الإنفلونزا تحمي المسنين من عدوى الإنفلونزا أكثر من الجرعة الطبيعية. تولت شركة تصنيع لقاح الإنفلونزا المرتفع الجرعة {فلوزون} إجراء الدراسة.
شملت دراسة جديدة 32 ألف شخص بعمر 65 عاماً وما فوق، وقد تلقوا لقاح الإنفلونزا خلال موسمَي 2012-2011 و2012 – 2013. احتوت النسخة التي تشمل جرعة مرتفعة على أربعة أضعاف الكمية الموجودة في الجرعة النموذجية.
تخفف الجرعة المرتفعة من اللقاح حالات الإنفلونزا بنسبة 24%، فيتراجع العدد من 301 إلى 228 حالة من أصل 16 ألف شخص تلقوا لقاحاً بإحدى النسختين. ما من فرق على مستوى الآثار الجانبية التي يسببها اللقاح، مثل الألم في منطقة الحقن أو حمى خفيفة أو غثيان وتقيؤ. هذه الآثار الجانبية غير شائعة نسبياً.
ثمة سبب وجيه يجعل كبار السن يتلقون لقاح الإنفلونزا، لا سيما أولئك الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة نتيجة عوامل صحية قائمة: السبب تجنب دخول المستشفى أو الوفاة جراء مضاعفات الإنفلونزا مثل الالتهاب الرئوي. الدراسة لا تخبرنا ما إذا كان لقاح «فلوزون» يخفف مضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، لكنها تشير إلى أن زيادة الجرعة تساعد الجسم على تعزيز آلياته الدفاعية.
كان الفرق المطلق صغيراً في حالات الإنفلونزا التي يمكن تجنبها بفضل الجرعات المرتفعة والمنخفضة من اللقاحات، لذا يكون أخذ أي نوع من لقاح الإنفلونزا أفضل من عدم تلقي أي لقاح إذا أردت تجنب التقاط العدوى. لتحقيق أفضل النتائج، احصل على اللقاح في مرحلة مبكرة من موسم الزكام والإنفلونزا الذي يبدأ من أكتوبر ويمتد إلى مايو ويبلغ ذروته في فبراير.