أجمل ما في رحلة الأمل انها جهد مشكور قدم لفئة محرومة تحتاج كل دعم، فئة ذوي الإعاقات الذهنية بشكل خاص، وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام.
هذه الفئة جلست في الظل كثيراً وآن الأوان لخروجها الى حيث الشمس وضوء النهار.
جهات كوزارة الدفاع بجميع الطواقم البحرية التي واكبت الرحلة، ووزارة الخارجية بجميع السفارات الكويتية التي سهلت الرحلة، بالاضافة الى وزارة الاعلام والصحف والفضائيات الخاصة تشكر على كل جهد قدم.
هذه الرحلة قدمت وجه الكويت الحضاري وعرفت مختلف الأقطار عن ان الكويت تهتم للانسان لكونه إنساناً.
لكن ماذا بعد هذه الرحلة؟ اعتقد ان الحكومة مطالبه بإشهار نادٍ خاص لذوي الإعاقات الذهنية، لان دمج الإعاقات الذهنية مع الاحتياجات الخاصة ظلم للطرفين برأيي، لان الحاجات مختلفة وطريقة التعامل مع الفئتين ايضاً مختلفة.
نحتاج الى دعم وسائل الاعلام بنشر ثقافة تساهم في دمج هذه الفئات داخل مجتمعهم، لا عزلهم كالغرباء، كما نحتاج الى تطبيق القانون على كل من يتجاوز هذه الفئة، كأن تسحب سيارة كل من يقف في مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة حتى نرسل رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على حقوق هذه الفئة.
إلزام جميع الجهات الحكومية بتوظيفهم لان البعض للاسف يعتبرهم غير منتجين.
هذه امور نطرحها على عجالة، لكن اناساً وهبوا حياتهم لهذه الفئة، كالسيد جاسم الرشيد، يستطيع ان يقدم اقتراحات افضل بكثير في حال فتحت له الأبواب، وانا على يقين بانها ستفتح على مصراعيها.
* * *
• بالمناسبة:
أستاذي ـــ وشهادتي فيه مجروحة ـــ يوسف الجاسم، الذي وضع كل خبرته الاعلامية في خدمة هذا الهدف النبيل، وقُبلة على جبينك يا بوخالد.
فهل وصلت الرسالة؟!.. آمل ذلك.
قيس الأسطى