استعرض المدير العام السابق للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د.جاسم التمار دور المؤسسات التربوية في اعداد وتربية ذوي الاعاقة.
وبين في محاضرة ألقاها بدعوة من جامعة الكويت بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين التشريعات القانونية التي تظهر دور الحكومة في تقديم الخدمات لذوي الإعاقة في قانون 8/2010 ومنها المواد المادة 4:
تقدم الحكومة الخدمات المنتظمة والمتكاملة والمستمرة للأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع الآخرين في مجالات متعددة، ومنها:
المجال التربوي والتعليمي والثقافي في جميع مراحل التعليم العام بما يتناسب مع قدراتهم البدنية والحسية والعقلية وتوفير الكوادر التربوية والمهنية المتخصصة لهم ورفع كفاءتها ومنحها الحوافز المادية والمعنوية (مادة 9).
(وتقوم وزارة التربية بتوفير دورات تدريبية لجميع المعلمين في المدارس الحكومية بكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة).
وأشار الى ان المادة (10) من القانون تنص على أن تتخذ الحكومة جميع الترتيبات الإدارية والتنظيمية والفعالة والمطلوبة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مراحل التعليم المختلفة ضمن مناهج تعليمية وتأهيلية بما يتناسب وقدراتهم الحسية والبدنية والعقلية.
الدمج: يقصد به تعلم وتأهيل الطلبة ذوي الإعاقة في الفصول العادية مع الطلبة الآخرين وتوفير جميع احتياجاتهم.
2 ـ ما دور وزارة التربية في تهيئة المدارس الحكومية لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم مع الطلبة الآخرين؟ من خلال التعامل مع وزارة التربية ـ المدارس غير جاهزة لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقتهم.
بل المشكلة الحالية تكمن في أن وزارة التربية تشيد مدارس للفئات الخاصة (مدارس جديدة) لعزلهم وليس لدمجهم، وفي الوقت نفسه الوزارة لديها لجان عاملة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وعرض التمار مجموعة من الأسئلة بحاجة إلى إجابة لتطبيق قانون 8/2010:
هل المدارس الحكومية مجهزة لاستقبال وتدريس الطلبة ذوي الإعاقات المختلفة؟
هل المناهج التي تدرس مناسبة لتدريس ذوي الإعاقة والطلبة العاديين؟
هل المدارس مزودة بالوسائل السمعية والمرئية للتعلم الجماعي والفردي؟
هل المبنى المدرسي مهيأ لتحرك وانتقال ذوي الإعاقة ومتوافر به عيادات صحية وغيرها؟
أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة:
إن الاتجاه العالمي ومنظمات حقوق الإنسان تنادي بمبدأ تكافؤ الفرص وإعطاء الشخص ذي الإعاقة حقة الكامل في التعليم دون تمييز عن الآخرين، ولهذا يهدف دمج ذوي الإعاقة مع الآخرين في الفصول العادية إلى:
إكساب ذوي الإعاقة حب العمل والقدرة على التصرف في المواقف المختلفة.
تحسين اتجاهاتهم نحو المجتمع.
تزويدهم بخبرات متعددة ومتنوعة.
إكسابهم التوافق النفسي والاجتماعي.
ممارسة الحياة الطبيعية بعيدا عن العزلة وما يترتب عليها.
إتاحة الفرصة للطلبة الأسوياء بالتعرف على طلبة ذوي الإعاقة ومساعدتهم.
تحسين نظرة المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة.
اعطاء الشخص ذي الفرصة الكافية لكي ينمو اكاديميا ونفسيا.
قد يكون يكون الدمج علاجا للعديد من الأمراض الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها الكثير من أصحاب الإعاقة.
ما دور المؤسسات التربوية في إعداد معلمي طلبة ذوي الاحيتاجات الخاصة (دور كليات التربية)؟ إن برامج الاعداد في كليات التربية لا تعد المعلمين لتدريس طلبة الاحتياجات الخاصة خاصة أن الاعاقات التي سيتعامل معها المعلمون هي:
ـ إعاقات ذهنية (درجات مختلفة) بعضها قابل للتعلم.
ـ إعاقات سمعية.
ـ اعاقات بصرية.
ـ اعاقات مزدوجة.
ـ اعاقات حركية.
إن برنامج إعداد المعلمين لا تزود المعلمين بالخبرات والخلفيات العلمية والمهارات الكافية لتدريس فصول الدمج.
إن برنامج الإعداد لا تساعد المعلمين على التعامل مع طلبة صعوبات التعلم وبطيء التعلم.
إن برنامج الإعداد لا تساعد المعلمين على التعامل مع غرفة مصادر التعلم.
وبين أن موضوع الدمج ليس بالسهل لكن يجب أن تتعاون به جميع الأطراف الوزارة ومؤسسات الأعداد والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة في وضع خطة مبرمجة لتحقيق موضوع الدمج.
ولإنجاح مشروع الدمج توجد لدينا بعض السلبيات يجب معالجتها وهي:
1 ـ عدم توافر معلمين متخصصين لتعليم الطلبة ذوي الإعاقة.
2 ـ نحتاج إلى برنامج مجتمعي توعوي لمشروع دمج الأشخاص ذوي الإعاقة يتم بالتعاون بين وزارة التربية ووزارة الإعلام والهيئة العامة لذوي الإعاقة.
3 ـ عدم توافر الدراسات العلمية لكيفية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة حسب إعاقتهم المختلفة.
4 ـ إيجاد التدريب الكافي لتهيئة الظروف الاجتماعية والنفسية لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة وتعليمهم.