تأسست في 20 اكتوبر 2009
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د.جمال الحربي أن الوزارة تقوم بتنفيذ منظومة من البرامج الصحية المتكاملة والإجراءات الأخرى ذات الصلة، منها المسح الصحي للمواليد للكشف عن الإعاقة والتدخل لعلاجها.
وقال الحربي في تصريح أمس، على هامش الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة أقامه مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الطبي، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن عدد المصابين بالعجز وذوي الاحتياجات الخاصة أكثر من 1000 مليون شخص حول العالم ويمثلون حوالي 15 بالمئة من إجمالي سكان العالم وازدياد هذا العدد حسب تقديرات البنك الدولي والمنظمة بالتقرير العالمي عن العجز الصادر في عام 2011.
وأضاف أنه بالنظر إلى ارتفاع معدلات الأعمار وتزايد انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية، فضلا عن حالات العجز المترتبة على إصابات حوادث السير والحوادث الأخرى، لابد من حماية ذوي الإعاقة وتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهم، مشددا على تحسين صحة المصابين بالعجز، بالإضافة إلى إتاحة الخدمات الصحية لهم بسهولة ويسر وتوعية المجتمع بحقوقهم وتعزيز قدرات الوزارات والجهات الحكومة والمجتمع المدني لتقديم كل أشكال الرعاية اللازمة لهم.
وذكر أن ذلك يندرج ضمن سياق حقوق الإنسان وتنفيذا للمواثيق والاتفاقيات الدولية وخطة العمل العالمية المعتمدة من منظمة الصحة بشأن العجز التي تهدف إلى تحسين صحة جميع المصابين بالعجز، إضافة إلى تعزيز وتوسيع نطاق خدمات التأهيل وإعادة التأهيل وتكنولوجيات الإعانة بما يمكن المصابين بالعجز من مزاولة أنشطة الحياة اليومية والمشاركة المجتمعية، حيث أدركنا جميعا مسؤوليتنا حيال المصابين بالعجز والأشخاص ذوي الإعاقة بالفئات العمرية المختلفة.
وبين الحربي أن هذا الاحتفال يأتي التزاما من وزارة الصحة بحقوق ذوي الإعاقة وضمان دمجهم في المجتمع، مشيرا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يكشف عن الرؤية الثاقبة من جميع المنظمين لهذه الفعاليات.
من جانبه، أكد مدير مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل د.صلاح الشايجي أن دولة الكويت تعمل على تخفيف معاناة ذوي الإعاقة وتقديم كل الدعم لهم سواء من الجهات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية بتوجيهات سامية ورعاية كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وقال د.الشايجي إن مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي يعمل على توفير الجهود عبر تقديم خدمات لقطاع كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة كمرضى إصابات الحبل الشوكي وأمراض الجهاز العصبي، وغيرها من الإصابات التي تحد من قدرات المريض، ما يؤدي إلى حاجته إلى التأهيل الطبي الملائم لتمكينه من الوصول إلى أقصى درجة من الدرجات الاستقلالية والاعتماد على النفس.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين فهد السهلي، إن المشاركة في مثل هذه المحاضرات تأتي ضمن استراتيجية الجمعية في تفعيل الشراكة بين كافة مؤسسات الدولة لمتابعة قضايا ذوي الإعاقة ونشر الوعي بين كافة شرائح المجتمع وتعريفهم بحقوقهم.
وأكد أن الجمعية أخذت على عاتقها منذ تأسيسها تحقيق أهداف في المحافظة على الحقوق الأساسية للمعاقين والدفاع عنها، لاسيما أن قضية المعاقين لم تعد مجرد مساعدات مالية وخيرية بسيطة، بل سلكت اتجاها آخر في دعم رعايته بكل المجالات وعلى جميع المستويات.
