اكد نائب المدير العام في الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة الخاص بقطاع التعليم الدكتور راشد العلي السهل ان الهيئة لديها رؤية تنفذها وفق اطار زمني لتفعيل وتطوير كل ما من شأنه تيسير امور الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
جاء ذلك خلال في كلمة له خلال اليوم الثاني لمؤتمر الكويت السنوي الخامس بمناسبة اليوم العالمي للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذى يقام تحت رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ومثله وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح.
وقال السهل ان الجلسة الحوارية ضمن المؤتمر شهدت نقاشا ايجابيا وبناء اثراه الحضور من اولياء الامور والمهتمين بالجانب التطوعي والانساني بالاضافة الى المختصين مؤكدا ان قطاع التعليم بالهيئة يتعاون بشكل وثيق مع باقي القطاعات خاصة القطاع الطبي عبر عدة لجان تجتمع دوريا لبحث نقاط عدة ابرزها ما يتعلق بالتأهيل والتشغيل والدمج والتأهيل.
من جانبها اكدت عضوة اللجان الطبية في الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة ورئيسة شعبة العلاج الطبيعي – بنات التابعة لمدارس التربية الخاصة د.سامية السعيدان ان الكويت دولة سباقة ومن افضل دول العالم العربي في تقديم الخدمات عالية الجودة لذوي الاعاقة لاسيما الخدمات التعليمية والطبية والاجتماعية.
واوضحت السعيدان انها تتعامل مع جميع انواع الاعاقات من مرحلة رياض الاطفال الى مرحلة الثانوية عبر تجهيز برنامج علاجي متكامل يشمل العلاج طبيعي وتزويدهم بالاطراف الصناعية التي يحتاجها ذوو الاعاقة بالاضافة الى توفير الكراسي الطبية بمواصفات وقياسات.
وشددت على ان هذه الشريحة العزيزة من ابناء الوطن تحتاج الى من يقوم باعطائها النصيحة العلمية خاصة فيما يتعلق بتيسير امورهم اليومية لتكون اقرب الى حياة الانسان الطبيعي عبر ادخال التعديلات الخاصة في سيارة المعاق ومداخل المنازل والمطابخ ودورات المياة وغيرها.
وذكرت ان القانون اعطى المعاق حقوقا مميزة مثل الراتب الشهري المجزي ومراعاة سن التقاعد والحصول على هبة حكومية مجانية بقيمة عشرة الاف دينار لتوفير مصعد في منزله وتخفيضات هائلة لتذاكر السفر على الناقل الوطني.
بدوره قال المترجم المعتمد للغة الإشارة يوسف الراشد ان المجتمع الكويتي يحتاج الى مزيد من المترجمين لمساعدة ذوي الاعاقة مشيرا الى ان المترجمين يعتبرون عملة نادرة بسبب قلة أعدادهم.
واوضح الراشد الى ان تجربته انطلقت من مجهود ذاتي وقت تعامله مع الأصدقاء من ذوي الاعاقة ولمس شخصيا حجم معاناتهم ورغبتهم الملحة في إيجاد من يترجم ما يدور في انفسهم ويتحدث نيابة عنهم.
وعن ابرز التحديات التي تواجهه ذوي الإعاقة قال ان شريحة كبيرة من ذوي الاعاقة تواجه مصاعب في مجالات عدة ابرزها رغبة أعداد كبيرة منهم في حفظ وتدبر القرآن الكريم حيث ان صاحب الاعاقة يبذل جهدا إضافيا بعكس الانسان الطبيعي.
جدير بالذكر ان المؤتمر يختتم اعماله غدا برفع التوصيات التي بحثت على مدار ثلاثة ايام من خلال الجلسات الحوارية التي تركزت على التنمية والتعليم والتوظيف وكل ما يمس حاضر ومستقبل الأفراد ذوي الاعاقة في الكويت.