أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ان الكويت تتميز بدور ريادي في سن القوانين الخاصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم مؤسساتها الرسمية والأهلية.
جاء ذلك في كلمة افتتح بها محمد العبدالله أعمال مؤتمر الكويت السنوي الخامس امس بمناسبة اليوم العالمي للأفراد من ذوي الإعاقة اذ تشارك الكويت دول العالم كافة الاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام.
وقال العبدالله ان الاحتفال السنوي يحظى برعاية سامية من صاحب السمو الأمير ما يؤكد الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة العليا في البلاد لهذه الشريحة الغالية من ابناء الكويت الأعزاء.
موضحا ان ذلك من شأنه التعريف بحقوق هذه الشريحة المجتمعية ورعايتها وتأهليها وتدريبها اذ تولي الكويت أهمية خاصة من خلال الرعاية الكريمة لصاحب السمو الأمير قائد العمل الإنساني.
وأكد حرص الكويت للعمل على كل ما من شأنه التخفيف من معاناتهم والاستفادة من مكنون قدراتهم ليساهموا الى جانب أشقائهم الأسوياء في صنع حاضر ومستقبل الوطن العزيز.
وأضاف ان صدور القانون رقم 49 لسنة 1996 ثم القانون رقم 8 لسنة 2010 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي أنشئت بموجبه الهيئة العامة لشؤون الإعاقة لتمثل البوتقة الخاصة لهذه الفئة الغالية من ابناء الكويت بجميع شرائحهم وجعلتها تحت اشراف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وأوضح العبدالله ان القانون منح الهيئة الاختصاص بالقيام بجميع الأعمال والمهام الكفيلة برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهليهم ودمجهم بالمجتمع ما منح الكويت الريادة في سن القوانين الخاصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم مؤسساتها الرسمية والأهلية.
وأضاف ان جهود الكويت لم تقف عند حد إصدار التشريعات الخاصة بتلك الشريحة بل تعدى الأمر الى الخطوات التنفيذية على ارض الواقع وذلك من خلال انشاء الصندوق الوقفي لرعاية المعاقين والفئات الخاصة عام 1994 لتمويل المشاريع التي تخدم المعاقين ومن بينها تأسيس مركز الكويت للتوحد.
وذكر ان من صور الدعم المستمر لأبناء الكويت من ذوي الاحتياجات الخاصة الرعاية الكاملة لرحلة الأمل البحرية التي قام بها كوكبة من ابناء الكويت من ذوي الإعاقة الذهنية اذ طافت الرحلة بعدد من موانئ العالم.
وقال العبدالله ان رحلة الأمل التي جاءت بمبادرة انسانية من صاحب السمو الامير كانت رحلة حضارية كويتية انسانية المضامين عالمية الأبعاد.
من جانبها، أكدت المنسق العام للمؤتمر والمدير العام لبوابة التدريب العالمية كفاية العلبان ان المؤتمر يحمل عدة رسائل أهمها مواصلة العمل الإنساني اقتداء بصاحب السمو الأمير «القائد الإنساني». موضحة ان من بين رسائل المؤتمر ما يتصل بأولياء امور الأفراد من ذوي الإعاقة الذين تحملوا تلك المسؤولية لتطوير مهارات الأبناء من اجل حياة ومستقبل افضل وكذلك للمسؤولين في القطاعين التشريعي والتنفيذي بضرورة التفاعل مع تلك الشريحة من خلال سن القوانين وفتح ابواب التوظيف والتأهيل بما ييسر لهم سبل الحياة والنجاح والتقدم.