أقامت الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» أمس الأول، ملتقى أولياء الأمور التربوي الأول لذوي صعوبات التعلم وتشتت الانتباه/فرط النشاط، تحت عنوان «مستقبلي أمامي».
ورحبت رئيسة الجمعية آمال الساير، وسط حضور لافت من أولياء أمور طلبة صعوبات التعلم والمهتمين والمراهقين ممن يعانون من صعوبات تعليمية، بالحضور، وضيفة الشرف الفنانة القديرة سعاد العبدالله التي لبت الدعوة للمشاركة في فعاليات هذا الملتقى المهم إلى جانب مجموعة من الخبراء والاستشاريين التربويين والأطباء المتخصصين في صعوبات التعلم، وعلى رأسهم رئيس الهيئة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور طارق الشطي.
وتوجهت الساير بجزيل الشكر لأولياء الأمور على حضورهم واهتمامهم بالتسجيل للاستفادة من محاضرات الملتقى، مؤكدةً أن «كالد» تعمل دائماً على الوصول إلى هدفها، وهو مساعدة ودعم الطالب من خلال برامج ومشاريع موجهة إلى ثلاثة محاور، هي الطالب والأسرة والمدرسة، فمن هنا جاءت فكرة تنظيم ملتقى أولياء الأمور التربوي الأول من نوعه على مستوى الكويت، ليكون فرصة لأولياء الأمور لمناقشة مستقبل أبنائهم من ذوي صعوبات التعلم، وفهم قدراتهم واحتياجاتهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.
ولفتت الساير إلى أن هذا الملتقى يتبنى عدة محاور ومواضيع، تهدف جميعها إلى تمكين أولياء الأمور من التعرف على أهمية المهارات الاجتماعية والانفعالية لطلبة صعوبات التعلم وتشتت الانتباه/فرط النشاط، وكيفية التعامل مع الأطفال والمراهقين الذين يعانون من هذه الاضطرابات لتحقيق النجاح في حياتهم الأكاديمية، هذا بالإضافة إلى التعرف على الطرق الصحيحة للتحكم في الضغوطات الحياتية التي تفرضها متطلبات الحياة اليومية مع الأطفال من ذوي صعوبات التعلم.
وبدأت فعاليات الملتقى بمحاضرة حملت عنوان «تعرف على صعوباتي.. وساعدني كي أتخرج وأتميز»، حيث ألقت الدكتورة هدى شعبان الاستشاري التربوي ومدير قسم التنمية والتطوير في كالد، الضوء على الوظائف التنفيذية للدماغ وأثرها على مهارات الدراسة والتحصيل الدراسي، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية والانفعالية.
كما تضمنت فعاليات الملتقى محاضرتين الأولى بعنوان «استلم زمام الأمور مرة جديدة: مشكلات المراهقة وكيفية مواجهتها والسيطرة عليها» قدمتها أستاذ مساعد في كلية التربية –علم النفس/ استشاري نفسي في مركز ثوابت الدكتورة سعاد البشر، والثانية أستاذ مساعد قسم علم النفس التربوي في كلية التربية – جامعة الكويت للدكتورة أبرار الجزاف، عن أهمية تجهيز الأبناء لمرحلة ما بعد سن 21 (أو المرحلة الدراسية).
وتطرقت مدرسة مساعد علمي في جامعة الكويت الأستاذة سعاد الذويخ، إلى استراتيجيات مساعدة الأبناء على حل الواجبات المدرسية، أما الأستاذ المساعد في كلية التربية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب نبيلة المدلج، فتحدثت عن كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية الناتجة عن محاولة تأمين احتياجات طلبة صعوبات التعلم وتشتت الانتباه/فرط النشاط والعلاقات الأسرية وأثرها على هؤلاء الطلبة.
والجديد في الملتقى كان في التركيز على سؤال يشغل بال أولياء الأمور، وهو «ماذا عن مستقبل أبنائنا بعد مرحلة الدراسة الثانوية؟»، حيث ترأس الدكتور الشطي، جلسة نقاشية حول مستقبل الأبناء من ذوي صعوبات التعلم شاركت بها نائب الرئيس في كالد واستشاري طب أطفال في فاطمة كلينيك الدكتورة فاطمة العوضي.