شدد مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان د. أحمد العوضي، على أهمية الرعاية التلطيفية ومفهومها الحديث في دعم ومساندة الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، وفي مقدمتها السرطان.
وأضاف العوضي على هامش افتتاح فعاليات الورشة الإقليمية الثانية لتدريب المتدربين على الرعاية التلطيفية، أن مفهوم الرعاية التلطيفية يهدف لتحسين نوعية الحياة، والاهتمام بالألم واعطاء المريض المواد والأدوية التي تساعد على تخفيف الألم، مؤكدا أن مركز الرعاية التلطيفية يعد مفخرة للكويت ووزارة الصحة، كونه الأكبر في العالم، وبسعة سريرية 90 سريرا، حيث تم افتتاحه قبل أعوام برعاية سامية من سمو أمير البلاد، لافتا الى أن المركز يقوم برعاية الكثير من المرضى، متأملا أن يتم التوسع في افتتاح الأسرّة، مشيدا بجهود فريق العمل، وعلى رأسهم الدكتور خالد الصالح، والأطباء والممرضين والفنيين والإداريين، نظير الجهود الحثيثة التي يبذلونها في استقبال المرضى والعناية والرعاية الفائقة بهم، وذلك بمساندة الأقسام الأخرى، كقسم الخدمة الاجتماعية والتغذية والعلاج الطبيعي.
400 مريض
من جانبه، أشار نائب رئيس حملة كان الوطنية د. خالد الصالح، الى أن هناك %20 من مرضى السرطان يحتاجون للرعاية التلطيفية، مبينا تسجيل مايقرب من 2000 حالة جديدة مصابة بمرض السرطان سنويا، مؤكدا حاجة 400 مريض منهم للرعاية التلطيفية، موضحا أن ورشة العمل، تعد الورشة الإقليمة الثانية التي يتم تنظيمها عن طريق الاتحاد الخليجي للسرطان ورابطة الطب التلطيفي في الكويت ومركز الرعاية التلطيفية بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لافتا الى أن الورشة تحظى بمشاركة وفد من منظمة الصحة العالمية، ويضم 18 متدربا، فضلا عن 8 مدربين مختصين بالرعاية التلطيفية بجميع فروعها، مشيرا الى أن الرعاية التلطيفية مرتبطة بشكل مباشر بأمراض السرطان، كما أنها ضمن الفصول الأربعة للعناية بأمراض السرطان، وهي الاستراتيجية التي تبنتها منظمة الصحة العالمية، كاشفا عن ان المنظمة اوضحت الحاجة للرعاية التلطيفية بالاقليم، أكثر من غيره، بسبب القدوم المتأخر لأمراض السرطان.
بدورها، أكدت المستشارة الإقليمية للأمراض المزمنة غير الانتقالية بمنظمة الصحة العالمية د. إبتهال الفاضل أن الإصابات بمرض السرطان أصبحت في ازدياد، موضحة ان الوفيات من المتوقع أن تتضاعف بحلول 2030، مشددة على ضرورة تطوير عمليات الوقاية والمكافحة والعلاج، بالاضافة الى التركيز على الرعاية التلطيفية، بسبب أن أغلب حالات الاصابة بالسرطان يتم اكتشافها بصورة متأخرة، وهو مايستوجب تدخل العلاج التلطيفي.
نقص المدربين
كشفت المستشارة الإقليمية للأمراض المزمنة غير الانتقالية بمنظمة الصحة العالمية د. إبتهال الفاضل عن وجود نقص في الأشخاص المقدمين لخدمات الرعاية التلطيفية، وهو ما يستدعي دعم هذا التخصص والتشجيع عليه من قبل جهات الاختصاص، من خلال سن التشريعات اللازمة.