هذا الصرح الإنساني المتميز – مستشفى الطب التلطيفي – الواقع ضمن حدود منطقة الصباح الصحية يعتبر رمزاً من رموز الخير والعطاء في وطن الخير يندر وجوده في الخارج.
الصديق أبو خالد ناشدنا نقل شديد امتنانه واعجابه وتقديره للجهد الكبير الذي يبذله جميع العاملين في هذا المستشفى، من أطباء وهيئة تمريضية للتخفيف عن المرضى الراقدين على الأسرَّة البيضاء أملاً في الشفاء أو لملاقاة ربهم.
ويضيف: انه ومن خلال تردده على أحد أقاربه ممن قضى حوالي الاسبوعين في جناح الرجال «الأول» لاحظ حجم الاهتمام والرعاية الطبية المتميزة بحق قريبه الذي انتقل الى جوار ربه مؤخرا، وهو مطمئن البال على ما قدمته إدارة المستشفى له طوال فترة مكوثه رحمه الله.
ويستذكر الصديق ابو خالد كيف ان العاملات والعاملين جميعاً في مستشفى الطب التلطيفي يستحقون باقات الزهور على جهودهم الرائعة، ويخص بالذكر الدكتورة أمينة محمد الانصاري والدكتور سليم مسرور السليم من أسرة المستشفى، وكيف انهما بذلا جهداً مشكوراً مع صديقه بأسلوب إنساني رائع، بعيداً عن الرسميات الطبية حتى آخر لحظة بقي فيها صديقه على قيد الحياة، حتى إنهم كانوا يقومون بزيارة المرضى والاطمئنان على أحوالهم خارج ساعات الدوام الرسمي.
حقاً لنا ان نفخر بهكذا انجازات إنسانية يقف وراءها نفر وهب نفسه لخدمة البشر دونما منّة أو انتظار لرد الجميل، وهؤلاء يستحقون منا جميعاً رفع «العقل» والقبعات تقديراً لجهودهم الإنسانية المتميزة.
كل الدعاء بالشفاء للجميع بلا استثناء، وحفظ الله هذا الوطن الرائع ورجالاته الاخيار الذين يرسمون الابتسامة على الوجوه، حتى وهي في آخر ايامها على هذه البسيطة في مستشفى الطب التلطيفي.