بالنيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد راعي المؤتمر افتتحت وزير الشئون الاجتماعية والعمل ووزير التخطيط والتنمية هند الصبيح اليوم الثلاثاء مؤتمر التوحد العالمي الرابع الذي ينظمه مركز الكويت للتوحد في فندق الريجنسي، حيث أكدت أن انعقاد هذا المؤتمر على أرض الكويت وبرعاية سمو أمير البلاد يبرز وجهها الحضاري ودورها المميز في رعاية المعاقين والفئات الخاصة، وخاصة فئة التوحد.
وأضافت خلال كلمتها إن دولة الكويت لتفخر بمركز الكويت للتوحد الذي ينظم هذا المؤتمر بمشاركة منظمة التوحد العالمية، والذي يشهد الجميع بانجازاته في رعاية المصابين بالتوحد وتقديم خدمات ورعاية لهم تضاهي ما تقدمه الكثير من الدول المتقدمة، وحرصه على التواصل مع جميع دول العالم لنقل خبراتهم في مجال التوحد لتحقيق التطور الدولي للمتخصصين والعاملين في هذا المجال، مشيرة إلى المركز يُعد من أهم مشاريع الأمانة العامة للأوقاف وإنجازاتها المميزة.
من جانبه أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي خلال كلمته على اهتمام الأمانة العامة للأوقاف بالوقف والحث عليه وبيان مدى أهميته في خدمة المجتمع وتنميته في مختلف المجالات، وخصوصاً في رعاية المعاقين والفئات الخاصة والعمل على تلبية احتياجاتهم، والمساهمة في تأهيلهم والتخفيف من معاناتهم والعمل على دمجهم في المجتمع والحياة العامة.
وقال إن مركز الكويت للتوحد هو محل اعتزاز الأمانة العامة للأوقاف كونه أحد أكبر مشروعات قطاع المصارف الوقفية في الأمانة، مشيراً إلى أن المركز الذي تأسس عام 1994 أصبح نموذج يحتذى به عالمياً، ومثال ذلك مركز أطفال التوحد بألبانيا الذي تأسس في ضوء تجربة مركز الكويت للتوحد وبالتنسيق مع إدارته وخبرائه، وقد دعمته الأمانة العامة للأوقاف بقيمة إجمالية مقدارها 250 ألف يورو، إيماناً منها بحق أطفال التوحد في الحصول على أفضل خدمات الرعاية والتأهيل في المجالات الإنمائية المختلفة.
من جهتها قالت مديرة مركز الكويت للتوحد رئيسة المؤتمر د.سميرة السعد إن شعورنا جميعا بالمسئولية نحو مجتمعنا الذي رعانا، دفعنا للمزيد من العمل الجاد الدؤوب لنحدث فرقا في وضع لبنات العمل المؤسسي في مركز الكويت للتوحد ليستمر العمل المنظم والمؤسس على التميز مما أثمر حصول المركز على شهادة الجودة للكفاءة الإدارية، وشهادة الاعتماد العالمي للبرنامج الفني. فأصبح مركزاً لتجمع الكفاءات المتميزة والعمل الجاد.
وأضافت إن مؤتمرنا الحالي هو أحد جهود المركز لنشر الوعي بالتوحد وللارتقاء بأساليب التدخل نحوه.
وتصحيح الكثير من العلاجات الخاطئة والآمال الكاذبة لأولياء الأمور وما هذا الجمع الكريم والذي شرفنا ضيوفنا بالحضور من أكثر من 36 دولة في العالم ليشاركونا هذا التجمع إلاّ لهذا الهدف فشكرا لهم جميعا فما سيقدمونه كمختصين من أطباء وباحثين ومعلمين وأولياء أمور، إنما هو مفاتيح لأبواب المعرفة والاستزادة منها من بحوث ومحاضرات وملصقات وورش تدريبية عملية لاختبارات التشخيص والتقييم وكيفية وضع الخطط الفردية التعليمية ووضع خطط السلوك المناسبة وكيفية تنفيذها.