0 تعليق
298 المشاهدات

مجاميع تطوعية في مجال الإعاقة: سحبوا مقرّاتنا.. أعاقوا خطواتنا!



سحبوا مقراتنا بقرار غير مدروس، وعرقلوا خطواتنا وأعاقوا جهودنا التطوعية.
هذا أبرز ما باح به أعضاء المجاميع التطوعية وأصبح لسان حالهمم بسبب الروتين الحكومي «لا دعم مادياً ولا معنوياً.. ولا مقر يحتضن طاقاتنا.. ولا اهتمام او تقدير لجهودنا».
ويعتبر المتطوعون في مجال ذوي الاعاقة، الجنود المجهولين الذين يسعون دائماً إلى رسم البسمة وزرع البهجة في نفوس العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كرست حياتها في خدمة هذه الفئة ولمواصلة العمل الإنساني والخيري.
القبس التقت بعدد من ممثلي المجاميع التطوعية المتضررة، واستطلعت آراءهم وردود أفعالهم من جراء قرار سحب مقراتهم ومدى تأثير ذلك في أنشطتهم وفعالياتهم، حيث أجمعوا على ضرورة اعادة النظر في هذا القرار الذي أدى الى تعليق مسيرتهم التطوعية والخيرية وعلى تواصلهم مع الجهات العاملة في مجال ذوي الاعاقة وأولياء الأمور، مطالبين الجهات المعنية بمزيد من الاهتمام والالتفات إليهم وتقدير جهودهم الذاتية.
ولم تنكر هذه المجاميع التطوعية المتضررة بمبادرة الهيئة العامة للشباب والرياضة وجهودها من خلال منحهم مقراتهم منذ بداية انطلاقهم في هذا المجال، والتي ساهمت في احتضانهم واستثمار طاقاتهم.. ولكن سرعان ما انتابهم شعور بخيبة الامل بعد قرار سحبها (المقرات) والذي اثر سلبا في أنشطتهم واجتماعاتهم الدورية، واستبدلوها بالكافيهات والمطاعم والمجمعات التجارية، متجاهلين السبب الحقيقي وراء ذلك الإجراء، على أمل جديد بقرار آخر يثلج صدورهم ويسمح بعودتهم إلى المقرات ذاتها.

مجموعة كويتيين قول وفعل التطوعية:
المقر من جيوبنا
اعتبر ممثل مجموعة كويتيين قول وفعل الكويتية التطوعية مطلق المطيري ان قرار سحب مقرات الفرق التطوعية من قبل هيئة الشباب والرياضة «غير صائب» نظرا للآثار السلبية التي خلفها هذا القرار وساهم في ابعادنا عن الساحة، ولعل ابرزها عدم القدرة على المواظبة على الاجتماعات الدورية، وبالتالي اثر في اهتمامنا بذوي الاعاقة، فلم نوفر الاهتمام المطلوب لهم، بالاضافة الى الاجتماعات التي يتم تنظيمها في المنازل او في المطاعم في سبيل تنسيق الانشطة نظرا لعدم توافر مقر للاجتماع، ناهيك عن صعوبة التواصل ومراسلة الجهات الداعمة والمجاميع العاملة في مجال الاعاقة.
وأشار المطيري الى دعم الفعاليات والأنشطة بالجهود الشبابية الذاتية، لافتا الى آلية تجميع «القطية» التي اتبعها أعضاء. المجموعة من خلال رواتبهم لتجهيز المقر الذي وصلت تكلفته الى 3500 دينار تقريبا من أموالهم الخاصة، الى جانب تحقيق هدفهم الأساسي. وهو دعم ذوي الاحتياجات الخاصة التي وصفها بالفئة المظلومة ودمجهم بالمجتمع.
وزاد بالقول: «بالرغم من أننا خسرنا المقر وهو من دعمنا الشخصي، فإن قرار السحب زادنا قوة وصلابة، فلا يوجد رادع يوقفنا عن التطوع في سبيل حب الوطن وخدمة ذوي الإعاقة، فكيف نتخلى عنهم بسبب مقر»، متسائلا عن السبب وراء سحب هذه المقرات!؟
وأبدى أسفه من عدم الاهتمام بالمجاميع التطوعية في الكويت من حيث الدعم المادي والمعنوي، فبالرغم من ان عملهم تطوعي وخيري ووطني فإنهم يفتقدون الاهتمام على حد قوله.

مجموعة yes we can :
لا مكان لتجميع التبرعات العينية والملابس
أشارت نائبة رئيس مجموعة yes we can التطوعية بدور العوضي الى أن القرار اثر في عملهم من حيث إقامة الفعاليات والحملات التطوعية، لافتة الى حملة «أطعمهم» لعمال النظافة والتي كانت تنظم كل سبت من كل اسبوع، بالاضافة الى توقيف حملة كسوة الشتاء، حيث لا يوجد مكان لتجميع التبرعات العينية والملابس التي نوفرها للمحتاجين.
ولفتت إلى أن الكافيهات والمطاعم باتت الحل البديل لاجتماعاتهم بعد أن تم سحب مقرهم في مركز شباب الفيحاء، آملة عودتهم الى المقر ذاته الذي تم تجهيزه بجهودهم الذاتية. وطالبت العوضي باشهار المجاميع التطوعية على غرار جمعيات النفع العام العاملة في مجال الاعاقة، متمنية توفير الدعم المادي والمقر الثابت لهذه المجاميع.

تيسير الزيارات
ناشد المشوطي وزارة الشؤون المتمثلة في قطاع الرعاية الاجتماعية بتسهيل الزيارات لدور الأيتام والمسنين امام المجاميع التطوعية وعدم الوقوف حجر عثرة أمامهم، او تعريضهم للمضايقات.

جريدة الأمل الإلكترونية:
نضطر إلى الاجتماع في «الكافيهات»!
قالت نائب رئيس جريدة الأمل الالكترونية التطوعية إلهام الفارس: على الرغم من أن قرار سحب مقرنا الكائن في الدعية «شلَّ» حركتنا وانجازنا، حيث ساهم في وقف الانشطة، خاصة ملتقى بزة للفتيات، من ذوات الاعاقة وأولياء أمرهن، بالاضافة إلى تأثيره في اجتماعاتنا الدورية، الأمر الذي اضطرنا الى الاجتماع في الكافيهات، حيث لا توجد خصوصية، إلا أننا مستمرون في عملنا، وكل يعمل في منزله.
وفي ما أثنت الفارس على دور هيئة الشباب والرياضة التي وصفتها بالأم الحاضنة لكفاية المجاميع التطوعية لتوفير مقار لهم في بداية عملهم، والذي أثمر عن نتائج طيبة لرفع العمل التطوعي وتواصل ذوي الاعاقة، نافية علمها وراء سبب هدا القرار، قائلة «لا اعرف السبب الحقيقي وراء ذلك، ولكن قد تكون لهم نظرة في اتخاذ مثل هذا الإجراء لمصلحة المجاميع التطوعية».
وطالبت الفارس بتخصيص مكان مناسب وصحي لمواصلة عمل هذه المجاميع العاملة في خدمة ذوي الاعاقة، بحيث تتناسب والظروف الصحية لهذه الفئة، من حيث المواقف والرامات والحمامات، الأمر الذي كان يتسم به مقرنا، آملة في إصدار قرار صائب يثلج صدورنا.

المطلوب احتضان المتطوعين
شدَّد ناشطون في مجال ذوي الاعاقة على ضرورة احتضان المجاميع التطوعية العاملة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن دعمهم ماديا ومعنويا واستثمار طاقاتهم، لا سيما انها تستقطب الشباب وتحميهم من الشارع. وعلق الناشط علي الثويني، على قرار سحب المقرات من المجاميع التطوعية، لافتا الى تأثير هذا الإجراء في عمل الجهات والجمعيات العاملة في مجال الاعاقة.
وأشار إلى إحلال (فض) بعض المجاميع لعدم وجود مرجع أو مقر يجتمعون فيه او يتواصلون من خلاله مع الجهات وأولياء الامور.
وأيده في الرأي الناشط الاجتماعي رئيس رابطة الأسر الكويتية ابراهيم المشوطي، معتبرا ان قرار سحب المقرات يمثل «إجحافا» ـــ على حد وصفه ـــ لكونه عملا إنسانيا نابعاً من ذات الشخص.
وبينما اعتبر أن العمل التطوعي عمل حر لا يحتاج الى فرض قيود، وصف المشوطي مشهد العمل التطوعي بــ «الفوضى»، حيث انه غير مرتب، ولا يوجد رقيب على عمل المجاميع التطوعي، مدللا على ذلك بأن باستغلال البعض للمجال الإنساني والتطوعي في جذب الدعم المادي.
ورأى أن المجاميع التطوعية تحتاج الى رقابة والى جهات معنية ورسمية تحتضنهم وتدعمهم، مشيرا الى التحديات التي تعترض هذه الشريحة، منها عدم استقبال المجاميع التطوعية من قبل بعض الجهات العاملة في مجال الاعاقة والاكتفاء باحتكار مجموعة معينة، متمنيا إشراك فئات من ذوي الاعاقة في العمل التطوعي لتحقيق الدمج وعدم استغلال إعاقاتهم والتكسب من وراء قضاياهم.

مجموعة «سواعدنا التطوعية»
اجتماعاتنا في المجمعات تربكنا
أبدى ممثل مجموعة سواعدنا التطوعية عادل السليطي أسفه من قرار سحب المقرات، الذي وصفه بالتعسّفي وغير المدروس، لافتا إلى أهمية المقر للمجاميع التطوعية، حيث يجمع الاعضاء، على أنه المكان المناسب لوضع خططهم للمشاريع التطوعية.
ونقل السليطي معاناة مجموعته قائلا: بعد سحب المقرات اصبحت اجتماعاتنا في الكافيهات والمجمعات، وهذه الاماكن غير مناسبة لوضع خططنا للأنشطة والمشاريع، مضيفاً: «لنجاح أي مشروع لا بد من وجود تواصل دائم بين الاعضاء، والآن اصبحت لقاءاتنا مرة واحدة في الاسبوع، علما بان مجموعتنا تضم نسبة كبيرة من فئة البنات، وبعض اهالي المتطوعات لا يقبلون تجمّع بناتهم في المجمعات، من أجل الاجتماعات».

دعم الشباب
نادى الناشطون الجهات المعنية المتمثلة في هيئة الشباب والرياضة ومركز العمل التطوعي وكذلك قطاع الرعاية الاجتماعية، بوزارة الشؤون، بضرورة استقطاب الشباب واستثمار طاقاتهم وإيجاد مقار لهم.

[url]http://im68.gulfup.com/L8n9GW.jpg[/url]
مجموعة الفرحة والأمل في خدمة المعاقين

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0