تمكن عالم بريطاني من تركيب يد آلية على ذراع شاب ولد من دون يد يمنى، باستخدام ماسح ضوئي صور يده اليسرى ثم صنع اليمنى بطابعة ثلاثية الأبعاد.
وكان العالم البريطاني جويل غيبارد وجه نداء يطلب فيه تمويل مشروع أطلقه لتطوير أياد آلية زهيدة الكلفة. واتصل به الشاب دانيل ملفيل (23 عاما) الذي ولد بيد واحدة مبديا استعداده لاختبار يد غيبارد الآلية على نفسه.
وفي غضون يومين صنعت له يد آلية بكلفة 300 جنيه استرليني فقط، وهي أول يد آلية تصنع باستخدام ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد وطابعة ثلاثية الأبعاد. وقال الشاب ملفيل عن يده الآلية الجديدة إن عملية تركيبها على ذراعه كانت سهلة الى حد لا يصدق، وكان سينتظر أسابيع أو أشهرا لأخذ قالب ذراعه من أجل تركيب يد اصطناعية بالطريقة التقليدية.
وتمنى ملفيل لو كانت اليد الآلية التي صنعت له بالطباعة ثلاثية الأبعاد متاحة حين كان صغيرا. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن ملفيل قوله «إن هناك أيادي آلية متوافرة ولكن سعرها أغلى من سعر سيارتي. فمن يستطيع أن يدفع ثمنها؟»
وأمضى العالم غيبارد 20 دقيقة فقط في استخدام الماسح الضوئي لتصوير يد ملفيل اليسرى بحساس ثلاثي الأبعاد مربوط بكمبيوتر آيباد قبل انتاج نسخة منها بطابعة ثلاثية الأبعاد خلال 40 دقيقة.
وأعرب غيبارد عن الأمل بأن تكون اليد الآلية متوافرة في الأسواق في نهاية العام المقبل، وقال إنه سعيد بأن يرى اليد الآلية تمنح الشاب ملفيل قدرات إضافية بعد ان أمضى عاما في العمل على تطويرها، واضاف أن جميع الحاضرين خلال تركيب اليد اغتبطوا حين رأوا ملفيل يكتب ويلتقط أشياء بيده الجديدة، واعترف العالم البريطاني بأنه عندما صافح اليد التي صنعها للشاب شعر بأنه في «موقف سوريالي».