أوضح رئيس فريق الإبحار في قارب «رحلة الأمل الكويتي» جاسم رشيد البدر أن الرحلة هي الأولى في العالم على قارب كويتي طاقمه مكون من 16 شخصا، 9 من القوات البحرية و5 من فريق رحلة الأمل ممن يعانون من إعاقة ذهنية و2 مصورين، استهدف 19 دولة بهدف التعريف بقضية ذوي الإعاقات الذهنية من منطلق إنساني تحمل بطياتها مضامين عالمية، وبدأت أبعادها برعاية أميرية من حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة من الكويت وصولا إلى العاصمة الأمريكية (واشنطن) ثم العودة إلى الكويت ومدة الرحلة بإذن الله 7 أشهر.
وذكر البدر أنه من طريق العودة من جدة سيحل معهم ضيف من عمان وولي أمره ثم يتجهون إلى صلالة لينزل لدى أسرته في مسقط، ليحل مكانه طفل إماراتي مع ولي أمره أيضا وصولا إلى دبي ويستقبلنا أهله ثم يحل مكانه قطري ويستقبلنا أهله في قطر ثم يحل معنا بحريني ونتجه الى البحرين ونأخذ سعوديا لتستقبلنا أسرته في الدمام ويحل في موقعه كويتي ويتجهون إلى الكويت وهي المحطة الأخيرة، ملمحا إلى أنه كان من المفترض أن يكون معهم طفل سعودي معاق برفقة والده من شرم الشيخ إلى جدة ولكن تأخر بسبب انتهاء جواز السفر بعدما كانوا في استقباله في المطار.
وبين أن فكرة الرحلة نشأت من تجارب الآباء مع أبنائهم حتى أصبحوا أبطالا في السباحة وحصدوا الجوائز العالمية والمحلية والإقليمية وباتوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن الرحلة تهدف الى نقل تجاربها في رعاية ذوي الإعاقات الذهنية إلى العالم والتقارب بين الأجناس واستنهاض جهودها لصالح ذوي الإعاقات الذهنية وأيضا إثبات قدرة ذوي الإعاقات الذهنية على تنفيذ أعمال بطولية كبيرة للفت الانتباه إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية والتآزر المجتمعي معهم وذلك للقضاء على حالات عزل فئات ذوي الإعاقات الذهنية في المنازل للسعي لدمج هذه الفئات مع المجتمع وتطوير وصقل مواهبها وقدراتها بمساعدة أولياء أمور هذه الفئة على تجاوز صعوبات التعامل مع أبنائهم وتخفيض الصدمات والآثار النفسية المترتبة على المواليد الجدد من هذه الفئة.
وأشار إلى أن الرحلة تسلط الضوء على إنجازات ذوي الإعاقات الذهنية وقدراتهم لتنميتها ولزرع الثقة بأنفسهم وبأسرهم وتقليص المفاهيم الخاطئة بشأنهم عن طريق ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي ونشرها بين النشء والتعريف بالجهات التطوعية التي ترعى مصالحهم والحث على التكاتف معها وتشجيعها على الاستمرار وإبراز الجوانب الإيجابية والقيمة الحضارية التي تقدمها مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة لذوي الإعاقات الذهنية.
وألمح إلى أنهم تفاجأوا في اليونان بيوناني يقدم لهم هدية وشجعهم على الاهتمام بالمعاق، ملمحا إلى أنهم تعرضوا لعديد من الأخطار أبرزها مواجهتهم لأمواج بارتفاع 15 قدما ولكن تجاوزوها بحمد لله.