قيودٌ اجتماعية كثيرة وحواجزٌ نفسية متجذرة تعتري أيَ محاولة للتقارُبِ بين قِصارِ القامةِ وذي الأطوالِ الطبيعية إذا ما أتى الحديثُ عن الزواجِ والمصاهرة. تلك هي الصورةُ الحقيقية التي ألِفها المجتمعُ البشري حتى تعودها وكادَ لا يقبلُ مناهضيها.
لذلك لفتَ الشاب “محمد احمد حمد” وعروسه انتباهَ الكثيرين عندما استطاعَ هو وزوجتهُ، أهله وأهلها أن يُثبتوا أن محمد وأشباهُهُ هم من البشرِ ينقصهم الطول فقط لكنهم ليسوا صنفاً مختلفا.
ويقول العريس محمد احمد: ” اريد توجيه حفلة اليوم للمجتمع لأن قصار القامة لا يختلفون عن المجتمع ولافرق بينهم وبين الآخرين.”
ويضيف: “نريد أن نكسر العادات والتقاليد ونظرة المجتمع الخاطئة الى قصار القامة”.
زواجُ محمد احمد فتحَ الأبواب أمام اقرأنهِ على مصارِيعها مانحاً إياهم جرعةً كبيرةً من التفاؤلِ للخروجِ من نفق التمني والحرجِ من مجرد التقدمِ لخطبة أنثى من ذواتِ الأطوالِ الطبيعية، حتى وصلَ الحالُ ببعضهم إلى استغلالِ حفلِ زفافه ومنبر السومرية لمطالبة المعنيينَ بشأنهم إلى تفعيلِ المعاهدات والقوانين الدولية التي تحدُ من نظرةِ استصغارِ المجتمعِ لهم.
وتقول هدى ، من جمعية قصار القامة: ” أول مرة لا أرى فرقاً بين قصير وطويل واتمنى الناس ألا يفرقون بيننا”.
وأوضح علي احمد ، رئيس جمعية قصار القامة أن “الدولة العراقية هي احدى الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق ذوي الاعاقة، ويجب تفعيل هذا قانون “.
زواجٌ سعيد وعمرٌ مديد يُتمنى لهذا الاقتران اللامالوف في مجتمعنا، والذي يحمل بين طياته جملة من المعاني الانسانية، التي لا تنظر للإنسان من خلال طول قامته او قصرها بل لكونه انسانا فقط، له ما للأخرين وعليه ماعليهم.
[url]http://www.youtube.com/watch?v=QqMyOrOXm4g[/url]